الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٨ مساءً
الاقتصاد اليمني يتحرر لأول مرة منذ 30 عاماً من اغلال دعم المشتقات النفطية
مقترحات من

ثلاثة مليارات دولار سنوياً مقدار الدعم الذي يذهب منه مليار الى جيوب المهربين

الاقتصاد اليمني يتحرر لأول مرة منذ 30 عاماً من اغلال دعم المشتقات النفطية

 
ووصل مقدار الدعم السنوي الى ثلاثة مليارات دولار، يتوجه 40% منه الى جيوب النافذين ومهربي الديزل الكبار ، بينما يستفيد مزارعي القات من الدعم ويستهلكون نسبة 30 % من الديزل في مجال زراعة القات وويستفيد مزاعي الخضار والفواكة والحبوب والاعمال الاخرى والشاحنات والورش وغيرها بالنسبة المتبقية.
 
وتقول احصائية رسميه ان استهلاك الديزل في العام الماضي احتل المرتبة الاولي في قائمة استهلاك المشتقات النفطية.
 
ووفق تقرير رسمي فان مادة الديزل (السولار) تصدرت الاستهلاك بـ 3 مليارات و734 مليون لتر بنسبة تقارب 53% من إجمالي الاستهلاك ويأتي البنزين بالمرتبة الثانية بنحو مليارين و235 مليون لتر.
 
وفي ظل استمرار التهريب المنظم للديزل الى دول القرن الافريقي الذي يباع فيها البنزين والديزل بالاسعار العالمية وتصاعد الاعمال التخريبية على انبوب النفط الرئيسي الذي يضخ 60 الف برميل يوميا من منشأت صافر النفطية الى ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة و المخصص للاستهلاك المحلي ارتفع عجز الموازنة العامة للدولة منذ مطلع العام الجاري الى اعلى المستويات وعجزت وزارة المالية عن تسديد فاتورة الاستهلاك المحلي المتصاعد من المشتقات النفطية.
 
وعممت شركة النفط اليمنية مساء امس الثلاثاء قرار اسعار المشتقات النفطية وبيعها بالأسعار العالمية لكافة المواطنين ابتداء من اليوم الأربعاء وذلك بعد ازمة استمرت أكثر من خمسة أشهر ، الا ان التعميم الذي جاء خلال إجازة عيد الفطر المبارك وُقع عليه من قبل مختلف شركاء حكومة الوفاق الوطني منهم المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه بتوجيهات من الرئيس هادي الذي رفض ان يكون القرار فردي وحمل الموقعين على المبادرة الخليجية المسئولية على ذلك وذلك خلال تصعيد البرلمان ضد الحكومة قبل ان يرفع البرلمان جلساته الشهر قبل الماضي.
 
ووفق التعميم الصادر الى كافة فروع شركة التفط اليمنية والوكلاء فإن سعر لتر البنزين الواحد 200 ريال ، وسعر الكيروسين وهو قليل الاستهلاك 200 ريال للتر الواحد وسعر الديزل 3900 ريال للدبة الواحدة سعة20 لتر وبواقع 195 ريال للتر الواحد.
 
وفي شهر رمضان جرت عدد من المداولات داخل حكومة الوفاق الوطني حول رفع الدعم وتم التوصل بعد ثلاثة أسابيع من المشاورات والمداولات الى اتفاق نهائي داخل الحكومة على رفع الدعم عن المشتقات النفطية خلال عطلة عيد الفطر بالأجماع.
 
وأثارت الطريقة التي تم فيها الرفع خلافا داخل الحكومة وانقسمت الحكومة الى مؤيد ومعارض حول نسبة رفع الدعم وانقسمت الحكمة الى فريقين الفريق الأول يقف مع تحرير اسعار مادتي الديزل والبنزين للمحطات التجارية فيما يتم رفع الدعم بنسبة 50% على المحطات التابعة لشركة النفط.
 
ويستند فريق الرفع الجزئي الى اتفاق ابرمه و وزير المالية السابق مع البنك الدولي على هذه النسبة بينما شدد الفريق الحكومي اﻻخر على ضرورة تحرير المشتقات النفطية بشكل كامل وأن استثناء النفط سيفتح باب للفساد باعتبار امكانية بيع النفط والديزل لمحطات تجارية هذا ولم يتم حسم الخلاف قبل لقاء الرئيس هادي بالحكومة ورئيس البرلمان وعدد من قيادات الأحزاب السياسية ورئيسي الامن القومي والسياسي الخميس الماضي .
 
وفي ظل وجود مخاوف حكومية من ردة فعل غاضبة على قرار رفع الدعم المشتقات النفطية المتفق علية من قبل الحكومة ومختلف القوى السياسية صدرت توجيهات برفع حالة الاستنفار الأمني بالعاصمة صنعاء والمحافظات خلال أيام العيد ، كما اعتمدت الحكومة اليمنية على التسريبات لجس نبض الشارع اليمني خلال الأيام الماضية حول رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

الخبر التالي : وفاة مقدمة برنامج كلام نواعم فوزية سلامة

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات