قال الشيخ مفرح بحيبح، أحد مشائخ قبيلة مراد وعضو لجنة الوساطة القبلية لإيقاف المواجهات بين الجيش والحوثيين بمحافظة الجوف أن لجنة الوساطة القبلية تمكنت من إيقاف المواجهات في مديرية (مجزر) التابعة إداريا لمحافظة مأرب والواقعة على الحدود مع الجوف، مفيدا أن اللجنة قامت بوقف إطلاق النار ومن ثم رفع المسلحين المتمترسين من الطرفين بشكل نهائي.
الشيخ بحيبح أكد في تصريح لأسبوعية "الأهالي" أن الأوضاع لا تزال متوترة في مديرية الغيل ومنطقة الساقية التابعة لمديرية المصلوب، وقد تمكنت اللجنة من إيقاف إطلاق النار، مساء السبت الماضي، ولا تزال تواصل لقاءاتها بقيادة الأطراف المتنازعة من أجل الشروع في رفع النقاط والمسلحين من مناطق التماس تمهيدا لعودة المسلحين إلى مناطقهم وإنهاء الصراع، مؤكدا أن اللجنة عقب تمكنها من رفع المسلحين وإنهاء النزاع ستعمل على تبادل الأسرى والمخطوفين بين أطراف النزاع كخطوة أخيرة. حد قوله.
مشيرا إلى أن اللجنة طلبت من الحكومة إرسال لواء عسكري مدعم من خارج محافظة الجوف لإعادة تواجد الدولة والسيطرة على الطريق الرئيس من مفرق الجوف وحتى مدينة الحزم عاصمة المحافظة طالما والأطراف المتنازعة متوافقة على ذلك وما لم يتم إرسال قوة عسكرية فإن الوضع مرشح للانفجار في أي لحظة.
دعا بحيبح "الأطراف المتنازعة" أن يعقلوا لأن الدم الذي يراق يمني وأن يعلموا أنه ليس هناك أحد قادر على حكم اليمن بمفرده وبقوة السلاح، كما دعا كافة القوى السياسية المختلفة والمتوافقة إلى الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية لإخراج الدستور والحفاظ على اليمن.
يذكر أن لجنة الوساطة القبلية التي تعمل حاليا على حل النزاع في الجوف مكونة من: الشيخ مفرح بحيبح، والشيخ محمد درعان؛ من مشائخ مديرية بيحان بشبوة، والشيخ مرضي كعلان؛ من مشائخ الجدعان، والشيخ ناصر راكان؛ من مشائخ آل سحاق، والشيخ الحسين الضمين؛ من مشائخ الأشراف بالجوف.
اللجنة الرئاسة المُكلفة بإيقاف المواجهات في الجوف كانت قد فشلت في حين تواصلت المواجهات حتى جاءت الوساطة القبلية بمبادرة ذاتية وبالتنسيق مع محافظي الجوف ومأرب.
مصدر محلي بمحافظة الجوف أكد لموقع "الأهالي نت"الخميس الماضي أن وزارة الدفاع ترفض إرسال وحدات عسكرية لاستلام المواقع المتنازع عليها بين رجال القبائل ومسحلي جماعة الحوثي. وأكد أن لجنة الوساطة اتفقت مع الطرفين على تسليم كافة المواقع المتنازع عليها إلى قوات عسكرية ترسلها وزارة الدفاع من المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب؛ وأن رجال القبائل بادروا إلى تسليم الموقعين اللذين يقعا تحت سيطرتهم وهما: (الحجر) وموقع (صفراء آل صالح)، إلى لجنة الوساطة، بينما يرفض الحوثيين تسليم الموقع الذي يقع تحت سيطرتهم للجنة الوساطة ويسمى موقع الصفراء، مشيرا إلى أن الحوثيين أبدوا استعدادهم لتسليم الموقع في حال أرسلت وزارة الدفاع وحدات عسكرية.
محافظ الجوف الشيخ محمد سالم بن عبود الشريف، كان قد ناشد منتصف يوليو الفائت كلا من وزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية السادسة إرسال قوات عسكرية إلى أماكن الاقتتال في محافظتي مأرب والجوف.
ودعا بن عبود في بيان صحفي -تداولته وسائل الإعلام- وزير الدفاع وقائد المنطقة السادسة بالتوجيه بإرسال كتيبتين عسكريتين إلى أماكن القتال في مأرب والجوف، لاستلام المواقع العسكرية من اللجان الشعبية القبلية والمسلحين الحوثيين، وتأمين الطريق العام حقناً للدماء.
وتشهد محافظة الجوف مواجهات بين رجال القبائل ومسلحي الحوثي منذ أشهر على خلفية المحاولات المتكررة لجماعة الحوثي السيطرة على عدة مناطق في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية بقوة السلاح.
