الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٥١ مساءً
ماذا خسر اليمنيون من مغادرة السفارات لبلادهم ؟ .. تقرير عن أبرز أضرار العزلة الدولية على الإقتصاد وحياة المواطنين
مقترحات من

ماذا خسر اليمنيون من مغادرة السفارات لبلادهم ؟ .. تقرير عن أبرز أضرار العزلة الدولية على الإقتصاد وحياة المواطنين

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

آدم بارون، وهو باحث زائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية والمختص في الشؤون اليمنية: "عندما ينظر الناس إلى إغلاق سفارة، يعتقدون أنها مجرد سفارة، لكن في واقع الأمر، [الإغلاق] يدفع مختلف الدول المانحة إلى تجميد التمويل. وفي بلد مثل اليمن، يعد هذا الأمر خطيراً للغاية"، بحسب شبكة الأنباء الإنسانية (إيرن).
 
في 10 فبراير الجاري اغلقت الولايات المتحدة الامريكية سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن طوقها مسلحون حوثيون لعدة ساعات. بعد الولايات المتحدة الأمريكية غادرت سفارتي بريطانيا وفرنسا وانضمت في 13 فبراير الجاري سفارتي المانيا وايطاليا واسبانيا .
 
وفي 13 فبراير أيضا علقت السعودية أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء كأول بلد عربي يغادر اليمن كما قامت باجلاء موظفيها.
 
وفي اليوم التالي أنضمت سفارة الإمارات إلى قافلة المغادرين للأراضي اليمنية لتصبح ثاني دولة عربية تعلق سفارتها في اليمن منذ الانقلاب الحوثي.
 
غادرت السفارة الأمريكية صنعاء بسبب تدهور الوضع الإمني والسياسي في اليمن لتصبح اليمن ثالث بلد عربي بعد ليبيا وسوريا تغادرها السفارة الأمريكية.
 
فيما غادرت بريطانيا اليمن بعد تحذيرات من تدهور الاقتصاد اليمني جراء الانفلات الأمني الحاصل. وقالت سفيرة بريطانيا في صنعاء في مقابلة مع العربية إن "الوضع الاقتصادي في اليمن يقلقنا باستمرار، لأنه هش أصلا بسبب الاضطرابات نتيجة ما أقدم عليه الحوثيون منذ سبتمبر الماضي.
 
فيما قالت الخارجية السعودية إن قرار مغادرة السفارة لليمن جاء بسبب "تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية" في صنعاء.
 
أما ألمانيا فقالت وزارة خارجيتها إنها أغلقت بعثتها في صنعاء بسبب أن الوضع هناك أصبح "خطيرا على نحو غير مقبول". فيما قال مصدر حكومي يمني لوكالة الأناضول مفضلا عدم ذكر اسمه إن "هذه الإجراءات تأتي وسط مخاوف من التدهور الأمني بعد إخفاق المكونات السياسية في الوصول لحل ينهي الأزمة السياسية التي يعيشها البلد".
 
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قال في 12 فبراير الجاري أمام مجلس الأمن "اليمن ينهار أمام أعيننا. لا يمكن أن نقف موقف المتفرج ونكتفي بمشاهدة ما يجري".
 
كما حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، من أن البلد يقف على ملتقى الطرق بين "الحرب الأهلية والتفكك".
 
بعد السفارات الأمريكية والفرنسية والإيطالية والألمانية والبريطانية والاسبانية والسعودية والاماراتية وسفيرة الاتحاد الأوربي أغلقت سفارة هولندا والقسم القنصلي بسفارة اليابان أبوابهما بصنعاء بعد تدهور الأوضاع في اليمن نتيجة الانقلاب الحوثي.
 
فقد أعلنت اليابان أنها أغلقت موقتا سفارتها في اليمن يوم الأحد الماضي وذلك بعد رحيل العديد من الدبلوماسيين الأجانب تخوفا من تدهور الوضع الأمني بعد سيطرة ميليشيات الحوثيين على مراكز حكومية.
 
فيما كانت تركيا آخر المغادرين حتى هذه اللحظة فقد أعلنت وزارة الخارجية التركية أن سفارة البلاد في العاصمة اليمنية صنعاء علّقت أعمالها بسبب الاشتباكات الدائرة في اليمن.
 
