الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٨ مساءً
وزير المالية السابق في اليمن البروفيسور سيف العسلي
مقترحات من

وزير يمني سابق يدعو مجلس الأمن إلى معاقبة بنعمر ويحذر: مأرب ستعلن نفسها دولة

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�زير المالية الأسبق في اليمن البروفيسور سيف العسلي إن صدور قرار تشكيل لجنة صياغة الدستور مع عودة جمال بن عمر، المبعوث الخاص باليمن، يشير إلى أن بن عمر هو الذي سيوجه هذه اللجنة كما وجه اللجنة الفنية وكما سيطر على لجنة الحوار ومخرجاته.. وبن عمر- كما ثبت بكل الوقائع انه ليس محايدا وليس منصفا ولا يهمه اليمن- وبالتالي فإن سيطرته وحضوره وتأثيره على لجنة الدستور سيعطل عملها وسيجعلها تنشغل بقضايا ليست من صميم هذا العمل مثل (حقوق الجنوبيين والتعويضات الكبيرة جداً).
 
وأوضح العسلي أن هذه الأمور لا يمكن فصلها في الدساتير وإنما يتم معالجتها بأمور أخرى, معتبراً عودة بن عمر لا تبشر بخير، مضيفاً: وأود الإشارة هنا إلى أن بن عمر هو أول معرقل للعملية الديمقراطية في اليمن ولذلك يجب أن يطبق عليه البند السابع ويعاقب كما جاء في قرار مجلس الأمن.
 
وأشار العسلي، وهو أستاذ الإقتصاد بجامعة صنعاء، في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم"إلى أن اختيار الرقم 17 مؤشراً سيئاً كون الـ17 رقم لا يقبل الانقسام إلا على نفسه أو على الواحد وبالتالي، وبالتالي فإن قسمته على واحد، يعني الفرقة لأن كل واحد في اللجنة سيتبنى الدستور الخاص به أو الجهة التي يمثلها، وأنه في حال تم قسمت هذا الرقم على نفسه فإن هذا يعني أن الرئيس عبد ربه هو الذي سيحدد الدستور كما حدد مخرجات الحوار. الأمر الذي يجعلنا أمام وضع يُظهر أنه هناك حوار ومشاركة ولكنه في نهاية المطاف يؤدي إلى وضع ديكتاتوري وسيكون هذ الوضع الديكتاتوري مستوراً وقبيحاً أقبح من ظهوره.
 
وأضاف العسلي: لذلك فإنني أرى أن هناك عقبات وإجراءات كثيرة أمام هذه اللجنة, وعلى سبيل المثال فإن هناك أكثر من مائتي مادة دستورية بعضها تنفي بعضها الآخر وبعضها تتناقض مع البعض الآخر، وأبسط مثال على ذلك هي تلك البنود التي وردت في وثيقة القضية الجنوبية وخصوصاً فيما يتعلق بالأقاليم والثروة الطبيعية وذلك أن تكون هذه الثروة الطبيعية يديرها الإقليم الذي لا يوجد لديه لا دولة ولا إدارة والذي سيجعلهم يتعصبون.. فإذا كان أصحاب مأرب اليوم يحرمون ويقطعون على اليمنيين الكهرباء فما الذي سيجعلهم يتقاسمون مع اليمنيين النفط، أو حتى مع المحافظات التي في إقليمهم؟! وهذا شيء خطير جداً، وسيشجع مأرب بأن تعلن نفسها دولة من أجل أن تأخذ كل عائدات النفط وكذلك الحال بالنسبة لأي منطقة أخرى.
 
