مقتل 50حوثياً بينهم قياديان في التصدي لهجوم حوثي على آل مناع والمدرسة بدماج

قد يعجبك أيضا :

منطقة دماج بمحافظة صعدة هجوماً عنيفاً شنته مليشيات الحوثي فجر أمس السبت على الجهة الشمالية من البلدة.

وأوضح الناطق باسم دماج الشيخ/سرور الوادعي، بأن مليشيات الحوثي هاجمت عند الساعة الثانية من فجر أمس، قرية آل مناع، في منطقة المسادير شمال دماج، كما هاجموا مدرسة في المنطقة.

وأشار إلى أن الهجوم كان شرساً شارك فيه نحو 300مسلح، واستخدم خلال الهجوم أسلحة ثقيلة بما فيها الدبابات وعربات "بي أم بي"، وعربات الحميضة والمدفعية والرشاشات والأر بي جي والقنابل.

وأكد الوادعي خلال تصريحه لـ"أخبار اليوم" أن أبناء دماج تمكنوا من صد الهجوم وقتل نحو 50 مسلحاً من الحوثيين.

وأضاف بأن جماعة الحوثي وبعد انكسار هجومها على الجهة الشمالية من دماج، عاودت إلى قصف مسجد دار الحديث في المنطقة، بالأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات والهاون والمدفعية.

ولفت إلى أن القصف الحوثي، الذي استمر حتى طلوع شمس صباح أمس، أسفر عن استشهاد 5 أشخاص وجرح عشرين آخرين من أبناء دماج، كما خلف القصف أضراراً وخسائر مادية.

وأوضح الوادعي بأن القيادي الحوثي الذي قتل في المواجهات في دماج هو أحد أفراد عائلة الفيشي وليس عضو المكتب السياسي للحوثي أبو مالك الفيشي، منوهاً إلى مقتل قيادي آخر من بيت القوسي.

وأضاف بأن جثث قتلى الحوثيين لازالت متناثرة على المناطق حتى مساء أمس.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الحوثيين استمروا في قصف دماج حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، لافتة إلى أن مليشيات الحوثي وحتى الساعة الـ12 والنصف منتصف الليلة الفائتة قصفوا المنطقة بنحو 15 قذيفة آر بي جي ومدرعات بي ام بي.

وفي سياق متصل أكدت مصادر ميدانية في جبهة كتاف أن منطقة آل بو جبارة شهدت مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي ومقاتلي حلف النصرة المناصرين لدماج.

إلى ذلك قال رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بمنطقة دماج في محافظة صعدة شمالي اليمن يحيى أبو أصبع “إن اللجنة- التي غادرت المحافظة - لن تظل مكتوفة الأيدي ولن تستمر في صمتها، حيال ما يدور في منطقة دماج من صراع مذهبي بين السلفيين والحوثيين خاصة وأن الحوثيين يقومون باستحداث مواقع جديدة للقتال “، ويعد ذلك هو التهديد الثالث للجنة دون جدوى.

ووصف أبو أصبع التقدم الذي يقوم به الحوثيون عبر استحداث مواقع جديدة بالأمر المرفوض .

وأوضح أبو أصبع في اتصال هاتفي مع مراسل شبكة أخبار “الجديدة” أن اللجنة الرئاسية طلبت من جماعة الحوثي التنفيذ الفعلي لوقف إطلاق النار وإيقاف الاشتباكات وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، قبيل اندلاع الحرب الأخيرة.

مؤكداً أن اللجنة الرئاسية حريصة على عدم إدخال الجيش في مواجهات مباشرة مع أي طرف وهو ما يتطلب من الأطراف المتقاتلة الالتزام ببنود المبادرة الرئاسية وإفساح المجال أمام الجيش لنشر وحداته في مواقع التماس.

لافتاً إلى أن الاشتباكات بين جماعة الحوثي المسلحة وأبناء دماج ما زالت مستمرة باستخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأن هناك العديد من القتلى الذين يسقطون يومياً من الطرفين.

