الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٤ صباحاً
أقطاب «الثورة المضادة» وتبادل أدوار «التخريب»
مقترحات من

أقطاب «الثورة المضادة» وتبادل أدوار «التخريب»

 
ورغم أن معظم محافظات الجمهورية تشتعل  كل يوم بألوان شتى من التخريب والتفشيل والتدمير الممنهج لثروات الوطن ومصالحه وطموحات أبناءه وآمالهم إلا أن الصمود لا يزال حاضراً بقوة، ولا تزال معه أحلام الثوار فتية وثابة.
 
لكن توالي الأحداث وتعدد أوجهها وأشكالها، وتعدد الأطراف الضالعة فيها، يدعونا لمزيد من التمحيص والتدقيق في أغوارها، حتى نتمكن من التعرف على ملامح الثورة المضادة التي تظهر بصماتها واضحة في كل عملية إرهابية أو عملية تخريب وتدمير تطال مؤسسات الدولة ومصالح شعبها.
 
وفي هذا السياق نجد من الضروري التنويه إلى قضية مهمة، لا يجب أن نمررها ببرود دون إعمال الفكر فيها، ألا وهي ذلك التناسق والتزامن الدقيق والمنظم بين الأعمال التخريبية والإرهابية التي تشهدها مختلف المحافظات اليمنية.
 
ففي الوقت الذي يتحرك فيه تنظيم القاعدة لتنفيذ عملياته الإرهابية، تهدأ مليشيات الحوثي وبقايا النظام في صنعاء، وما إن تتمكن أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية في مواجهة جرائم القاعدة، وتفشلها، نجد مليشيات الحوثي قد أشعلت حرباً في عمران أو صنعاء أو غيرها، وما إن تفشل تحركات الحوثي، حتى يبدأ فلول النظام السابق في إثارة الفوضى والعنف في العاصمة صنعاء وغيرها، وهكذا دواليك في تناسق عجيب ومريب.
 
ومثالاُ على ذلك أنه في الوقت الذي كان الاحتقان قد وصل إلى ذروته في عمران قبل قرابة 10 أيام، نتيجة استمرار مليشيات الحوثي إحدى قوى الثورة المضادة في حربها الهمجية على الأبرياء في عمران ومعسكرات الجيش هناك، كان بقايا النظام السابق يعدون بهدوء لإنقلاب ناعم مادته الأساسية احتياجات الناس ومعاناتهم المعيشية، وما إن تم التوصل إلى تهدئة مع مطلع الأسبوع الفائت في عمران، حتى بدأ بقايا النظام وحلفائهم بتدشين الخطوة التالية من الثورة المضادة، والمتمثلة في تضخيم أزمة المشتقات النفطية وتهييج الشارع، وأيضاً منع وصول إمدادات النقط والديزل والغاز إلى العاصمة، وأخيراً دفع الناس إلى الشوارع لقطعها والزج بمئات العناصر من مرتزقة النظام السابق لإثارة الفوضى وتفجير الوضع من خلال قطع جميع الشوارع، في الوقت الذي عملت وسائل إعلام النظام السابق والحوثيين على نقل صورة مشوهه ومدلسة للواقع.
 
ورغم الإعداد الجيد والذكي من قبل أقطاب الثورة المضادة، إلا أن إغراق العاصمة صنعاء في الفوضى والعنف لم يكتب له النجاح، وتجاوز اليمنيون أحداث الأمس المفتعلة بسلام، وكشفت الرئاسة بشيء من الحنكة عن دور المخلوع ووسائل إعلامه في تلك الأحداث.
 
وقد يقول قائل أن ما حدث في العاصمة صنعاء يوم أمس كان عبارة عن حالة احتقان جماهيرية نتيجة اشتداد أزمة المشتقات النفطية، لكن الصورة الحقيقية غير ذلك تماما، وبشهادة رموز من النظام السابق نفسه.
 
فهذا العميد عمار محمد عبد الله صالح وكيل جهاز الأمن القومي سابقاً ونجل شقيق الرئيس السابق يؤكد في منشور على صفحته نشره قبل 6 أيام من اليوم، أعلن بأن الوقت قد حان ليدفع الثوار والرئيس والحكومة والشعب ثمن ثورتهم على نظام عمه صالح، مشدداً على أنه لن يكون هناك عفو أو غفران لكل الخونة والعملاء يقصد من ثاروا على حكم عمه المخلوع.
 
كما أشار في منشوره إلى أن موعد استعادة دولتهم قد اقترب، وأنهم أي النظام السابق لن يتهاونوا مع الخونة والثعابين.
 
كل ذلك يؤكد أن كل ما تمر به اليمن منذ تولي الرئيس هادي وحكومة الوفاق للحكم هو من صنع أيادي النظام السابق، الذي تظهر بصمات رجاله وعناصره بوضوح في كل عملية تفجير أو تدمير أو تخريب تحدث في أي محافظة من المحافظات.
 

الخبر التالي : بسبب تزويرهم شهائد واستمارات ثانوية عامة وزارة التربية تحيل مدير مدرسة أهلية و15 طالبا للنيابة

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات