الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:١٧ صباحاً
المقاومة الشعبية ما لها وما عليها؟ ( تحليل نقدي )
مقترحات من

المقاومة الشعبية ما لها وما عليها؟ ( تحليل نقدي )

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

العمليات العسكرية التي يخوضها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح شهرها الثالث، في الوقت الذي لا تزال مليشيات الحوثي وصالح تخوض حربا شرسة في عدة محافظات جنوب ووسط وشرق البلاد.
 
ومنذ بدأت قوات صالح والحوثيين حربها ضد من أسمتهم بـ"الدواعش" و "التكفيريين"، و "عناصر القاعدة" والعملاء في تعز وعدن والضالع ولحج وشبوة وأبين ومأرب وكذلك الجوف، كانت المقاومة الشعبية تتصدى لها ببسالة رغم محدودية الإمكانات، مقارنةً بالقوة الضاربة التي يمتلكها الحوثيون، وقوات ما كان يعرف سابقاً بـ"الحرس الجمهوري" الموالي لعلي عبد الله صالح.
 
وقد تمكنت المقاومة الشعبية في تلك المحافظات من إعاقة تقدم الحوثيين وقوات صالح على الأرض، خلال المعارك المستمرة منذ أكثر من شهرين، بل وحققت العديد من المكاسب الميدانية، رغم محدودية الإمكانات.
 
ولعله من المناسب في هذا التوقيت، الحديث عن المقاومة الشعبية، وتقييمها على ضوء ما حققته من مكاسب، خلال الفترة الماضية، واستعراض المثالب والمئاخذ التي تؤخذ عليها، مع مراعاة وضع كل محافظة، وإعطاء المقاومة فيها حقها من التقييم.
 
الضالع

كان لافتاً النصر الذي حققته المقاومة الشعبية في محافظة الضالع، والتي تمكنت بداية الأسبوع الماضي من هزيمة المليشيات الحوثية، وقوات اللواء 33 مدرع، الموالي لعلي عبد الله صالح، والذي كان يعتبر من أشرس وأقوى الألوية، وأكثرها ولاءً للنظام السابق.
 
فلقد تمكنت المقاومة الشعبية في الضالع، من السيطرة على معسكرات اللواء 33، ودحر الحوثيين وأسر العشرات منهم، لتكون بذلك أول محافظة يمنية تنتصر على الحوثيين، وتخرجهم وقوات صالح مهزومين، يجرون أذيال الخيبة.
 
ويبقى السؤال ما الذي صنعته المقاومة في الضالع، لتحقق هذا النصر، بينما تفتقر إليه المقاومة في بقية المحافظات ؟، يجيب العديد من المتابعين، بأن ذلك يعود لامتلاك المقاومة في الضالع إرادة القتال، وخيار التحدي.
 
تعز وعدن .. صمود أسطوري
 
قد تختلف البيئة الاجتماعية في عدن وتعز عنها في محافظة الضالع، التي يتميز أبنائها بطبيعتهم الحربية، ومُكنتهم القديمة في هذا الجانب، وهو الوضع نفسه في أبين وربما في مناطق أخرى.
 
في الوقت الذي يتميز أبناء تعز وعدن بالطبيعة المدنية، البعيدة عن البيئة المسلحة التي تفرضها الجغرافيا، وكذا البنية القبلية والاجتماعية المتعصبة.
 
ومع أن عدن وتعز تتميزان ببيئة اجتماعية مدنية وحضارية، إلا أن أبناء المحافظتين ضربوا أروع الأمثلة في الصمود والاستبسال، في صفوف المقاومة الشعبية منذ أكثر من شهرين.
 
فلقد تمكنت المقاومة في عدن وتعز من إعاقة تقدم الحوثيين وقوات صالح، وبالتالي إفشال مشروعهم الإنقلابي، بل وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
 
ولقد كان مفاجئاً فعلاً أن تفشل قوات الحوثيين وصالح التي تمكنت من دخول صنعاء والحديدة وإب في غضون شهر، أن تفشل في اقتحام بضعة أحياء في تعز وعدن، بل وتتراجع من العديد من الأحياء التي كانت قد استولت عليها بعد معارك طاحنة مع مقاتلين حديثي عهد بالقتال في تلك المحافظتين، هم عبارة عن طلاب جامعات ومهندسين وخريجي مدارس.
 
