وكانت الجلسة افتتحت بسؤال أرسله سعيد من القاهرة، كما قال منسق الحوار، قال فيه "لماذا لا يوجد زر لم يعجبني، أو ليس من اهتماماتي أو أنا آسف”، فما كان من زوكربيرغ إلا أن حيّاه وقال إنه يتلقى هذا السؤال بكثرة من مصر.

 

كما أوضح مؤسس موقع التواصل الاجتماعي أن زر عدم الإعجاب من أكثر الميزات التي طُلبت من الموقع منذ فترة طويلة، ومن قبل المئات من المُستخدمين، وأضاف إن اليوم يُعتبر مُميّزاً لأن فيسبوك يعمل بالفعل على إطلاق الزر وسيقوم بتوفيره في أقرب فرصة مُمكنة.

 

وبحسب مقال تحليلي في The Verge فإن استبعاد الفكرة من قبل لسنوات أمر مفهوم لأنه من الممكن أن يتسبب في "مشاكل".

 

فيسبوك لا يريد لزر عدم الإعجاب أن يستخدم في "عدم احترام الآخرين"، وهناك نقاش يطرح نفسه حول جدوى وجود مثل هذا الزر على فيديوهات أو مشاركات مدفوعة الثمن بحسب الموقع المتخصص في الشبكات الاجتماعية.

 

وجاء في المقال المذكور أن زوكربيرغ قال إنه “يريد لهذا الزر أن يكون وسيلة للتعبير عن (التعاطف) مع صديق شارك بتعليق حزين - على سبيل المثال - وليس لجرح مشاعر الآخرين".

 

ويذكر أن بعض التقارير لفتت إلى أن الأزمة السوريّة عجلّت بقرار زوكربيرغ إضافة خيار "عدم الإعجاب"، إذ بيّنت المنشورات والصور والفيديوهات الخاصة بمعانة الشعب السوري، أنّ زر "الإعجاب" لا يستطيع التعبير وحده عن شعور المستخدمين.

 

وبالنتيجة فإن ما يعمل عليه فريق فيسبوك "هو زر يعبر عن التعاطف عندما لا يبدو زر الإعجاب مناسباً".

 

وقال زوكربرغ، "لا نريد تحويل فيسبوك إلى مضمار سباق للتصويت "أعلى أو أسفل" على تعليقات المتابعين ولا مشاركاتهم".

 

وأكمل "هذا لا يليق بالمجتمع الذي نحاول بناءه وضرب مثلًا " عندما تشارك لحظة أو فكرة تعني لك الكثير خلال يومك، لا تريد أن يفسد عليك أحد ذلك".