شن زعيم حركة الحوثي المسلحة، السيد عبدالملك الحوثي، هجوما كبيرا على حزب التجمع اليمني للإصلاح مهددا بإتخاذ إجراءات عقابية تستهدف الحزب.
وقال عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز له، بثته قناة اليمن الفضائية بالتزامن مع قناة المسيرة مساء اليوم الثلاثاء، إن حزب الاصلاح هو الذي سعى للاقصاء سابقاً وان ادبيات الحزب تحوي على خطابات الكراهية والتكفير للجماعة، مطالباً حزب الإصلاح بالإعتدال ونُصح منتسبيه.
ورحب الحوثي بمشاركة حزب الإصلاح في مؤسسات الدولة ضمن سقف الإعلان الدستوري، الذي اعلن حزب الإصلاح معارضته له.
وجاء خطاب عبدالملك الحوثي عشية ذكرى ثورة 11 فبراير التي اطاحت بحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح عام 2011.
ودافع زعيم الحوثيين، بقوة، عن «الإعلان الدستوري» الذي أصدرته الجماعة عبر لجنتها الثورية، يوم الجمعة الماضي، قائلاً بإنه لا مبرر على الإطلاق للفزع الذي تلى الإعلان.
وتوجه زعيم الحوثيين إلى من أسماها «القوى المنزعجة» من الإعلان، بالقول، إن الإعلان لا يستدعي كل هذا الانزعاج، وحذر من إجراءات داخلية أو خارجية لاستخدام الورقة الاقتصادية «للإضرار بالاقتصاد اليمني». مشدداً بأن الجميع، أيضاً، سوف يتضرر ومصالحهم في اليمن أيضاً.
قائلاً : «لا يستهدف أحد، وأن القوى السياسية لم تتعاطى بمسؤولية كما ينبغي تجاه حالة الفراغ فتبادر (..) الى التوافق والتفاهم لما فيه المصلحة العليا لهذا البلد وتراعي مصلحة الشعب».
مضيفاً ان الإعلان الدستوري خطوة ضرورية لا رجعة عنه واكد انه سد الفراغ الدستوري والسياسي واوقف حالة الفوضى.
واتهم الحوثي قوى لم يسمها بمحاولة حشر محافظة تعز في زاوية «المناطقية» مؤكدا ان ابنائها لهم دور مؤثر على المستوى السياسي والاقتصادي ومختلف المستويات.
وحول القضية الجنوبية، أعرب الحوثي عن أمله في ان يكون لأبناء الجنوب مشاركة كبيرة ورئيسية في مؤسسات الدولة في المرحلة الانتقالية +نصفا بنصف+ اعادة لاعتبار الشراكة الوطنية كذلك معالجات فعلية للقضية الجنوبية وفق رؤى مشتركة معهم يتوصل اليها الجميع".
واستبق الحوثي كلمته اليوم بتوجيه رسائل سياسية للقوى السياسية اليمنية ، الدول الراعية للمبادرة الخليجية والقوى الغربية، قبيل جلسة مجلس الامن المزمع انعقادها يوم غداً الأربعاء لمناقشة التطورات في اليمن.
واختتم الحوثي كلمته بتوجيه دعوى لأنصاره في العاصمة صنعاء لأحتفال يوم غداً الأربعاء بخروج مسيرات كبيرة للأحتفال بذكر ثورة 11 فبراير.
