أدان حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني كافة أشكال العنف أو التلويح به من أي طرف كان، أو جعل العاصمة صنعاء ساحة حرب أو تصفية حسابات.
وعبر المؤتمر وحلفاءه في بيان حول الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء اليوم عن قلقهم الشديد من أن تؤدي هذه الأحداث إلى مزيد من التدهور في الأوضاع وفق أجندات تسعى إلى جر البلاد إلى صراع مسلح يصعب السيطرة عليه ، معبرين في ذات الوقت عن تعازيهم إلى كافة اسر الضحايا الذين سقطوا في هذه الأحداث المؤسفة .
وودعا البيان الصادر عن المؤتمر وحلفائه إلى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في تلك الأحداث لتحديد المسئولين عما جرى، مناشداً كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة ووقف الإعلام التحريضي ، وكافة أشكال الإثارة المذهبية والمناطقية والحزبية وغيرها، وكذا تغليب لغة العقل والحكمة والحفاظ على أمن الوطن واستقراره وثوابته مع التأكيد على حق الجميع في التعبير عن آراءهم سلمياً وفقاً للقانون وبعيداً عن أي عنف .
كما دعا المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أطراف النزاع في الجوف ومأرب إلى الوقف الفوري للقتال وإعطاء الفرصة للحوار والتفاهم والبدء في مصالحة وطنية بين طرفي النزاع، وبما يهيئ لحلول دائمة لصراعه على مستوى الوطن.
ودعا المؤتمر وحلفائه كافة الأطراف إلى إنهاء كافة مصادر التوتر في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات أو أية أعمال تحول دون إعاقة حركة موظفي وعمال المؤسسات، مطالباً من رئيس الجمهورية تفعيل دور المؤسسات الدستورية للاضطلاع بمسئوليتها الوطنية والدستورية خاصة في الظروف الراهنة.
وأضاف البيان: «كما يدعو المؤتمر الشعبي العام وحلفائه إلى لقاء تشاوري عاجل للاتفاق على خطة متكاملة لمعالجة الأزمة الحالية وكل ما يهم الوطن طبقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني»، داعياً أنصار وأعضاء وكوادر المؤتمر وحلفائه في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات إلى التحلي بمنتهى الحذر وعدم الانجرار إلى أية مواقف لا تخدم اليمن وأمنه واستقراره وأن ينأوا أنفسهم عن أية صراعات سياسية أو دعوات لإثارة الفوضى والعنف من أي طرف كان وأن يعملوا دائماً إلى الدفع بالأطراف المتنازعة إلى التهدئة وتحكيم لغة العقل والحوار.
وشدد البيان على أن أي موقف يتخذه عضو في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه يخالف هذا الموقف في الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع لا يعبر عن موقف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، مشيراً إلى أن حزب المؤتمر وحلفائه سيظلون وسيقفون مع كافة الجهود الخيرة لاحتواء هذه الأزمة وتداعياتها الحريصة على عدم جر البلاد إلى صراعات مسلحة تهدد جهود التسوية السياسية وتعيق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وصولاً إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق الحكم الرشيد.
