وعلى خطى الاثيوبي ابيبي بيكلا الذي تحول لأسطورة بعد فوزه بالماراثون الاوليمبي في روما عام 1960 وهو حافي القدمين، قرر الفتى اليمني ترك حذائه في أهم اللحظات بمسيرته القصيرة.

 

لكن الأمور لم تمض على ما يرام مع العداء اليمني الذي احتل المركز الاخير وأنهى مسافة الخمسة آلاف متر متخلفا بنحو ثلاث دقائق عن صاحب المركز الاول.

 

وعلى الرغم من أنه كان قد أوشك أيضا على السقوط عندما تعرض للدفع من أحد المتبارين في السباق، لكنه خطف قلوب الحضور ونال إعجاب الصحفيين، الذين جاءوا إلى المنطقة المختلطة لسؤاله عن سبب تفضيله العدو دون حذاء.

 

وقال القوباني لصحفيي وكالة (شينخوا) الصينية الذين حاولوا البحث عن مترجم لكلماتة العربية وانتهى بهم الامر باستخدام مترجم الهاتف النقال "بدأت التدريب منذ عام وأحب الجري حافي القدمين، لمس القدم للأرض يعطي إحساسا رائعا".

 

وكان القوباني هو الممثل الوحيد لليمن في بطولة ألعاب القوى ببكين، ورغم حداثة عهده إلا أنه يعد الفائز بسباق خمسة آلاف متر في بلاده التي تشهد حربا أهلية.

 

وعادة ما يلجأ الهواة للركض حفاة الاقدام في سباقات الماراثون لكن من النادر رؤية عدائين في بطولات المحترفين الكبرى حفاة الاقدام رغم النجاح الاستثنائي لبيكلا في الستينيات.