وصف قياديان يمنيان مستقبل اليمن بـ«المظلم»، محذرين من أن اليمنيين يعيشون أسوأ السيناريوهات خلال هذه المرحلة، في ضوء سيطرة التمرد الحوثي على مقدرات الدولة.
وأكدا لصحيفة «عكاظ» أنه لا حل إلا بحراك شعبي للقضاء على هذه الفتنة التي صنعتها المليشيات والعصابات الإجرامية.
وقال القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان: «اليمن على (كف عفريت)، ويبدو المستقبل مظلما ما لم يستيقظ اليمنيون ويتجهوا لبناء الدولة ويتجاوزوا محنتهم وفتنتهم، ويبادر أشقاؤنا إلى مساعدتنا للخروج من هذا النفق المظلم».
وشدد عميد الإعلاميين اليمنيين ورئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالباري طاهر على أن الوضع في اليمن بحاجة لموقف شعبي سلمي، ينهي أطماع ومساعي القيادات والأحزاب والجماعات المسلحة الهادفة لتدمير مكونات الدولة اليمنية ومستقبل الأجيال ويدعم بناء الدولة.
وأضاف أنه من المؤسف أن الجميع يتصارعون ليس لمصلحة البلد، بل من أجل إعاقتها وتعطيلها، فعلي عبدالله صالح الذي حكم اليمن 33 سنه يريد أن تكون البلاد أسوأ مما كانت عليه أيام حكمه؛ لكي يجعل الناس تندم على حكمه البائس والتعيس.
وأشار إلى أن القوى التي جاءت وركبت موجة الثورة الشعبية من الأحزاب والعسكر والقبائل أرادت أن تحل محل النظام القديم، وأن تكون الوارث الحقيقي والوحيد له، لكنها أعاقت التغيير والتنمية؛ لأنها كانت تهدف لأن تكون السلطة لها وحدها، لكن طرفا ثالثا دخل بتمرده ومليشياته على الخط.
واتهم الحوثي بأنه لا يريد للبلد أن تخرج من النفق المظلم، إذ أنهم يحملون نفس العقلية، والإصلاح يريدون الاستفراد بالحكم وإقامة نظام لا علاقة له بالعصر ولا بالحياة ولا بما يستجد بالأوطان العربية منذ قرن من الزمن، لافتا إلى أنهم يسعون مع أطراف أخرى مثل القاعدة إلى تدمير حاضر ومستقبل اليمن. وأكد طاهر أن هذه القوى تعمل على إضعاف الدولة والجيش والسيطرة على المؤسسات والاستيلاء عليها ونهب المال العام وتدمير الثروات الوطنية.
وأعتبر أن الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق يكمن في التحرك الشعبي السلمي من خلال القوى المدنية التي ندعوها لدعم الدولة، مشددا على ضرورة احترام خيار الدولة الاتحادية الديمقراطية التي يتحد فيها البلد شمالا وجنوبا، وإعادة صياغة الجيش على أسس وطنية وبناء الأمن والمؤسسات بما يستوعب مخرجات الحوار الوطني ووثيقة السلم والشراكة والدستور الجديد.
