الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٨ صباحاً
الـFBI يُخضع موظفيه لبرنامج مراقبة داخلي \
مقترحات من

الـFBI يُخضع موظفيه لبرنامج مراقبة داخلي "عدواني".. بينهم عبدالحافظ الذي حقق في اليمن

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة، المئات من موظفيه الذين ولدوا في الخارج، أو لديهم أقارب أو أصدقاء هناك، لبرنامج مراقبة داخلي عدواني، وقد بدأ تطبيق هذا البرنامج بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، لمنع الجواسيس الأجانب من استغلال الموظفين المعينين حديثًا، ولكنه توسع بشكل كبير منذ ذلك الحين.

وأثار البرنامج انتقادات من اللغويين أو المترجمين العاملين في مكتب التحقيقات الفيدرالي وغيرهم من الموظفين الذين يتمتعون بمعرفة اللغات الأجنبية والمهارات الثقافية. وكذلك، ببعض العلاقات مع الخارج، حيث يشكوا هؤلاء من التمييز ضدهم من قبل خطة "إدارة المخاطر" السرية التي تستخدمها الوكالة لحماية نفسها من التجسس. وهو ما يؤدي إلى الحد من نطاق مهامهم ووظائفهم وفقاً لما صرح به عدد من هؤلاء الموظفين ومحاموهم.

ويواجه العاملون في البرنامج الذي أطلق عليه اسم "خطة إدارة المخاطر في مرحلة ما بعد التحكيم" أو "PARM"، جلسات التحقيق الأمني بشكل أكثر تواتراً، واختبارات كشف الكذب، والتدقيق في رحلات سفرهم الشخصية، واستعراض الاتصالات الإلكترونية والملفات التي يقومون بتحميلها من قواعد البيانات.

ويقول بعض من هؤلاء الموظفين، ومنهم أفراد من الشرق الأوسط وآسيا تم تعيينهم لملء الشواغر الحاسمة لنجاح مهام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب: إنهم يعاقبون اليوم لامتلاكهم نفس المهارات والخلفية الثقافية التي كانت السبب في تعيينهم في وظائفهم. وقد تم إخطار هؤلاء الأشخاص بأنهم مدرجون ضمن هذا البرنامج ومعرضون لمتطلباته الأمنية الإضافية، ولكن لم يقل لهم أحد لماذا تم إدراجهم فيه.

وبدورها، تقول السلطات إن علاقات هؤلاء الموظفين مع الخارج، ممثلةً بوجود أصدقاء أو أقارب لهم هناك، تشكل مخاطر محتملة على أمن الوطن. ولكنها تصر في الوقت نفسه على أن إدراج هؤلاء الموظفين في هذا البرنامج لا يضر بمهنة الموظف.



وقد وضعت الـFBI هذا البرنامج بعد وقت قصير من وقوع هجمات 11 سبتمبر بهدف رصد اللغويين المعينين حديثاً، والذين لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات الوكالة السرية، خشية أن تقع هذه المعلومات فريسة لوكالات تجسس أجنبية أو شبكات إرهابية.

ومنذ ذلك الحين، توسع نطاق البرنامج حتى أصبح يضم الآن ما يقرب من ألف من موظفي الـFBI الذين لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات سرية.

وبدأت تفاصيل هذه الخطة الأمنية تظهر بعد أن تحدث عنها بعض الغاضبين من موظفي FBI الخاضعين لهذا البرنامج. وقد جاءت هذه الجهود لمحاربة التهديد من الداخل بعد إطلاق عنصر احتياط سابق النار في ساحة البحرية في واشنطن عام 2013، مخلفاً وراءه 12 قتيلاً. وكذلك، بعد تسريب المعلومات السرية للغاية من قبل موظف وكالة الأمن القومي السابق، إدوارد سنودن.

ويخضع جميع موظفــي مكتــب التحقيقــــات الفيدرالـــي "FBI" ممن لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات سرية لاختبارات كشف الكذب الدورية وإجــراءات أمنية داخلية أخرى، ولكن يقول بعض الخاضعين لبرنامج. PARM إنهم يواجهون تدقيقاً ظالماً

وقال جمــــال عبــــد الحـــافظ، وهـو لغـــوي مصـــري في دالاس انضـــم إلى FBI في عام 1994 ووضع في البرنـــامج دون سابق إنــذار في عام 2012: "إن هذا البرنـــامج كان جيداً للتعامل مع المعينين حديثاً بعد 9/11. ولكن أن يستخدم ضد الموظفين الذين لديهم 10 أو 15 عاماً من الخبرة، والذين أثبتوا أنفسهم، فهذا أمر غير مقبول".

