وفي أول خطاب واضح من حيث اللهجة، ردّ المرزوقي بقوة على أنصار منافسه، في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية في تونس التي تجرى الأحد، باجي قايد السبسي الذين شنوا حملة انتقادات واسعة استهدفته.

 

ومن ضمن ما تردد على ألسنة أنصار السبسي صور فواتير تم تسريبها من قصر قرطاج تظهر استهلاكا للسمك، ولاسيما سمك القاروص المحلي ذا الشهرة الواسعة في البلاد، بنحو 10 آلاف دينار تونسي.

 

لكن تبين أن الفاتورة تهم استهلاك سنة تقريبا، وفق ما أعلن القصر الرئاسي في بيان. وانتهز المرزوقي تجمع أنصاره ليرد بالقول "أنصار منافسي الذي تنتقدونه الآن دأبوا على تشويهي. وأنا أقول إنه من حقي وحق الشعب أن يحاسب هذا الرجل على ماضيه لكنني أدعوكم لعدم ذكر اسمه سواء بالسلب أو بالإيجاب." ومضى يقول "يريدون تشويهي بأمور لا يصدقها عاقل وعموما فإنني أتعهد بأن يأكل الشعب سمك القاروص في حال فزت بالرئاسة وأن قصر قرطاج سيكون مفتوحا لجميع الشرائح."

 

وكانت انتقادات طالت المرزوقي أيضا بشأن ما يقول معارضوه إنه إهانة لقصر قرطاج باستقبال "من هب ودب والإرهابيين أيضا" في إشارة لعدة أوساط من المجتمع التونسي من ضمنها رجال دين عرف عن بعضهم التشدد، وهو ما نفاه المرزوقي. كما تضمنت الانتقادات استهانة المرزوقي بالهندام، وهو ما حرص تكرارا على الرد عليه بالإشارة إلى أن هيبة الزعماء تكمن في أمور أخرى غير المظهر، وحرص في خطابه هذه المرة للمرة الأولى منذ تكليفه برئاسة البلاد إلى ارتداء ربطة عنق، تحت وابل من تصفيق أنصاره.