وذكر بيان صادر عن الوزارة، الاثنين الماضي أن الأزمة السياسية في اليمن، وما يتعلق بها من عدم استقرار ومظاهرات احتجاجية واشتباكات بين القوى المتنازعة أدت إلى ضعف أمني خطير في البلاد.
 
وفيما يعد إغلاق السفارات مؤشرا على أن الأحوال في اليمن مقبلة على مزيد من التدهور في ظل سيطرة جماعة الحوثي على نصف محافظات البلاد تقريبا ومحاولتها التوسع أكثر يتسائل الكثير من اليمنيين عن مخاطر العزلة الدولية ومغادرة السفارات للبلاد. مندب برس يرصد في هذا التقرير أهم الجوانب المتضررة بشكل مباشر جراء اغلاق السفارات ومغادرة البلاد.
 
المساعدات الانسانية
 
في 20 اغسطس من العام الماضي قالت المفوضية الأوروبية إن (14) مليونا و(500) ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في اليمن. ويعادل هذا الرقم ما نسبته أكثر من (62%) من إجمالي عدد السكان في البلاد.
 
وفي 14 فبراير الجاري قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إنه في الوقت الذي يتأرجح فيه اليمن نحو الانهيار السياسي وتغلق السفارات الأجنبية أبوابها وتقوم بإجلاء موظفيها، تحذر وكالات الإغاثة من أن أكثر من نصف تعداد الدولة البالغ 26 مليون نسمة يواجهون «كارثة إنسانية».
 
ونقلت الصحيفة عن جرانت بريتشارد رئيس أنشطة الدعوة لمنظمة «أوكسفام» في العاصمة صنعاء قوله: إن الوضع الإنساني في اليمن «أزمة منسية»، مطالبا الجهات المانحة الدولية بما في ذلك دول الشرق الأوسط الغنية، بسرعة توفير الدعم المالي لنحو 16 مليون شخص يمثلون %61 من السكان، في حاجة إلى المساعدة.
 
ويضيف بريتشارد بحسب الجارديان : «هذا في الواقع وقت حرج للغاية. هناك 16 مليون شخص يكافحون بالفعل، وسوف يعانون بشكل أكبر، وسيتزايد هذا العدد المفترض ويجد آخرون أنفسهم داخل مصيدة الفقر».
 
وأضاف: «نحاول تحذير المجتمع الدولي من حدوث هذا السيناريو، ونأمل أن يسارع عدد من اللاعبين الإقليميين الأكثر ثراء بتقديم المساعدة».
 
كما أشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدات الغذائية، بمن في ذلك 840 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين أن حوالي 13 مليون لا يستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، وأكثر من 8 ملايين يفتقرون إلى الرعاية الصحية الكافية.
 
ومؤخرا أشار السفير خالد اليماني المندوب الدائم لليمن لدى المنظمة الدولية إلى دعوة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة للدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى زيادة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام ،2015 مؤكداً أن اليمن في حاجة ماسة لهذا الدعم اليوم أكثر من أي وقت مضى .
 
اليمن الذي يعيش على المساعدات التي تقدمها الدول المانحة يوشك أن يواجه حصار قاتل بعد فرض العزلة الدولية عقب مغادرة سفارات أهم الدول الداعمة لليمن. حيث تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر الداعمين الإقليميين لليمن وللشعب اليمني، كما تعتبر ألمانيا أيضا من أكبر الداعمين الغربيين للأعمال الإنسانية والمشاريع الإنمائية في اليمن.
 
وبحسب شبكة الأنباء الإنسانية (إيرن) فقد حذر محللون وعمال إغاثة من تزايد خطر توقف المساعدات المقدمة إلى اليمن والتي تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات بعد اخلاء السفارات الغربية الرئيسية، وسط مخاوف من حدوث أزمة غذائية كبرى في هذا البلد الذي يعتمد بشكل كبير على الواردات.
 
فقد منحت الولايات المتحدة اليمن أكثر من 800 مليون دولار في صورة مساعدات منذ عام 2011، في حين قدم الاتحاد الأوروبي نحو 120 مليون دولار في عام 2014. وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن تتأثر المساعدات الإنسانية القصيرة المدى على الفور، إلا أن الدعم المقدم للاقتصاد والتعليم والرعاية الصحية والجيش يمكن أن يتأثر، تقول إيرن.
 
