الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٤ مساءً
شعار قناة الجزيرة الوثائقية
مقترحات من

في حوار مع المشرف عليها توفيق فوني

الجزيرة الوثائقية تنطلق من واقع الإنسان العربي نحو العالمية

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�رس - وكالات مطلع العام القادم الذي سيحل بعد أيام ستطلق شبكة الجزيرة قناتها الوثائقية، لتكون أول قناة على مستوى عالمي ناطقة بالعربية مختصة في الفيلم الوثائقي تضع في اهتمامها الأول الإنسان وتثقيفه. فما اختصاصات هذه القناة؟ وماذا ستقدم لمشاهديها؟ وما الجديد الذي ستضيفه للواقع العربي؟ أسئلة وغيرها أخرى أجاب عنها المشرف على قناة الجزيرة الوثائقية توفيق فوني في حوار خاص معه . ................. - كيف نستطيع أن نعرف قناة الجزيرة الوثائقية؟ قناة الجزيرة الوثائقية هي مختصة في عرض الأفلام الوثائقية، منهجنا هو أن تنطلق هذه القناة من واقع الإنسان العربي نحو العالمية، ويعني هذا بطبيعة الحال الحث على الإيجابية في التصورات والإيجابية في التفاعل بمفهومه الواسع مع القضايا المختلفة، وألا نكون وجها قاتما للشاشة.. بل بالعكس، نريد أن نعبر عن قصة الإنسان بصفة عامة وما ينبثق عنها من إيجابيات وتفاعل وهموم. وسينعكس هذا بالتالي على نوعية البرامج التي ستقدمها القناة، وستكون برامج متنوعة، فنحن لسنا قناة سياسية.. لسنا قناة إخبارية.. لسنا قناة إخبارية اقتصادية، إنما نحن نقدم وجبة إن صح التعبير، أو محتوى تثقيفيا يغذي المشاهد على جميع المستويات. - ما أسباب إنشاء القناة وثائقية.. لماذا هذه القناة؟ في إطار التوسع الأفقي لشبكة الجزيرة، كان لا بد من قناة وثائقية وأيضا لتكمل مشوار الجزيرة الأم بعد عشر سنوات من الانطلاق. وبصفة عامة تتميز وسيلة الفيلم الوثائقي بالبعد العميق، أما الخبر فهو في كثير من الأحيان آني ومستهلك، فنحن نريد أن نقدم طبخة فيها نوع من التريث ونوع من العمق، وبالتالي قضية القناة الوثائقية أصبحت ضرورة، لتلبي حاجيات الجمهور، وتقدم مواضيع تساعد في نشر الوعي ونشر الإيجابية. وكما ذكرت في البداية نريد في قناة الجزيرة الوثائقية أن ننطلق من الواقع العربي وواقع الشرق الأوسط إلى العالم، وهذا لا يعني أن نكون في قطيعة عن العالم بل بالعكس.. نريد أن نكون عبارة عن جسر بين العالم والشرق الأوسط، فنحن جزء منه. - هل نستطيع القول إن أحد الأسباب هو افتقار العالم العربي لقناة وثائقية؟ صحيح، فعلى مستوى العالم العربي لا توجد محطة مختصة في الوثائقيات، أعني محطة تنبع من العالم العربي على جميع المستويات وتبث للجمهور العربي بالدرجة الأولى.. هذا غير موجود، سنكون أول قناة على مستوى عالمي ناطقة بالعربية مختصة في الفيلم الوثائقي. - كيف ستكون علاقة القناة مع قنوات الجزيرة الأخرى؟ علاقتنا هي علاقة ضمن الشبكة، وعلاقة العائلة الواحدة، والفريق الواحد، فيها تكامل واندماج كامل، وهذا ما يميز روح الجزيرة بصفة عامة. - بالنسبة لبرامج القناة الوثائقية.. ما نوع البرامج التي ستبث؟ برامجنا ستكون متنوعة، نريد أن تكون القناة عبارة عن مرجع لتثقيف المتفرج الناطق باللغة العربية سواء كان في المنطقة أو خارج المنطقة، ما يعني بالضرورة توفير مادة على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفني والتقني والحضاري والتاريخي..إلخ، فهي قناة عامة. أما في مستوى المحاور فلدينا اختصاصات متعددة نوصلها للجمهور.. ونريد أن نصل لهذا الجمهور عبر كل المواضيع التي تهم الإنسان ومحيطه والتي نوليها الأولوية. - هل هذه البرامج جاهزة أم من إنتاج القناة؟ الاثنان.. فكما يعلم الجميع أن إنتاج الفيلم الوثائقي مكلف جدا، خاصة خارج العالم العربي، وأحيانا يكلف إنتاجه مبالغ خيالية في بعض المستويات الراقية جدا... وكذلك من الناحية العملية. عن الأفلام المشتراة، ننتقي منها ما يتوافق مع الخط التحريري للقناة ونعرض ما يفيد الجمهور الناطق بالعربية، هذا من ناحية. من ناحية أخرى نحن ننتج أفلاما نعتبر أن الآخرين لا يقدرون على إنتاجها بخطنا التحريري، وهذا حقنا في الحقيقة كقناة... مثل....؟ الجزيرة تاريخيا عرفت بقربها من المناطق الساخنة في المنطقة العربية، ونقول إننا أولى من سينتج أفلاما وثائقية لهذه المناطق، مثلا مسألة فلسطين ولبنان والعراق وغيرها.. نعتبر أننا كجزيرة لدينا خبرة في دراية هذا الواقع وسرعة التحرك فيها، فبالتالي نحن لدينا أولوية في الإنتاج. - هل توجد مواد وثائقية كافية في السوق العربي؟ نتعامل في السوق العربي مع ما يتلاءم مع خطنا التحريري، والسوق العربي للأسف ضعيف جدا في مستوى الإنتاج حتى الآن، أو فيه إنتاج لا يتماشى معنا لاعتبارات فنية أو تحريرية، ومن حقنا الاختيار.. فلسنا قناة ليمر فيها أي شيء، لدينا مستويات ومقاييس ومعايير فنية تليق بسمعة الجزيرة، وهي مستويات راقية وعالمية. والخط التحريري للجزيرة يعرفه الناس ويعرفون ما هي الجزيرة وعلى أي حافة تقف الجزيرة، لكن نحاول مع قلة ما أنتج عربيا الإفادة منه في الحد الأقصى، لكن للأسف لم يحالفنا الحظ حتى الآن أن نجد العدد المطلوب، وهناك احتمال معالجة هذا الأمر في المستقبل بعد أن تنطلق القناة الوثائقية وسيكون خطها التحريري واضحا وعلنيا ويعرفه كل الناس.. وهذا يبشر بأن نكتشف طاقات... وتوجد طاقات وأسماء كبيرة جدا على مستوى العالم وتنطلق من واقعنا العربي أو هي عربية في الأصل، وهذه الأسماء نتعامل معها.. ونقول للطاقات الجديدة إن عليها السعي للتحسين، فقد أصبح في متناول كثير من الناس أن يكونوا في مستو راق الآن بسبب ما وفره لهم الإعلام العالمي، ونحن سنكون سندا لمن يريد أن ينتج للجزيرة بمستوى الجزيرة. - ما التوجهات التحريرية للقناة الوثائقية؟ تنطلق القناة من اهتمام أساسي قوامه الإنسان وبيئته المعاشة والتفاعل الحاصل بينهما، وتسعى للريادة في إشاعة الثقافة التوثيقية في عالمنا العربي وعالم الجنوب، وإلى رعاية مبدعيها وصانعيها وإلى خلق صناعة وثائقية، وتسعى لشراكة حقيقية مع روادها حول العالم.. أملا في تحقيق إعلام وثائقي مختلف يخدم الإنسان وبيئته برؤية حضارية ذات رسالة، كما تسعى إلى التعريف بالعالم العربي والتنوع الموجود فيه. وتتميز القناة بالتركيز على قضايا الإنسان العربي وقضايا البشر والمجتمعات الأقل حظا (ما اصطلحوا عليه "أبناء الجنوب") بالتغطية الإعلامية، لتكون منبرا لهم ومرآة تعكس بشكل حقيقي وموضوعي قضاياهم، وتسعى القناة في خطها التحريري لإنتاجاتها البرامجية على إشاعة روح الأمل، وإشاعة ثقافة التواصل بين الشعوب والحضارات. - بكم ساعة سيبدأ بث القناة؟ وما الطموح المستقبلي للبث؟ ستبث قناة الجزيرة الوثائقية على مدار الساعة من أول يوم من بثها، حتى يتسنى للجمهور من المغرب إلى الخليج أن يشاهد الجزيرة في مختلف أوقاتها، وطبعا يوجد تكرار وإعادة لبعض البرامج، وهذا عادي ومتعارف عليه في القنوات التلفزيونية الخاصة بالأفلام الوثائقية. خيارنا في كون البرمجة على مدار الساعة أعتبره مشجعا وصائبا، لأن الجزيرة كشبكة تمتاز بمستوى عالمي، والجزيرة الأم كذلك بعد 10 سنوات، ونحن سنفيد من هذا الإرث لنغطي حاجات الجمهور الذي ينتظر دائما ما يوازي اسم الجزيرة، فالتغطية لا بد أن تكون في هذا المستوى العالي. - ما مشاريعكم المستقبلية والطموح المطروح؟ المشاريع المستقبلية كثيرة وطموح أيضا، وتنطلق من اختيار برامج من منتجين عالميين أو منتجين محليين، أو تلفزيونات تتناسق في توجهها الفكري أو توجهها التحريري مع الجزيرة في الجرأة والإنصاف واحترام الجمهور العربي وما يصطلح عليه جمهور الجنوب. كما لدينا طموحات في مستوى الإنتاج، ونريد أن ننتج أشياء مميزة للجزيرة سواء من خلال وحدتنا داخل المحطة أو بالتنسيق مع قنوات الجزيرة الأخرى أو بالاشتراك مع المنتجين المنفذين المتعاقدين حاليا مع الجزيرة، وينتجون في مستوى الخريطة التي نغطيها وهي أفريقيا وآسيا.. بدأنا هذا الإجراء. المرحلة المستقبلية هي طموحنا أن يكون لدينا شراكة مع منتجي شركات إنتاج أو تلفزيونات توافق على خطنا التحريري كجزيرة، وأن ننتج مستويات متقدمة من المستوى الوثائقي.. طموحنا هذا نعمل عليه الآن وقد لا يتحقق في فترة زمنية قريبة، والهدف منه هو تغيير طريقة التعامل مع واقع الإنسان ومحيطه في العالم العربي وأفريقيا وآسيا وما اصطلح عليه بالجنوب، وإخراجه من واقع أن التعامل مع هذه المناطق في بعض الأحيان يكون إما بأجندة سياسية معينة أو من باب السياحة عندما تستكشف الحضارات والمعمار وأحيانا الجغرافيا، إلى واقع إيجابي أكثر حقيقة. تعاملنا مع تلك المناطق والعالم العربي لن يكون بمستوى سياحي، بل نتعامل معهم من باب الإنسان الذي يعيش فيه، فواقعنا العربي ثري جدا تاريخيا وحضاريا وفكريا وواقعيا، فلا بد أن يقدم بعدسة جديدة، ونطمح في دفع المنتجين الكبار إلى هذا السياق لتسليط إضاءة عالمية على واقعنا. هذا باختصار ما يحضرني الآن، ولدينا مشاريع أخرى تحت الدراسة سيأتي الإعلان عنها في وقتها إن شاء الله. - هل تتوقعون صعوبات وعقبات خلال إنتاجكم؟ خاصة أن الأنظمة العربية تعتبر أن أي معلومة لديها هي سرية للغاية؟ الصعوبات أولا هي جزء من الواقع الإعلامي في الحقيقة، ونتمنى ألا نتعرض لعراقيل، ولكن هذا من السهل الممتنع، وأقول إننا سنتحدى هذه العراقيل بما نستطيع.. نحن لا نعد بالمستحيل ولن نفرش الأرض بورود في حين هي أشواك، ونحن لن نأتي لنصادم أي واقع عربي أو غيره، فقناتنا هي قناة تثقيفية تريد أن تنشر مستوى معينا من المعرفة -إن صح التعبير- التي تختزل في شكل تلفزيوني اسمه الوثائقي. نحن لسنا قادمين لنكشف أوراق أنظمة أو غيره، فواقعنا العربي ثري جدا حضاريا حتى قبل الإسلام، فلماذا لا نقدم هذا الواقع؟... نحن لسنا وجه صدام مع الأنظمة العربية، ويجب أن يفهم الجميع أن القناة الوثائقية هي قناة تثقيفية تهدف إلى سد ثغرات معرفية، فلا يجب أن تتعامل الأنظمة معنا كما تعامل في بعض الأحيان مع الجزيرة الإخبارية... صحيح أننا الجزيرة، ولكن نحن نريد أن نقدم أشياء قد لا يتسنى للجزيرة تقديمها باعتبار أن التوجهات مختلفة، فبالتالي الواقع لا يحرجنا، من المؤكد تعرضنا للعراقيل، ولكن بطبيعة مهنتنا أنا أقول إن العراقيل دائما موجودة.. فهذا طابع المهنة.

الخبر التالي : الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تدين ارسات الوحشية التي تعرضت لها المواطنة أنيسة الشعيبي وتصف البحث الجنائي أنه قطاع خاص بالمتنفذين .

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من