وبحسب المصادر المحلية فقد شهدت منطقة الغيل منذ أمس الأول معارك هي الأعنف على الإطلاق، حيث أسفرت حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس عن سقوط قرابة 19 قتيلاً، بالإضافة إلى تدمير قرابة 15 منزلاً بينها إدارة أمن المديرية ومركز الشرطة.

 

وبحسب المصادر فإن مسلحو الحوثي تمكنوا من السيطرة على بعض المناطق في مديرية الغيل، بالتزامن مع معارك شرسة، في قرية المحابيب، كما أوضح المصدر تمكن رجال القبائل من تدمير دبابة تابعة للحوثيين، في الوقت الذي قصف الحوثيون منازل المواطنين، وفي مقدمتها منزل الشيخ الحسن أبكر رئيس ملتقى الجوف.

 

وقد أدت المواجهات إلى نزوح جماعي للسكان في قرى مديرية الغيل سيما في المناطق الشرقية من المديرية، في الوقت الذي لا تزال التعزيزات من كلا الجانبين تصل إلى جبهات القتال.

 

وفي هذا السياق أعلنت قبائل الجوف يوم أمس عن وصول تعزيزات كبيرة من إقليم سبأ لتعزيز صفوفهم في مواجهة الحوثي، فيا لوقت الذي لا تزال التعزيزات تتوافد على مقاتلي الحوثي من جهة صعدة وعمران.

 

إلى ذلك قال مصدر محلي أن اللواء 115 مشاه  عزز قوات الجيش في مناطق المواجهة في الجوف بدبابتي بي 52، وأطقم مسلحة، ومدافع هاون، بعد رفض وزير الدفاع تعزيز قوات الجيش هناك بالسلاح والعتاد الكافي لمواجهة تهديد الحوثي.

 

وكانت مصادر مطلعة قد تحدثت عن حدوث خلاف بين وزير الدفاع ومحافظ الجوف، نتيجة رفض وزير الدفاع تقديم تعزيزات للواء.

 

وأشارت المصادر إلى أن وزير الدفاع قال حينها أنه لا يعترف بهذا اللواء، لأنه لواء متمرد ولا يتبع وزارة الدفاع.

 

وكانت قيادات حوثية قد أفادت بأنها حصلت على تطمينات من قبل الدولة بعدم اشتراك الطيران الحربي في المواجهات بحسب وسائل إعلام، الأمر الذي يعزز من احتمال وجود مؤامرة كبيرة لإسقاط الجوف، يشترك فيها مسئولون في وزارة الدفاع.