كما تعتمد اليمن بشكل كبيرة على المساعدات السعودية حيث تقدم المملكة دعماً كبيراً لليمن في مختلف المجالات، أبرزها الدعم في مجال المشتقات النفطية، وكان آخر المساعدات السعودية في ديسمبر الماضي حيث قدمت المملكة العربية السعودية معونة غذائية لليمن بتكلفة 54 مليون دولار أستهدفت ما يقدر بـ 45 ألف أسرة يمنية".
 
كما أكدت المديرة التنفيذية لجهاز تسريع استيعاب المساعدات في اليمن السفيرة، أمة العليم السوسوة، أن الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية، ساعد في تحقيق إنجازات ملموسة في المجالات الإنسانية في شتى أنحاء اليمن خلال العام المنصرم 2014م.
 
كما تلعب المانيا دور كبير في دعم اليمن حيث تقدم بشكل دائم المساعدات الإنسانية والتنموية لليمن والتي كان آخرها في 11 نوفمبر من العام الماضي حيث قررت الحكومة الألمانية صرف 25 مليون يورو (31 مليون دولار) كتمويل إضافي لدعم مشروع التغذية الأساسية لبرنامج صحة الأمومة والطفولة في اليمن.
 
من جانبها قدمت اليابان لليمن الكثير من المساعدات وفي ابريل 2013 تبرعت اليابان بنحو 25 مليون دولار أمريكي لتوفيرالمساعدات الغذائية إلى ما يزيد عن مليون شخص في اليمن تكفيهم لمدة ستة أشهر. وقال برنامج الأغذية العالمية حينها أن "اليابان تعد أكبر جهة مانحة حتى الآن لأنشطة برنامج الأغذية العالمي في اليمن لهذا العام".
 
انهيار الإقتصاد اليمني
 
يعتمد اقتصاد اليمن منذ فترة طويلة على المساعدات الخارجية، ولكن في ظل عدم وجود حكومة فاعلة تقول شبكة "إيرن" من المتوقع أن يتم الآن تعليق أو تأجيل الكثير من المساعدات التنموية في اليمن.
 
فالموازنة اليمنية تعاني مشاكل كبيرة في الاعتماد على الناتج المحلي حيث يجد اليمن صعوبة في انتاج وتصدير النفط بسبب الأزمة الحالية فمواقع انتاج النفط في المناطق الشرقية والجنوبية تخضع لتهديد قبائل جنوبية كما انها تقع في ضمن المناطق التي تنشط فيها القاعدة ، أما مناطق النفط في مأرب فتخضع لتهديد حرب توشك أن تنفجر بين جماعة الحوثي وقبائل إقليم سبأ ، ناهيك عن مشاكل تفجير أنبايب النفط التي تحول دون انتظام عملية النقل.
 
السياحة اليمنية هي الأخرى لم تعد تذكر ضمن الناتج المحلي ومثلها الزراعة والصناعة والحركة التجارية فكل هذه القطاعات تأثرت بشكل كبير منذ ما قبل 2011 وهي اليوم شبه متوقفة.
 
يقول آدم بارون، وهو باحث زائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية والمختص في الشؤون اليمنية: "عندما ينظر الناس إلى إغلاق سفارة، يعتقدون أنها مجرد سفارة، لكن في واقع الأمر، [الإغلاق] يدفع مختلف الدول المانحة إلى تجميد التمويل. وفي بلد مثل اليمن، يعد هذا الأمر خطيراً للغاية"، بحسب شبكة الأنباء الإنسانية (إيرن).
 
وبحسب "ايرن" فقد كان اقتصاد اليمن يعاني بالفعل بعد أن أوقفت المملكة العربية السعودية المساعدات السنوية التي تقدمها والتي تتجاوز مليار دولار في أواخر العام الماضي احتجاجاً على استيلاء الحوثيين على السلطة. وغالباً ما كانت هذه الأموال تُستخدم لدعم حسابات البنك المركزي اليمني.
 
من جانبه، حذر بارون من أن "اقتصاد اليمن سيكون عرضة لخطر الانهيار، إذا تم سحب المساعدات الخارجية".
 
السعودية مثلا التي تعتبر أهم الداعمين للاقتصاد اليمني، قال محمد سعيد آل جابر سفير المملكة العربية السعودية في اليمن في منتصف يناير الماضي عند لقاءة وزير الكهرباء والطاقة في الحكومة المستقيلة عبدالله الأكوع إن المملكة تعتبر المساهم الأساسي لمحطة مأرب الثانية بمنحة مالية كبيرة بلغت مائة مليون دولار وايضا الدعم الكبير لمحطة معبر والذي تجاوز اكثر من أربعمائة مليون دولار للمساهمة في إنشاء المحطة ومد أنبوب الغاز الى موقع المحطة بالإضافة إلى العديد من المشاريع الاخرى كمشروع الطاقة الخامس وغيره.
 
