عمران: الجيش يصد هجوماً لمليشيا الحوثي على نقطة "الورك" ويحرر جنديين بعد خطفهما بساعات

قد يعجبك أيضا :

�شايخ وعُقّال ووجهاء منطقة قارن اللجنة الرئاسية إلى إجراء تحقيق شفّاف ومهني وموضوعي إزاء الهجوم الحوثي على نقطة الجيش الواقعة شرق منطقتهم الأربعاء الماضي ـ مؤكدين أن إجراءات التحقيق التي نفذتها اللجنة مطلع الأسبوع الجاري تفتقر لأدنى مقومات الحيادية والموضوعية ويشوبها الكثير من العشوائية والمغالطات, مشيرين إلى أن اللجنة لم تستقِ معلوماتها من أبناء المنطقة ومشايخها وعُقّالها المعروفين للعامة والخاصة، كما أنها لم تلتقِ عموم أبناء المنطقة وسكانها لمعرفة آرائهم ومواقفهم وشهاداتهم بخصوص الأحداث باعتبارها حقاً مشروعاً لأبناء المنطقة دون غيرهم، مؤكدين أن قارن وأبناء قارن لم يطلقوا رصاصة واحدة في المواجهات التي دارت عقب الاعتداء والهجوم الحوثي على نقطة الجيش التي تقع خارج المنطقة.

وكشف عدد من مشايخ وعُقّال ووجهاء منطقة قارن لـ " أخبار اليوم" من خلال التواصل معهم أن اللجنة أخذت جملة من الشهادات عن الحادث من قبل المسحلين الحوثيين من خارج أبناء المنطقة تحديداً أي من المسلحين القادمين من ذرحان ووادي عقار ومناطق أخرى في الجبل وعيال سريح ومسور والمصانع ثلا وحرف سفيان ـ مؤكدين أن لجنة التحقيق كانت تستمع وتسجّل أقوال مسلحي الحوثي دون التأكد من بطائقهم وبياناتهم الشخصية والرسمية وأن مسلحي الحوثي انتحلوا صفة أنهم من أبناء المنطقة أثناء زيارة لجنة التحقيق للنقطة والمنطقة وقدّموا معلومات كاذبة ومغلوطة باسم أبناء منطقة قارن.

ولفت المشايخ والعُقّال الذين تواصلت معهم " أخبار اليوم " إلى أن القول بأن أبناء منطقة قارن هم مَن هاجم النقطة ـ فإن هذا الكلام عارٍ عن الصحة ومحض أقاويل وأكاذيب لا سند لها, لأن النقطة العسكرية الواقعة شرق منطقة قارن لم تتعرض لأي هجوم من الجهة الغربية أي من اتجاه منطقة قارن وإنما تعرضت للهجوم من الجبال والاتجاه الجنوبي من قِبل مسلحي الحوثي الذين تم حشدهم في منطقة مدع بالمصانع من مديرية ثلا ونزلوا عبر الجبال الجنوبية وهاجموا النقطة العسكرية وقد نجا كل أفراد النقطة العسكرية الذين انسحبوا غرباً باتجاه منطقة قارن فيما لم يتم تسجيل أي حالة قتل أو إصابة لأحد من الطرفين على أراضي قارن في حين أن القتلى من الجنود ومسلحي الحوثي نهار المواجهة قد قُتلوا في أمام ورشة بن حاتم التابعة لمنطقة قاعة والتي تبعد عن منطقة قارن نحو عشرة كيلومترات شرقاً والقريبة من معسكر مسلحي الحوثي في مخيم مفرق المأخذ نحو 2 كيلو متر وأن الضحايا والجرحى الذين سقطوا من الجنود ومسلحي الحوثي في أمام ورشة " بن حاتم" جاء بسبب ملاحقة مسلحي الحوثي للطقم العسكري التابع لقوات الأمن الخاص الذي غادر من نقطة قارن شرقاً باتجاه عمران وبعد مروره من كامل أراضي قارن وحصن قاعة مفرق ذرحان وادي عقار وعلى مقربة من مفرق المأخذ جرت المواجهات باستهداف مسلحي الحوثي للطقم والجنود بغرض الـ" فيد" والنهب وأن المواجهات أسفرت عن القتلى والجرحى من الطرفين وليس من ضمنهم أي شخص من أبناء منطقة قارن على الإطلاق وجميعهم قتلى وجرحى وأسرى من خارج المنطقة ومن الطرفين.

وأوضحوا أن مسلحي الحوثي القادمين من خارج منطقة قارن هم من حارب الجيش في النقطة وهم من احتلوا مواقع الجيش والنقطة أمس وهم جميعاً من خارج منطقة (قارن) ـ و نفوا بشدة ما يسوّق له الحوثيون من أن أبناء قارن هم من هاجم نقطة الجيش معتبرين أن وجود نفر لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة من قارن تتخذهم جماعة الحوثي كغطاء ولا يعبر عن منطقة قارن وسكانها الذي يبلغون نحو خمسة آلاف نسمة وأن على اللجنة الرئاسية التثبُّت من هذا بنفسها من خلال التواصل مع مشايخ وعُقّال ووجهاء ومواطني منطقة قارن.

وأضافوا: إن الجنة التحقيق المنبثقة عن اللجنة الرئاسية قد زارت المنطقة ولم تلتقِ بمشايخها ووجهائها ومواطنيها بصورة صحيحة وسليمة وأن مرافقة مسلحي مليشيا الحوثي من خارج أبناء قارن للجنة ودخولهم الى المنطقة بمعية اللجنة وممارساتهم العنيفة والإرهابية و تهديداتهم لبعض من التقتهم اللجنة بالقتل والتصفية وتفجير البيوت وخلع الاظافر والشوارب قد تم بحضور اللجنة من قِبل عناصر مليشيا الحوثي وقياداتهم المسلحة وعلى رأسهم المدعو " أبو ذر السفياني" من مديرية حرف سفيان (نحو 120 كيلو متر من المنطقة) والمسوري من عزلة " بني حور" مديرية مسور (نحو 35 كيلومتر من المنطقة) وغيرهم ممن رافقوا لجنة التحقيق الرئاسية بمختلف أسلحتهم وهم من قدّم الشهود من مسلحيهم القادمين من خارج قارن ليقدموا شهادات تضليلية وكاذبة عن الاحداث وباسم أبناء قارن دون أن توثق لجنة التحقيق هوياتهم وتتحقق من بطائقهم وهذا ما أفقد التحقيق الحيادية والمصداقية.

وأضافوا: نجدد الدعوة للجنة الرئاسية بزيارة منطقة قارن دون اصطحاب مسلحي الحوثي معها وزيارة المشايخ والعُقّال والوجهاء والاستماع اليهم للوقوف على واقع وحقيقة الاحداث وموقف أبناء قارن الذي يرفضون رفضا قاطعاً تواجد مسلحي الحوثي بمنطقتهم أو أي مليشيا أو جماعة مسلحة أخرى بالمنطقة معتبرين ما يحدث تهديداً للأمن والسلم الأهلي والاجتماعي ويرفضه جميع أبناء المنطقة ـ وأن تزوير الأحداث والمواقف باسم أبناء المنطقة تتحمّله لجنة التحقيق الرئاسية التي يجب أن تتحلى بالحياد والموضوعية والمصداقية وأن تقوم بواجبها يسحب كافة المسلحين من خارج منطقة قارن وأن أبناء المنطقة يؤكدون رفضهم أي تواجد مسلح على منطقتهم وأن ما سوى هذا مجرد أكاذيب وتضليلات, وعلى الدولة أن تزور المنطقة ليتأكد لها عدم وجود أي مسلح من أبناء قارن في النقطة والجبال التي يتمركز فيها مسلحو الحوثي بالمئات ـ مستفيضين : إنه على مدى سنوات لم تحدث أي مواجهات بين أبناء منطقة قارن والجيش والامن أو مع أبناء المناطق المجاورة وأن المنطقة خالية من الثارات والحروب تماما منذ حرب دحر فلول الإمامة في ستينات القرن الماضي" نحو نصف قرن من الزمن".

إلى ذلك أفرجت مليشيا جماعة الحوثي المسلحة عن جنديين اختطفتهما قبل ظهر أمس الثلاثاء في منطقة بئر عايض وسلمتهما إلى إدارة أن مديرية ريدة بعد ساعات من اختطافهما وهما في طريقهما الى مواقعهما وقد تم الإفراج عنهما عقب قيام قوات الأمن الخاص باحتجاز مسلحين حوثيين في نقطة الضبر على المدخل الشمالي لمدينة عمران ؛ليتم إطلاق الجنود عقب احتجاز المسلحين مباشرة من قبل مليشيا الحوثي.

وعلى صعيد متصل نفذت مليشيا الحوثي المسلحة فجر أمس الثلاثاء هجوماً بقذائف " الاربي ـ جي" البوازيك والأسلحة الرشاشة على النقطة العسكرية المتمركزة في فرع الورك شارع 22 مايو دون وقوع ضحايا وأوضحت مصادر خاصة لـ " اخبار اليوم" أن الجنود ردوا على مصدر النيران الحوثية التي انطلقت من معسكر مليشيا جماعة الحوثي بالجامعة الجديدة في منطقة قهال - نحو 3 كيلو متر شرق مدينة عمران ـ وهي منطقة اللواء الوزير الشيخ/ مجاهد بن مجاهد القهالي وزير شؤون المغتربين الذي قال يوم أمس الأول انه كشيخ للمنطقة قد أعطى الحوثيين ومسلحيهم مهلة 48 ساعة لمغادرة المنطقة وفق مصادر قبلية إلا أن المدة انتهت مع استمرار تواجد مليشيا الحوثي بالمنطقة " قُهال" بل إن المليشيا الحوثية هاجمت الجيش والمواطنين في الورك المجاورة لقهال وجميعها تتبع مديرية عيال سريح.

الخبر التالي : دبلوماسي غربي: وزير خارجية اليمن ينقل رسائل الرئيس متبوعة بوجهة نظر صالح