وقال الناخبي في تصريحه ليومية "أخبار اليوم" : في الوقت الذي ندين فيه قتل المدنيين والاغتيالات وما حصل من ضحايا أمس أمام مجلس الوزراء وأمام معسكر 48 في حزيز، ندين أيضاً أسلوب محاولة اقتحام المؤسسات الحكومية وفي طليعتها رئاسة مجلس الوزراء ومحاصرة الوزارات الحكومية في صنعاء مثل وزارة الكهرباء ووزارة الاتصالات ووزارة الداخلية والبريد العام وشارع المطار وتعطيل مصالح المواطنين بشكل عام في المنطقة، في صنعاء بالذات، أيضاً هذا اللجوء المشحون في صنعاء يقابله عمل عنف مسلح في محافظة الجوف؛ الحوثيون هناك يعتدون على المواطنين وعلى مؤسسات الدولة، ويتزامن هذا العمل السيء مع أعمال القاعدة في حضرموت، اليوم هناك اعتداء على نقطة عسكرية في حضرموت وسقوط عدد من القتلى وتصدى الجيش هناك لهجمات، مشيراً إلى أن تزامن هذا الهجوم مع الأعمال التي في العاصمة ليس عفوياً ولا مصادفة. 

 

وأضاف الناخبي: لذلك هذا التزامن ليس من فراغ، وأمام ما يحصل في الجوف ويحصل في صنعاء ويحصل في حضرموت، نقول بما نكنه لشعبنا اليمني من خير نريد أن يجنح الجميع إلى السلم، ونحن نقول للحوثي إن هذه الخطوات الذي تقوم بها هي تتعارض أصلاً مع العمل السلمي، فالناس الموجودون بأسلحتهم حول المعسكرات في صنعاء، ويقومون بمحاصرة صنعاء وتفجير الأوضاع في الجوف، وعمل مسلح هنا وهناك، موضحاً أن الحوثي الآن يشن معركة قوية على الدولة. 

 

وتساءل الناخبي: بأي طريقة يريدنا الحوثي أن ننفذ مخرجات الحوار الوطني، وبأي طريقة يمكن أن ننقذ البلاد من الأزمة الاقتصادية التي وقعت فيها, في الوقت الذي تتجه فيه الأمور الأمنية والسياسية في أهم محافظات في الشمال إلى منحنى خطير، وأيضاً من قتل للجنود في أعمال إرهابية؟. 

 

وأكد العميد الناخبي أن الحوثي يساهم اليوم في وصول البلاد إلى وضع لا نحسد عليها في الجانب الاقتصادي الذي نعيشه الآن في البلد، مضيفاً: لذلك نقول للحوثي إنه من خلال ما يكتب وما نسمع من خطابات من عبدالملك الحوثي تؤكد أن ما يفعلوه هي ثورة مضادة، فالثورة الحقيقية هي الثورة السلمية التي ارتضينا بها كافة أبناء الشعب اليمني والذي كان فيها موجود اكثر من ألفي ائتلاف وكان الحوثي واحداً فقط من بين الألفين، في ساحات التغيير على مستوى ساحات اليمن، لذلك نقول له: إن هذا العمل الذي يقوم به الآن يعطل علينا مجال العمل والنضال؛ نحن في الجنوب نناضل إلى هذا الوقت وقدمنا ألف شهيد و لم يسألنا احد يوماً ولا شكلت لنا لجنة, أما الحوثي تم تشكيل لجنة له في يوم، "وعاده يدعو للمظاهرة يوم الجمعة شكلوا اللجنة يوم الخميس". 

 

واعتبر التصعيد المتسارع من قبل الحوثيين يؤكد أنهم مستعدون ليجهزوا على رئاسة الوزراء وعلى معسكرات في العاصمة وأيضاً محافظات يسقطونها. 

 

داعياً الحوثيين إلى دراسة الوضع اليمني دراسة صحيحة وان يعودوا إلى موقعهم في صنعاء وان ينشطوا من خلال الحزب السياسي على مستوى اليمن واذا استطاعوا أن يقنعوا اليمنيين بشكل عام وانتخبوهم اليمنيون حينها سيكون الجميع مستعدين على أن نقبل به.

وأردف قائلاً: ولذلك نقول لهم: الآتي اصعب وأكثر تعقيداً بالنسبة للأخوة الحوثيين، أما صنعاء فأنا أدعو كل اليمنيين من كل مكان وكل من يحترم الوحدة ويحترم عاصمة اليمن الموحد أن يدافعوا على عاصمة الدولة، يدافعوا على صنعاء، وأنا بالأمس تكلمت مع إخواننا في عدن وقلت لهم: لا قضية جنوبية ولا جنوب ولا يمن بدون أن تكون صنعاء شامخة كما عهدناها ولذلك علينا جميعا أن ندافع، الآن الخطر موجود على صنعاء، وعلى عبدالملك الحوثي ألا يأخذه الغرور بانه سيسقط صنعاء، وأنه سيكون البديل للنظام القائم على مستوى اليمن". 

 

وأشار الناخبي إلى أن الذين يخرجون اليوم مع الحوثي في بعض الساحات هم مجموعة من الذين هم بدون عمل وآخرين من الذين "يدفع لهم 2000 بالليل و2000 بالنهار"- حد قوله، مستفيضاً: لكن عليهم أن يسألوا انفسهم مائة سؤال: من الذي بكى اليوم في الساحة عند مجلس الوزراء؟ وأقول صنعاء ليست عمران وعليه أن يفهم ذلك جيداً وعليه أن يتراجع والقرار بيده، أما اذا كان يبحث عن الشهادة أو يبحث عن الجنة فأنا اعتقد أن الموت هو بانتظار كل من يغامر ويعتدي على ممتلكات الدولة، وقد سمعت في أجهزة الإعلام واللجنة الأمنية تنفي أنها ضربت رصاصاً حياً على المحتشدين، مع العلم أن هناك مسلحين من الحوثيين؛ اذاً من هو الذي ضرب؟. 

 

وأكد أن هناك مئات الآلاف من اليمنيين مازالوا موجودين بين الجدران لم يخرجوا إلى الشوارع لكنهم جاهزون في اللحظات الحاسمة لينزلوا للدفاع عن صنعاء، داعياً الحوثيين إلى انتهاز الفرصة الآن ويسحبوا كل قواتهم من صنعاء، أما اذا كانوا يريدون الشهادة فهذا شيء لا حول ولا قوة إلا بالله؛ منتظر لهم- حسب قوله.