الكويكب(النيزك) الغني بالبلاتين اسمه الرسمي 2011 UW158، ويبلغ طوله 1011 مترا وعرضه 452 مترا، وسيمر بكوكب الأرض على بعد 2.4 مليون كيلومتر، وفقا لمرصد "رادار غولدستون"، وعلى هذه المسافة من كوكب الارض سيكون النيزك أقرب بـ 30 مرة إلى الأرض من أقرب كواكب المجموعة الشمسية إليها.

 

ومع ذلك، يمر الكويكب بالأرض على مسافة 6 أضعاف بُعد مدار القمر، ولذلك سيكون من المستحيل رؤيته بالعين المجردة.

 

ويقوم حاليا مرصد Slooh Community Observatory بمشروع ربط شبكة تلسكوبات قوية بالإنترنت للاستخدام العام، وسوف يبث المشروع صور الكويكب الغني بالمعادن، من مرصد موجود في جزر الكناري، وسيكون من الممكن مشاهدة هذا الحدث على موقع مرصد Slooh للبث الحي في الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد 26 يوليو الجاري.

 

وقد تسبب قرب مدار النيزك من الأرض في وضعه بالفعل على "قائمة أمنيات" المستقبل، بالنسبة لمهمات مركبات الفضاء القادمة، المعنية بالبحث عن المعادن في الكويكبات والمذنبات الفضائية.

 

ووفقا لتقديرات مختلفة، قدر بعض الباحثين ان الكويكب يحتوي على خامات معادن ثمينة ومعادن أخرى تتراوح قيمتها بين 300 مليار دولار و 5.4 تريليون دولار، وتوصّل الباحثون إلى معرفة مكونات النيزك بمساعدة قياس طيف شدة الضوء المنعكس منه.

 

يُذكر أن مشروع Planetary Resources، من أجل مهام التعدين على المذنبات والكويكبات يدعمه ماليا كل من "لاري بيج" و"إيريك شميت"، رئيسا الشركة العملاقة غوغل، فضلا عن الملياردير البريطاني "ريتشارد برانسون". وحدد المشروع الكويكب المذكور UW-158 من ضمن الأجرام السماوية الصالحة لمهام التعدين المستقبلية، علاوة على عشرات الأهداف المستقبلية المماثلة عبر المجموعة الشمسية، التي يتبعها كوكب الأرض.

 

وقد عرضت الشركة بالفعل الأسبوع الماضي المركبة Arkyd 3 Reflight من محطة الفضاء الدولية، لاختبار تكنولوجيات التعدين على الكويكبات في المستقبل، وتم نقل هذه المركبة إلى محطة الفضاء الدولية على متن الصاروخ SpaceX Falcon 9 في شهر أبريل/نيسان الماضي، وخلال مهمتها التي تستمر 90 يوما سترسل المركبة بيانات إلى مجموعة من العلماء في مقر الشركة بالعاصمة الأمريكية واشنطن.