وعلى صعيد ميداني باتجاه جبهة حاشد فقد أكدت مصادر محلية للصحيفة أن منطقة "وادي خيوان" تشهد توتراً قبلياً وحوثياً ينذر باندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين إثر تعرض أحد قيادات حركة الحوثي "يحيى بن يحيى القعود" وحميد فارع لإطلاق رصاص أثناء تواجدهم بأطقم مسلحة في منطقة "خيوان" في الاتجاه المحسوب لقبائل العصيمات.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر الحوثي حشدت بعد حادثة إطلاق النار العديد من عناصرها باتجاه غرب "وادي خيوان" خاصة بعد الأنباء التي تحدثت أن إطلاق الرصاص تسبب في مقتل شخص وإصابة 2ممن كانوا مع يحيى القعود. ورداً على هذه التجمعات المسلحة لعناصر الحوثي حشد الشيخ/حسين بن عبد الله الأحمر قبائل "العصيمات" و"خيوان" إلى أحد المدارس التابعة لـ"خيوان" واجتمع بهم وخرجوا بالاتفاق على ضرورة مواجهة أي محاولة من الحوثيين للسيطرة على المنطقة ومنعهم من القيام بذلك، وقد احتشد قبائل "العصيمات" و"خيوان" في الجهة الجنوبية لـ"وادي خيوان".

المصادر ذاتها أكدت لـ"أخبار اليوم" أن مليشيات الحوثي تحتشد منذ يوم أمس في منطقة "شعفة" الواقعة بين "شوبة" و"ذو خيران" بشكل ملفت وقد نصبت إحدى مدفعياتها طويلة المدى في منطقة تدعى "طلعت زبيبة" الواقعة في الجهة الشرقية لقرية "الخمري" إحدى قرى قبائل العصيمات.

من جانبها ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة أن قبائل "شميلات سفيان" ستلتقي اليوم لتدارس إخراج جميع عناصر الحوثي من قرى "سفيان" ممن هم من غير أبناء "سفيان" أو غير أبناء القرى ذاتها.

وفي جبهة حاشد أيضاً أكدت أن عناصر الحوثي تلقت يوم أمس ضربة موجعة من قبل قبائل حلف النصرة المتواجدين في منطقة "دنان".. حيث أفادت المصادر أن مقاتلي حلف النصرة استهدفوا بالمدفعية موقعاً للحوثيين في "تبت الزعلاء" وأوقعت فيهم الضربة عدداً من القتلى والجرحى وما إن شرعت عناصر تابعة للحوثي في إسعاف من سقطوا بالضربة نفذ مقاتلو حلف النصرة هجوماً خاطفاً استهدف مسلحي الحوثي الذين جاءوا لإسعاف أنصارهم، وتمكن مقاتلو حلف النصرة من قتل جميع المسعفين ولم ينجو أحد في "تبت الزعلاء" وانسحبوا مباشرة.

وفي الغضون أفادت مصادر محلية في قرية " الغرزة " على طريق حرض - صعدة عن وجود عبوات ناسفة وألغام عثروا عليها امس وكادت أن تسبب مجزرة دامية لسكان القرية.

وقالت المصادر إن سكان محليين تواصلوا بقيادة اللواء 25 ميكا الذي أرسل فريقاً متخصصاً وصل المنطقة وقام بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي على بُعد أمتار من منازل المواطنين.

وقام الفريق العسكري المختص بتمشيط المنطقة بغرض البحث عن عبوات وألغام محتملة أوضح المواطنون خوفهم من وجودها جوار منازلهم، ولا تزال عملية البحث جارية عنها حتى كتابة هذا الخبر.

ودأبت ميليشيات الحوثي خلال الفترة السابقة على زرع مئات العبوات والألغام في المناطق التي تقاتل فيها، منها ما نُشر عنه خلال الفترة الماضية في طريق لجان الوساطة الرئاسية والبرلمانية.

الخبر التالي : وزير الداخلية الأسبق يتهجم على رئيس منظمة اعلامية بمؤتمر الحوار لتجاهله اعلاميا