وأضاف عبـــد الحــــافظ، أنه لم يعد قادراً على الحصول على جميع المعــــلومات بالغة السرية التي يحتاجها من أجل القيام بعمله. في حين قال آخرون في البرنامج إنه أصبح من الصعب عليهم الحصول على فرصة تنفيذ مهام سرية أو مهام في الخارج.

ويقول منتقدون، إن عملية إدراج الموظفين في هذا البرنامج لا تستند على أداء أو سلوك هؤلاء الموظفين، بل على المخاطر الأمنية غير المحددة والقائمة على التكهنات فقط. ويضيفون إن اللجوء إلى القانون ليس فعالاً في وقف هذا البرنامج، وإن الحالات القليلة التي تم إيصالها إلى المحكمة الاتحادية تعرضت للرفض على أساس أنها قضايا تتعلق بالأمن القومي.

وقال جوناثان مور، وهو محام في نيويورك مثل ذات مرة أحد موظفي FBI الخاضعين للبرنامج: "يبدو أن موظفي الوكالة لا يعرفون ما الذي فعلوه ليصبحوا ضمن البرنامج، أو ما ينبغي عليهم القيام به أثناء خضوعهم لهذا البرنامج، أو حتى ما ينبغي عليهم فعله للخروج من هذا البرنامج"، مضيفاً: "أنها تبدو عملية الإدراج في البرنامج تقديرية بشكل كامل، وهو ما يعني أنها قد تكون بسبب نزوات المشرف على الموظف".

ووفقاً للأرقام الوحيدة المتاحة للجمهور، وحتى أبريل 2008، كان هناك 314 من اللغويين العاملين في مكتب التحقيقات الفيدرالي خاضعين لهذا البرنامج.

وأضاف تقرير مكتب المفتش العام في وزارة العدل المنشور في أكتوبر 2009، إنه، وبين عامي 2005 و2008، فقد ستة من اللغويين المتعاقد معهم إمكانية الوصول إلى المعلومات السرية أو أصبحوا متهمين نتيجة لاستعراضات هذا البرنامج.

وقد رفض مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي الحديث عن أسباب تعليق عمل أولئك اللغويين، أو تقديم أي إحصاءات محدثة، إلا أنهم قالوا إن البرنامج توسع في نوفمبر 2005 ليشمل ما يقرب من ألف شخص. هذا، ويبلغ إجمالي عدد موظفي الوكالة 36 ألف موظف، بالإضافة إلى الآلاف من المتعاقدين.

وبدوره، كتب مارك باتس، وهو رئيس قسم بالوكالة في شعبة الأمن من مكتب التحقيقات الفدرالي، لأحد الموظفين مؤخراً: "أريد أن أؤكد لك أن ما يجري بموجب خطة PARM ليس إجراءً سلبياً ضدك، ولا يؤشر إلى أنك تشكل تهديداً لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".

وأضاف: "انه يعني فقط أن الأشخاص في وضعك قد يكونون عرضة لضغوط أو تأثيرات خارجية ناجمة عن التعامل مع الرعايا الأجانب، وأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يقوم باتخاذ خطوات حكيمة للحد من هذه المخاطر". لكن عبد الحافظ، وغيره من الأشخاص في البرنامج، لا يتفقون مع باتس في رأيه.

أصبح عبد الحافظ، الذي ولد في القاهرة، مواطناً أمريكياً في عام 1990. وبعد أربع سنوات، تعاقد مع الـFBI كمترجم عربي، وقد ساعد في ترجمة أشرطة الفيديو والصوت للشيخ عمر عبد الرحمن، وهو الإسلامي المتشدد مصري المولد الذي أدين بعد الهجوم على مركز التجارة العالمي في عام 1993 بالتآمر لتفجير عدة معالم في مدينة نيويورك.

وبعد أن أصبح عميلاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تم تعيين عبد الحافظ في مكتب FBI في الرياض، المملكة العربية السعودية، وساعد في التحقيق بهجوم تنظيم القاعدة في عام 2000 ضد المدمرة كول في عدن، اليمن. ولكن عبد الحافظ اشتبك أيضاً مع زملائه ورؤسائه هناك، وتقدم بشكوى في عام 1999 ضد وكيل آخر اتهمه بوضع ولائه لدينه الإسلامي قبل ولائه لمكتب التحقيقات الفيدرالي مما يعرقل تحقيقات مكافحة الإرهاب، وهي التهمة التي نفاها عبد الحافظ بشدة.

*New York Times

الخبر التالي : مصدر أمني يكشف حقيقة القبض على انتحاري في المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من