ونوه- في هذا السياق- بأن هذا يؤكد أن الفدرالية ليست الحل المناسب لمشاكل اليمنيين، بل قد تكون سببا للتدخل الخارجي والتشظي كما هو حاصل في أوكرانيا.. حيث تشجع البرلمان المحلي في أي إقليم لإعلان دولة مستقلة، وفي حال اعترض المركز فإن الفدرالية ستخول لهذا الإقليم الاستعانة بدولة خارجية مثل ما هو حاصل في أوكرانيا –حسب ما قاله د. سيف- الذي استبعد- في الوقت ذاته- إمكانية تحويل ما ورد في وثيقة مخرجات القضية الجنوبية إلى دستور. وقال: مستحيل.. لا يستطيع حتى الساحر أن يقوم به ولا يستطيع أي أكبر مدلس ومظلل أن يقوم بذلك, وستواجه اللجنة مثل هذه العقبة الكبرى وستضيع الوقت، بمعنى أنه ستمضي السنة الأولى ولم يتم الانتهاء من إعداد الدستور ثم سيتم تجديد سنة ثانية وهكذا.
 
واستطرد قائلاً: اذاً نحن الآن- كما قلت وأؤكد- دخلنا النفق المظلم الذي لا يوجد في آخره أي نقطة ضوء وعلينا أن نغير هذا المسار وذلك بأن يتم انتخاب جمعية تأسيسية للدستور لا تكون مرتبطة لا بالرئيس ولا بالحكومة ولا بمؤتمر الحوار وإنما من الشعب، وهؤلاء هم الذين سيحكمون على مخرجات الحوار فيأخذون منه ما هو مفيد ويتركون ما هو غير مفيد.. ماعدا ذلك فإننا سنكرس نفس الأوضاع المهترئة ونفس التناقضات ونفس الإشكاليات التي جاءت في مؤتمر الحوار والتي لم تستطع أن تحسم قضية من القضايا وإنما فتحت قضايا جديده كنا في غنى عنها.
 
وكان رحب العسلي، بقرار تشكيل لجنة صياغة الدستور، التي أكد أنه كان يفترض أن يتم الإعلان عنها كأول خطوة من بدء المرحلة الانتقالية الثانية، لأنها ليس لها علاقة لا بقضية صعدة ولا بالقضية الجنوبية ولا القضايا الأخرى، كون الدستور، كما يرى الدكتور العسلي، هو عقد اجتماعي طويل الأمد بين كل اليمنيين, مبدياً أسفه من تجاهل المتحاورين وشركاء العملية السياسية والسلطة تجاهل هذه القضية وانشغالهم بقضايا ومسائل فرعية ليست أساسية أضرت اليمنيين أكثر مما أفادتهم، مؤكداً أن المؤشرات الأولية الموجودة على الواقع ليست على ما يرام وستواجه اللجنة الكثير من العقبات.
 
وحول عدم اختصاص عدد كبير من أعضاء اللجنة في المجال الدستوري والقانوني أوضح العسلي أنه حتى لو أتينا بأفضل مفكري الفقه الدستوري في العالم كي يفصلوا لنا دستوراً على مقاس مخرجات الحوار أو على مقاس أهواء الأحزاب السياسية الموجودة, فإنهم لن يستطيعوا. وأكد أن القضية تكمن في أن هناك معوقات أخرى وليس المعوق الأخير هو فقط عدم تخصص هذه اللجنة- التي تجنب الحديث عنها وعن أعضائها حفاظاً على مشاعرهم لأنهم لا هم ولا غيرهم سيكونون قادرين على إيجاد دستور- مؤكداً أن القضية تكمن في أن الشعب يحتاج لانتخاب هيئة تأسيسية لعمل دستور وتكون هذه مفوضة من الشعب وبالتالي ستستفيد مما تم تحقيقه من أي إنجازات إن كان هناك إنجازات من مخرجات الحوار، بدل من أن تكون مقيدة بمخرجات الحوار وأيضاً مقيدة بمجلس الأمن.
 
وختم العسلي تصريحه بالقول" الآن بن عمر يأتي وسيهدد هذه اللجنة الدستورية إذا لم يعملوا دستوراً كما يريد هو فإنهم سيعتبرون من معرقلي العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن والبند السابع.. هناك عقبات كبيرة جداً لا تبشر بخير وأقول اللهم إنا نلجأ إليك, أنت القوي القادر وأنت القاهر وأنت القادر على إخراجنا من هذا النفق المظلم ولا حول ولا قوة إلا بالله.l

الخبر التالي : نصف الثغرات الأمنية تعود لبرمجية "جافا "

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من