وكانت السعودية تعهدت بعد توقيع المبادرة الخليجية في أواخر العام 2011 بدعم اليمن بثلاثة مليارات ومائتين وخمسين مليون دولار مساهمة منها في دعم المشاريع الإنمائية .
 
وفيما يزداد الوضع سوءا في اليمن بعد سيطرة جماعة الحوثي ودخول اليمن عزلة دولية أوضح مستثمرون سعوديون في اليمن أن هناك انسحابا تدريجي للاستثمارات السعودية من السوق اليمينة، بعد الأوضاع السياسية السيئة التي بلغتها البلاد، بحسب صحيقة الاقتصادية السعودية. ولفت محمود جمجوم وهو محلل اقتصادي ومستثمر سعودي في تصريح للاقتصادية أن رؤوس الأموال الجديدة التي كانت تنوي الاستثمار في الاقتصاد اليمني ستؤجل دخولها خاصة أن الفرص الاستثمارية في الشرق الأوسط كبيرة، لذلك هم غير مجبرين على الذهاب إلى اليمن والاستثمار فيها، قائلا “لن يدخل إلي اليمن رأسمال جديد هذا العام”. هذه التصريحات كانت قبل أن تقفل السفارة السعودية اباوابها في اليمن.
 
كما كشف مصدر اقتصادي يمني عن صعوبات كبيرة يواجهها الاقتصاد اليمني. مؤكدًا أن الدولة لن تستطيع توفير رواتب موظفي الدولة للشهر الجاري فبراير، بعد مغادرة الشركات والمستثمرين وعلى رأسها الاستثمارات الخليجية.
 
الجانب التعليمي والابتعاث والمرضى
 
يتلقى آلاف الطلبة والباحثين اليمنيين دراساتهم في الخارج حيث يحصل العديد من الطلبة على منح دراسية من دول صديقة من بينها ألمانيا وتركيا والولايات المتحدة الامريكية واليابان وفرنسا والسعودية وماليزيا والصين ومصر وغيرها من الدول.
 
سنكتفي هنا في سياق حديثنا عن مشاكل مغادرة السفارات لليمن بإيراد هذا البيان الصادر عن إتحاد الطلبة اليمنيين في ألمانيا بالنص حتى نتعرف على حجم الكارثة التي يقبل عليها هذا القطاع الكبير من خيرة أبناء اليمن:
 
يقول البيان الصادر يوم الاثنين الماضي "الإخوة و الأخوات الأعزاء المقدمين و الراغبين للدراسة في ألمانيا جميعاً
قمنا اليوم بالتواصل مع الخارجية الألمانية للإستفسار عن البدائل الممكنة للطلاب الراغبين بالدراسة في ألمانيا، من أجل إستكمال إجراءآتهم و متابعة فيزهم، أو تقديم طلب للفيزة، و حسب ما أفادوا أن الحل الوحيد هو السفر إلى أي دولة أخرى و التقديم عبر سفارتهم من هذه الدولة.
 
و إجابة على الإستفسار حول من سبق و أن قدموا و أنتظروا كثيراً و كانوا على أمل ان يحصلوا على الفيزة خلال الفترة القريبة، أفادوا أنه بالإمكان أيضاً أن يسأل الطالب في السفارة الألمانية (في الدولة التي سافر اليها الطالب للتقديم و المتابعة) و يعطيهم كافة المعلومات و يقدم لهم كافة الوثائق، و لكن هذا أيضاً قد يتطلب وقت حتى تتواصل السفارة مع الجهات المختصة في ألمانيا لمعرفة وضع الطالب، كون التقديم الأول لم يكن عبر هذه السفارة، و هذا قد يكون بمثابة تقديم جديد.
 
أستفسرنا أيضاً ما إذا كانت هناك دول محددة يجب على الطالب السفر أليها فكان الرد أن الأمر متروك للطالب من أجل التسهيل و لا توجد دول محددة.
كان الله في عونكم و نتمنى لكم التوفيق.
الهيئة الإدارية.
إتحاد طلاب اليمن ـ المانيا".
الجدير بالذكر أن السفارة الأمريكية بصنعاء تمنح المنح الصغيرة من خلال الملحقية الثقافية والإعلامية في السفارة على أساس متكرر لمبالغ تصل إلى 10،000 دولار. مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI) -وزارة الخارجية الأمريكية أيضا تمنح منح محلية تتراوح مابين 25000 $ إلى 75،000 $.
 
