هل تسعى إيران لاستفزاز السعودية بـ(سفينة المساعدات)؟

قد يعجبك أيضا :

ت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، تحذيرا إلى إيران، من اللعب بالنار في اليمن، مشيرة إلى أن هذا قد يهدد وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الليلة، وذلك بعد إعلان إيران عن توجيه سفينة مساعدات إنسانية إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية: إن إيران عليها تسليم المساعدات الإنسانية التي وجهتها لليمن لمركز التوزيع الأممي الذي أقيم في جيبوتي، على الضفة الأخرى من البحر الأحمر، مشيرة إلى أنها تتابع سفينة الشحن الإيرانية التي تحركت من أحد الموانئ الإيرانية برفقة سفن حربية إيرانية.

هل تعلن إيران التحدي للسعودية
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية، إيرنا، قد قالت نقلا عن قائد بحري إيراني: إن سفنا حربية سترافق سفينة المساعدات المتوجهة إلى ميناء الحديدة، مبينا أن الأسطول الرابع والثلاثين الموجود الآن في خليج عدن، تقع عليه أيضا مسؤولية حماية سفينة المساعدات الإيرانية، وذلك في إشارة إلى المدمرة الإيرانية وسفينة الإمداد التابعة لها المرابطتين في المياه الدولية قبالة عدن.

وأوضح مراقبون أن إعلان إيران عن توجيه سفينة مساعدات إلى الحديدة التي يسيطر عليها حلفاؤهم الحوثيون هو بمثابة تحدٍّ للسعودية التي تشن الحرب ضد الحوثيين منذ قرابة 50 يوما.

وأشار المراقبون إلى أن إصرار إيران الظاهر على تسليم المساعدات إلى الحوثيين يعني أنها لا تنوي مطالبة حلفائها بتقديم أية تنازلات سياسية لحلحلة الوضع المتأزم هناك، فضلا عن إمكانية أن تكون تلك المساعدات هي مساعدات عسكرية وليست إنسانية فقط.

ولفت المراقبون إلى أن تحريك قطع حربية مع السفينة، رغم أن في ظاهره الحماية، إلا أنه قد يؤدي إلى نشوب معارك، خاصة مع البحرية السعودية والخليجية المرابطة في المياه الإقليمية بطول الحدود البحرية اليمنية، وذلك بحسب ما أكده العميد أحمد عسيري في وقت سابق من الشهر الماضي، من أن بحرية التحالف أحكمت الحصار على كل المياه والموانئ اليمنية.

تهديد الهدنة
ورغم نجاح الولايات المتحدة في التوصل إلى هدنة بين السعودية والحوثيين، والتي دخلت حيز التنفيذ الليلة، إلا أن ما قامت به إيران، قد يشكل استفزازا ينسف تلك الهدنة التي تسعى الولايات المتحدة منها إلى تقليل حدة العمليات العسكرية لإتاحة الفرصة للحل السياسي، بحسب مراقبين.

ويلفت المحللون السياسيون، إلى أنه في حال إصرار الإيرانيين على تسليم المساعدات إلى الحوثيين وليس إلى المركز الأممي، فإن ذلك قد يستدعي ردا من قبل السعودية، وهو ما يعني عمليا نسف عمليات التهدئة الجاري التوصل إليها بين أطراف الصراع في اليمن.

الخبر التالي : بن هذال: الهدنة لن تفيد إلا الحوثي وأعوانه والتحالف سيكون فاشلا إذا لم يتمكن من القضاء على الحوثي وصالح نهائيا