وأشار مصدر محلي بمنطقة الصباحة إلى أن مليشيات الحوثي هاجمت مدرعتين تابعة للقوات الخاصة تتمركزان بالقرب من المعسكر، إلا أنه تم ردعهم.

 

مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي تراجعت إلى احد المواقع الذي أنشأته حديثاً في منطقة المداور وباشرت بقصف موقع القوات الخاصة بالمدفعية الثقيلة، مؤكداً قيام قوات الجيش بالرد على مصادر النيران.

 

يأتي هذا التطور بعد ساعات من تأكيد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أن الجيش يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.

 

وكانت لجان ميدانية وصلت إلى مديرية بني مطر وهمدان وعمران للبدء بتنفيذ وقف إطلاق النار، حيث أكدت المصادر بعمران أن مليشيات الحوثي أطلقت النيران على اللجنة فور وصولها في نقطة الأربعين، كما قامت باختطاف شاحنة أدوية تابعة لمستشفى عمران الحكومي.

 

وفي  مديرية همدان فوجئ أبناء المنطقة بوصول اللجنة، وفي قوامها عدد من أعضاء الحوثي، في حين لم يمثل أبناء المنطقة أي عضو، الأمر الذي أثار استياءهم.

 

وقد أوضح أحد وجهاء قبيلة همدان لـ يمن برس أنه لن يكون هناك أي تفاوض إلا بخروج مليشيات الحوثي القادمة من خارج المديري، وان الخلاف هو بين الحوثيين الغزاة وبين قبيلة همدان كافة بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم.

 

الأمر نفسه حدث في بني مطر، حيث نسقت اللجنة مع مليشيات الحوثي، التي بدورها قامت بإزالة الاستحداثات من على الطرقات، وعند وصول اللجنة عملت مقابلات مع مواطنين مقربين من الحوثيين، نقلوا فيها صورة مغشوشة لما يحدث هناك.

 

أوضح أحد أبناء الظفير بأنه لم يتم إبلاغهم بأي لجنة، ولم يتم استشارتهم ولا تمثيلهم فيها، وأن اللجنة متواطئة مع الحوثيين. 

 

وكانت وكالة سبأ الرسمية قد نقلت عن  مصدر مسئول في اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف التوتر في عمران أن اللجان الميدانية المكلفة بتطبيق البند الأول وتنفيذ البند الثاني من اتفاق وقف إطلاق النار وإيقاف نزيف الدم قد باشرت عملها ظهر اليوم ووصلت إلى محافظة عمران وبقية المناطق وهي مستمرة في تنفيذ مهامها وقطعت شوطاً مهماً في ذلك.

 

وأوضح المصدر أن اللجنة ستواصل عملها يوم غدٍ في ظل تجاوب كل الأطراف وفي مختلف المواقع المتواجدة فيها.

 

وأكد المصدر بأن اللجان الأخرى المكلفة بالتحقيق في الأحداث وكذا حصر وتقييم الأضرار والتعويضات ستباشر مهامها بإشراف محافظي المحافظات وفق ما نص عليه الاتفاق خلال اليومين القادمين.