معاناة الطلبة في الخارج ومشاكل الفيز تنطبق أيضا على المرضى الذين يسافرون بالمئات كل يوم إلى دول عربية وغربية من أجل العلاج ، فهؤلاء جميعا سيذوقون الأمرين قبل أن يتمكونا من الحصول على موافقة دخول بلد مثل ألمانيا للعلاج.
 
الاغتراب ووكالات السفر والحج والعمرة
 
من أجل معرفة حجم الأضرار التي سيواجهها الشعب اليمني جراء اغلاق السفارات في صنعاء دعونا نعود إلى العام 2012. ففي 18 مارس 2012 تعرض نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي لعملية اختطاف اعقبها اغلاق للسفارة السعودية بصنعاء وللقنصلية بعدن. بعد ثلاثة أشهر من أغلاق المملكة لسفارتها بصنعاء بالتحديد 28-6-2012 نشرت وكالة شينخوا تقرير اقتصادي عن الأضرار الكبيرة التي لحقت باليمن جراء اغلاق السفارة السعودية فقد أورد التقرير هذه الأرقام المخيفة:
 
حيث قال مسئول في لجنة السياحة والفندقة بالاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية لوكالة انباء ((شينخوا)) حينها إن خسائر كبيرة تتكبدها اليمن جراء قرار اغلاق السفارة السعودية بصنعاء، مضيفا ان اجمالي خسائر اليمن للفترة من مارس - وحتى اليوم تمثلت في عدم اصدار 40 الف فيزة عمل من قبل وزارة العمل السعودية، وإلغاء 45 الف فرصة عمل جديدة من قبل جهات العمل في المملكة نظرا للخوف من تأخر اغلاق السفارة والحاجة السريعة لهذه العمالة.
 
وأضاف " فقدت اليمن خلال ثلاثة اشهر 85 الف فرصة عمل في المملكة كانت ستدر عائد لليمن وأهل المغتربين 85 مليون ريال سعودي في الشهر الواحد بإجمالي ثلاثة اشهر 255 مليون ريال سعودي.
 
وحسب المسئول في الاتحاد، فان عائدات المحاصيل الزراعية والأسماك تقدر 120 مليون ريال سعودي في الثلاثة اشهر توقفت، وكانت كفيلة بتوظف اكثر من 30 الف عامل مباشر وغير مباشر.
 
وعن خسائر الوكالات السياحية والفندقية وقطاع خدمات السفر، اكد المصدر ان إغلاق السفارة يهدد حاليا بتسريح ما يزيد عن 8000 عامل من العاملين في الوكالات السياحية وشركات النقل البري والطيران وغيرها في اليمن.
 
بدوره، قال رجل الاعمال اليمني محمد شماخ، إن اجمالي الخسائر التي يتكبدها تتجاوز الخمسة ملايين ريال شهريا ( الدولار يساوي 215 ريالا) نتيجة اغلاق السفارة السعودية بصنعاء.
 
وواضح شماخ، وهو صاحب شركة تقديم خدمات سفر وسياحة، لوكالة انباء((شينخوا)) ان ما هو قائم يعد عقاب جماعي من قبل الحكومة اليمنية اولا، لعدم اهتمامها بمتابعة القضية.
 
هذه الخسائر الكبيرة التي اوردها تقرير شينخوا كانت بسبب اغلاق السفارة السعودية لوحدها ابوابها أمام مصالح آلاف اليمنيين فكيف سيكون الحال عند اغلاق عشر سفارات ابوابها في اليمن خصوصا أن جماعة الحوثي لا تمتلك أي حلول أو بدائل لكل هذه المشاكل التي تلوح في الأفق بعد رحيل السفارات الأهم في اليمن. كما أن الدول التي تعول عليها جماعة الحوثي مثل روسيا وإيران ليس لها وجود قوي في دعم الإقتصاد اليمني وتواجد هاتين الدوليتين في العراق وسوريا ينبأ بأن جل ما تقدمه هاتين الدولتين هو بيع السلاح وصناعة الموت.

* نقلا عن مندب برس

الخبر التالي : التعذيب أداة الحوثيين لترهيب معارضيهم

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من