قالت مصادر مقربة من الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه رفض رفضاً قاطعاً أي وساطة مع مليشيا الحوثي المسلحة في محافظة عمران، وأنه مصر على ضرورة إنسحاب تلك المليشيا من كل مناطق محافظة عمران وليس من أبواب المدينة فقط.
ونقلت أخبار اليوم عن تلك المصادر أن الرئيس بدى حازماً في مواجهة مليشيات الحوثي واعتداءاتها على قوات الجيش في عمران.
وأشارت المصادر إلى أن هناك جهود يبذلها وزير الدفاع محمد ناصر أحمد لإثناء الرئيس هادي التراجع عن موقفه هذا والرضوخ لمطلب المفاوضات مع مليشيا الحوثي والقبول بتدخل وساطة لوقف المواجهات، إلا أن الرئيس رفض ذلك.
يأتي هذا بعد يوم من توجيه الطيران الحربي اليمني ضربات موجعة لمليشيا الحوثي بعد سيطرة الأخيرة على مواقع تابعة للجيش والسجن المركزي ، وقيامها بإخراج ما يقرب من 400 سجين معظمهم متهمون بالإرهاب وجرائم مختلفة.
وفي ردة فعل أوليه تجاه الموقف القوي للجيش اليمن هدد الناطق الرسمي بإسم مليشيا الحوثي محمد عبد السلام بإيصال اليمن إلى الهاوية، وأضاف بأن قيام الجيش بقصف جماعته سيعيد الأوضاع إلى ما قبل مؤتمر الحوار الوطني، وما قبل ثورة الشباب، وان الاعتذار المقدم من الدولة لمليشيات الحوثي عبارة عن حبر على ورق.
وأضافت جماعة الحوثي في بيان صدر عنها يوم أمس أن تدخل الطيران والجيش يعتبر منزلق خطير للغاية وغير مقبول.
إلى ذلك أكد العميد محمد صالح طريق مدير أمن محافظة عمران اقتحام مليشيات الحوثي للسجن المركزي بالمحافظة، وكذا هروب كل نزلاءه وهم من أصحاب السوابق والمتهمين بالقتل ومختلف الجرائم.
ونقلت أخبار اليوم عنه أن أكثر من 400 سجين فروا من السجن يوم أمس، متهماً مليشيات الحوثي بتهريبهم.
مصادر أخرى رجحت وجود صفقة بين مليشيات الحوثي ونزلاء السجن الذين قامت الجماعة بإخراجهم وخاصة أصحاب السوابق والمتهمين بالجرائم الجسيمة وذلك بأن يتعهدوا بالقتال في صفوف مليشيات الحوثي مقابل تسهيل الجماعة تهريبهم من السجن.
ميدانياً أكد مصدر مطلع وصول كتيبة دبابات من أحد ألوية الجيش المرابطة في جبل الصمع إلى جبل ضين لتعزيز قوات الجيش هناك، تمهيداً لشن حرب على مليشيات الحوثي التي لا تزال مصرة على اقتحام المدينة.
إلى ذلك أكد مراسل يمن برس بأن الوضع الآن هادئ نسبياً إلا م بعض عمليات القصف المتقطع باتجاه منطقة ضين والجانب الشرقي من مدينة عمران.
