تقرير: الحوثيون يحتشدون لتطويق صنعاء بمخيمات المسلحين ويستخدمون الجرافات لحفر الخنادق والمتارس

قد يعجبك أيضا :

د المسلحون الحوثيون من صعدة ومحافظات عدة لفرض حصار مسلح على العاصمة صنعاء، وإنشاء مخيمات مسلحة على مداخلها، من عدة جهات، بالإضافة إلى حفر الخنادق وبناء المتارس في الجبال المطلة عليها من الجهة الغربية.

وقالت مصادر محلية في محافظة صنعاء إن المسلحين الحوثيين احتشدوا، صباح أمس، في عددٍ من المخيمات التي أنشأها الحوثيون في مداخل العاصمة، من الناحية الغربية، والشمالية، والجنوبية، والشمالية الغربية.

واختار الحوثيون مواقع حساسة في منافذ العاصمة لوضع مخيماتهم المسلحة، التي يتوافد إليها منذ صباح يوم أمس آلاف المسلحين القادمين من محافظات صعدة وعمران وذمار وحجة.

وأفادت مصادر محلية بأن المخيمات المسلحة للحوثيين التي تم استحداثها، يوم أمس، تقع على المدخل الغربي للعاصمة في منطقة الصباحة، وعلى المدخل الشمالي الغربي في منطقة بيت نعم بمديرية همدان، وعلى المدخل الجنوبي في منطقة حزيز، بالإضافة إلى المدخل الشمالي بالقرب من منطقة الأزرقين.

وأضافت أن تركيز الحوثيين، في الوقت الراهن، يبدو منصباً على المدخل الغربي والمدخل الشمالي، بالإضافة إلى المدخل الجنوبي للعاصمة، نظراً لأهميتها من الناحية العسكرية، ووجود عدد من المعسكرات في منطقتي الصباحة وحزيز، بالإضافة إلى أهميتها الكبيرة في إطباق الحصار على العاصمة.

وأشارت إلى أن اللافت هو أن معظم الحوثيين المتوافدين إلى مداخل العاصمة، وخصوصاً في إلى المدخلين الغربي والشمالي للعاصمة قدموا من محافظتي صعدة وعمران.

وقالت مصادر محلية إن المسلحين الحوثيين المعسكرين في مديرية بني مطر، قاموا بنصب عدد من المخيمات، في منطقة الصباحة على المدخل الغربي للعاصمة، بالإضافة إلى حفر الخنادق وبناء المتارس في المنطقة.

وأضافت أن الحوثيين استخدموا الجرافات لحفر الخنادق في المنطقة، وبناء المتارس حول مخيماتهم ، مشيرةً إلى أن عشرات الأطقم المسلحة وصلت إلى المنطقة وهي تقل مئات المسلحين القادمين من محافظة صعدة وحرف سفيان، بالإضافة إلى نقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة.

وتقع المخيمات المسلحة التي نصبها الحوثيون غربي العاصمة على بُعد 200 إلى 300 متر تقريباً من مقر شركة النفط، في منطقة الخسمة بالصباحة، التي تتمركز فيها عدد من المعسكرات والمواقع العسكرية التابعة لقوات الجيش.

وأكدت مصادر محلية أن الحوثيين في منطقة الصباحة قاموا بوضع مطبات أمام مخيماتهم المسلحة، على الطريق العام الذي يربط صنعاء بالحديدة، لإجبار السيارات على التوقف أثناء مرورها بجوار مخيماتهم، مشيرة إلى أن نقطة أمنية على مدخل العاصمة تقع بالقرب من مخيمات الحوثيين والمطبات التي قاموا بوضعها على الطريق.

وفي المنطقة ذاتها، أيضاً، قام الحوثيون بحفر خنادق وبناء متارس في أحد الجبال المطلة على العاصمة من الناحية الغربية بمنطقة عصر.

وقالت شهود عيان إن نحو 200 إلى 300 مسلح من الحوثيين يتمركزون في هذا الجبل، وشوهدوا وهم يستخدمون الـ«كمبريشنات» لدك الصخور في الجبل، أثناء حفر خنادقهم فيه.

وأكد مصدر أمني تمركز الحوثيين في هذا الجبل المُطل على العاصمة، مشيراً إلى أن هناك نحو 3 نقاط أمنية تقع في أسفل الجبل.

واتهمت مصادر محلية المسلحين الحوثيين المتمركزين في المدخل الغربي للعاصمة بممارسة أعمال استفزازية، ومضايقة المواطنين وسكان المنازل المجاورة لمخيماتهم المسلحة، حيث اقتحم مسلحون حوثيون مدرسة الجيل الجديد في منطقة المساجد ببني مطر التي تبعد عن منطقة الصباحة بنحو ثلاثة كيلومترات، وذلك في إطار انتشارهم المسلح في المنطقة.

وقالت المصادر إن الحوثيين المتمركزين في المنطقة قاموا عصر يوم أمس باعتراض أحد الجنود أثناء مروره بالقرب من مخيماتهم، حيث حاولوا نهب سلاحه، ولكنه تمكن من الفرار منهم، بعد تبادل إطلاق النار معهم.