مقاومة مأرب .. تحتاج إلى تقييم
 
منذ وقت مبكر بدأ الإعداد لمقاومة شعبية منظمة في مأرب، حيث كانت أول محافظة أنشأت ما يشبه المعسكرات، والتي كانت تعرف بـ"المطارح" في مناطق نخلا والسحيل، ضمت عشرات الآلاف من المقاتلين من أبناء المحافظة كما كان يشاع حينها.
 
كما أن وسائل الإعلام تناقلت منذ أشهر طويلة صوراً للعروض العسكرية التي كانت تنظمها قبائل مأرب المناوئة للحوثيين، وتعلن خلالها استعدادها لصد أي تقدم لتلك المليشيات.
 
لكن ،، ما إن بدأت مليشيات الحوثي المسنودة بقوات موالية لعلي عبد الله صالح من اللواء الثالث مشاه وغيره من الألوية، ما إن بدأت بالتحرك ناحية مأرب، حتى ظهر نوع من الجمود في أداء المقاومة الشعبية، وظلت رغم استعداداتها المبكرة تراوح في مربع الدفاع، حتى وصل الحوثيون إلى منطقة الأشراف القريبة من مركز المحافظة، عبر المشائخ والعناصر الموالية للحوثيين.
 
قبل أكثر من شهر، استولت قبائل مأرب على معسكر "كوفل" حيث كان مقر اللواء 312، الموالي للشرعية، والذي كان يقوده اللواء الركن عبد الرب الشدادي، وحينها قال أحد الجنود، إنه جاءت توجيهات عليا من القيادة العسكرية قضت بتسليم اللواء للقبائل، على أساس أنها قبائل مؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
 
وحينها كان جنود اللواء ورجال من أبناء القبائل يخوضون معارك شرسة ضد مليشيات الحوثي، إلا أن التوجيهات كانت مفاجئة، وعلى إثرها انسحب الجنود، وقامت القبائل بنهب كامل معدات اللواء وأسلحته، حتى أنهم جردوا الجنود من أسلحتهم الشخصية.
 
يضيف الجندي، متحدثاُ :" كثير من القبائل الذين يظهرون في الصور والفيديوهات يستعرضون قواتهم وأسلحتهم، لا يشاركون في الحرب ضد الحوثي، فمعظمهم يسعى وراء الحصول على السلاح، وعلى الدعم السعودي، لكن حين المواجهة لا وجود له، وهؤلاء الذين نهبوا اللواء 312 هم من هذا الصنف"، انتهى كلامه.
 
مؤخرا تمكنت مليشيات الحوثي وصالح، من التسلل إلى منطقة الأشراف الموالية للحوثيين، والواقعة غرب محافظة مأرب بالقرب من صرواح ومأرب القديم.
 
غياب الاستراتيجية والانشغال بما بعد الحسم !
 
الملاحظ أن المقاومة الشعبية في مأرب لا تمتلك استراتيجية واضحة للمقاومة، بل وربما أنها باتت منشغلة بالاستعداد لما بعد الحسم، بينما لا تمتلك رؤية واضحة للحسم ذاته، مع عدم التقليل من شأن التضحيات التي يقدمها أبناء مأرب الأبطال، لكن الموضوع هنا يتعلق بالقيادة وليس بالمقاومة ككيان، أو أفراد.
 
والبعض يرجح أن حالة الجمود، تعود لغياب الرؤية الواضحة لدى المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي ضد الحوثيين وقوات صالح، فيما يتعلق بدعم المقاومة الشعبية على الأرض، ولو أنها امتلكت ذلك لكانت مأرب الآن مكان انطلاق لأي عملية برية ضد الحوثيين في صعدة وغيرها من المحافظات.
 
يرى البعض أنه من الضروري تغيير استراتيجية المقاومة في مأرب، وكذا تركيز الاهتمام على العمليات على الأرض، وعزل المقاومة تماما عما يدور في الرياض، على أن تكون القيادات الميدانية هي المصدر الأول للقرار فيما يتعلق بالحرب أو السلم مع الحوثيين في مأرب.

الخبر التالي : صحيفة لندنية تكشف «تفاصيل خطيرة» حول المشاورات الحوثية في مسقط

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من