هل يصبح أحمد علي عبد الله صالح (سيسي) اليمن؟

قد يعجبك أيضا :

�ن أطاحت الثورة الشعبية باليمن في العام 2011 بنظام والده، بدأ العقيد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني المخلوع "علي عبدالله صالح"، نشاطه سفيرًا لليمن في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما لو كان بات مقتنعًا أن دور أسرته السياسي انتهى، بنهاية فترة حكم والده التي امتدت إلى 33 عامًا.

لكن الكثير من المراقبين يرون أن دور "صالح" وأسرته في اليمن لم ينتهِ بعد، مستدلين بالانقسام الذي أحدثه صالح في صفوف حزب "المؤتمر الشعبي العام"، وبات يسيطر على مقاليد القرار، في واحد من أكبر الأحزاب اليمنية، فيما اكتفى الرئيس اليمني الحالي "عبدربه منصور هادي" بفروع الحزب في الجنوب، التي تُدين بالولاء له.

وتدور أحاديث في الوسط السياسي اليمني حول مخطط لإعادة نجل صالح إلى السلطة، كأحد المخارج للأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد، إضافة إلى قدرة العقيد "أحمد علي" على مواجهة جماعة الحوثيين المسلحة، نتيجة نفوذه الكبير داخل مؤسسة الجيش، وخصوصًا قوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها إبان فترة حكم والده.

المراقبون يرون، إضافة لذلك، أن دولة الإمارات تدفع باتجاه تقديم "أحمد علي" كمنقذ لليمن، على غرار ما فعلته مع الجنرال عبد الفتاح السيسي في مصر، مستهدفةً بذلك الحد من نفوذ الإسلاميين، من خلال إعادة الحكم إلى حضن العسكر من جديد.

وأمس الثلاثاء، شارك المئات من أنصار الرئيس اليمني المخلوع "علي عبد الله صالح"، في مهرجان جماهيري وسط العاصمة صنعاء؛ للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

ورفع المشاركون، في مهرجان بميدان السبعين القريب من دار الرئاسة بصنعاء، صور العقيد "أحمد صالح" مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة، والدفع بـ"أحمد علي"، نجل صالح للترشح في هذه الانتخابات، كما رفعوا لافتات من بينها "من أجل إنقاذ الوطن ترشيح أحمد علي هو الحل الأمثل"، لما تمر به البلاد من أزمات وانفلات أمني.

يُذكر أن "أحمد علي عبد الله صالح" يعتبر من أقل رجالات النظام السابق ظهورًا في وسائل الإعلام، على العكس من والده المشهور بشغفه للحديث إلى وسائل الإعلام.

و"أحمد علي" هو قائد الحرس الجمهوري، قوة النخبة في الجيش اليمني، لكنه أُقيل، في العام 2012 بقرار جمهوري، أصدره الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، ضمن مشروع هيكلة الجيش، وإبعاد القيادات المحسوبة على نظام صالح، من قيادة الجيش.

لكن الشاب الشغوف بالحياة العسكرية، لا تزال عينه على كرسي والده، ولا يزال يحتفظ بنفوذه اللامحدود في صفوف قوات الجيش، التي ربما يعود إلى كرسي الرئاسة عبر بوابتها.

الخبر التالي : مسلحون حوثيون يقتحمون مقر مؤسسة إعلامية بمحافظة الحديدة