كما أكدت المصادر أن المسلحين الحوثيين في منطقة الصباحة، قاموا مساء أمس بنهب عربة نقل للجنود، تابعة لقوات الجيش، أثناء مرورها بالقرب من مخيماتهم.

أما الموقع الثاني لمخيمات الحوثيين المسلحة في محيط العاصمة فيقع في منطقة بيت "نعم" بمديرية همدان، التي تبعد عدة كيلو مترات من المدخل الشمالي الغربي للعاصمة، من جهة مذبح، وتقع على الطريق الرابط بين صنعاء ومحافظة المحويت.

وقالت مصادر محلية إن عشرات الأطقم المسلحة تقل قرابة 200 مسلح حوثي، وصلت نهار أمس من صعدة إلى منطقة بيت "نعم".

وأضافت أن الحوثيين يحتشدون إلى منطقة بيت "نعم" منذ عدة أيام، حيث تعتبر هذه القرية إحدى القرى الموالية للحوثيين في مديرية همدان، وتقع على مقربة من نقطة أمنية على المدخل الشمالي الغربي للعاصمة، بالإضافة معسكر تابع لقوات الجيش.

وعلى المدخل الجنوبي للعاصمة، أنشأ الحوثيون صباح أمس مخيماً مسلحاً في منطقة حزبز، التي توافد إليها مسلحون حوثيون قادمين من ذمار ومديريات خولان وبلاد الروس.

ويقع مخيم الحوثيين في منطقة حزيز بالقرب من مقر قوات الاحتياط، على الطريق الذي يربط بين صنعاء ومحافظات تعز وإب وذمار.

كما توافد يوم أمس مئات المسلحين الحوثيين إلى مخيمات مسلحة أنشأها الحوثيون قبل عدة أيام على المدخل الشمالي للعاصمة، بالقرب من منطقة الأزرقين.

وقالت مصادر محلية إن مخيم الحوثيين في المدخل الشمالي يقع في قرية "الكبار"، التي تقع بالقرب من منطقة ضروان، على بُعد عدة كيلو مترات من نقطة الأزرقين، على الطريق الذي يربط بين صنعاء ومحافظة عمران.

من جانب آخر، اجتمع الحوثيون أمس الأول بالمسلحين المناصرين لهم من مديريات بني حشيش وبني الحارث وأرحب، في منطقة باب القلم بمديرية بني الحارث، التي تعتبر إحدى أهم المديريات الموالية لهم في محيط العاصمة، إلى جوار مديرية بني حشيش.

ورجحت مصادر محلية عدم نية الحوثيين إنشاء مخيمات مسلحة في مديريتي بني الحارث وبني حشيش؛ نظراً لعدم حاجتهم لها، نظراً لامتلاكهم أغلبية من أبناء المديريتين المناصرين لهم.

وذكر الموقع الإلكتروني التابع للحوثيين أن الآلاف من عدة محافظات توافدوا، أمس، إلى مخيمات الحوثيين على مداخل العاصمة.

وقال إن مخيم الحوثيين في "حزيز" جنوب العاصمة استقبل الآلاف من أبناء المحافظات الوسطى والشرقية، فيما استقبل مخيم الصباحة على المدخل الغربي عشرات الآلاف من أبناء المحافظات الشمالية والغربية – حسب الموقع.

وأكد الموقع أن المخيمات في مداخل العاصمة ستظل مفتوحة لاستقبال مزيدٍ من المشاركين من جميع المحافظات حتى يوم الجمعة القادم، التي حددها زعيم الحوثيين موعداً نهائياً أمام الحكومة لإلغاء الجرعة وإسقاط الحكومة، قبل بدئهم بالتصعيد.

وأعلن الحوثيون، مساء أمس، عن ساحات الاعتصام ونقاط التجمع التي ينوون إنشاءها في محافظة صنعاء وأمانة العاصمة، والتي حددوها بثلاثة أماكن في أمانة العاصمة، وهي: ساحة التغيير، وشارع الخمسين بجوار منزل اللواء علي محسن، وفي منطقة الصافية الجنوبية، وفي محافظة صنعاء: منطقة ريمة حميد على خط جحانة - خولان - بني بهلول، ومنطقة حزيز على خط سنحان - بلاد الروس - صنعاء - ذمار، وفي منطقة الصباحة على خط الحديدة - صنعاء، وفي منطقة شملان على خط المحويت - صنعاء، وفي منطقة "جدر" على خط عمران - صنعاء، وفي شارع المطار على خط بني الحارث - أرحب، وفي منطقة "صرِف" على خط مارب - صنعاء.

ويسعى الحوثيون إلى فرض حصار على العاصمة صنعاء، بالطريقة ذاتها التي حاصروا بها مدينة عمران قبل إٍسقاطها في يوليو الماضي، حيث أنشأوا مخيمات مسلحة على مداخل المحافظة، ويقومون حالياً بتكرار السيناريو ذاته في صنعاء.

الخبر التالي : توكل كرمان تؤكد «جمهورية ومن قرح يقرح»