الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٦ مساءً
«أنا نجود».. قصة الطفلة اليمنية التى هزت العالم
مقترحات من

«أنا نجود».. قصة الطفلة اليمنية التى هزت العالم

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

لايزال يسجل أكبر المبيعات فى فرنسا عن دار نشر «قرأت» ويحمل عنوان «أنا نجود» بقلم الصحفية ديلفين مينوى الإيرانية الفرنسية التى استمعت ساعات طويلة للبطلة الصغيرة لتنقل قصتها للعالم عندما قالت لها: «أنا اسمى «نجود» وجنسيتى يمنية, وقد أرغمنى والدى ووالدتى على الزواج وأنا طفلة.
 
«إنها قصة فتاة صغيرة تحدت تقاليد بلادها عندما طلبت الطلاق وهى فى العاشرة وحصلت عليه, وهو ما يحدث للمرة الأولى فى اليمن. وقد اهتمت الصحافة العالمية بنجود التى تحولت من ضحية إلى بطلة وأتاحت بجراحها للكاتبة ديلفين أن تكسر الصمت حول وضع «الزوجة ـ الطفلة», لتعطى الأمل لبنات جنسها فى بلادها ولقد كتبت الفيجارو عن نجود كأول يمنية صغيرة تجرأت على كسر تقاليد العشيرة. كما كتبت مجلة «هي» الفرنسية أنها قصة مؤثرة ولكنها مليئة بالأمل.
 
هكذا تبدأ القصة: فى طرقات محكمة صنعاء لم ينتبه أحد لتلك الصغيرة. فمنذ ساعات كانت تنتظر الطفلة الرهيفة نجود فى طرحتها السوداء، تنتظر أن يستمع إليها أحد، وأخيرا اندهش القاضى من منظر الفتاة الجالسة على أريكة خشب بعد أن تبخرت حشود الناس، فقال لها القاضي: ماذا تنتظرين؟.. فأجابت: طلاقي!. فنجود التى بلغت عشر سنوات واحدة من آلاف البنات اليمنيات التى تم تزويجهن فى الصغر، وفقا للتقاليد القبلية التى مازالت مستمرة فى الأرياف النائية. لكن الحادث الاستثنائى هو أن تتمرد عروس صغيرة ضد هذه التقاليد إلى حد رفع قضية ضد زوجها الذى يكبرها بأكثر من 20عاما.
 
«إنها سابقة حقيقية فى البداية كنت أشعر الخجل».. هكذا تتمتم الطفلة النحيلة التى نقلت للكاتبة مأساتها لتنشرها عبر العالم, قبل أن تستطرد بكل ثقة ونضج اكتسبتهما فى معركتها التى استغرقت عامين: «الآن أريد أن أعود إلى المدرسة لأذاكر وأصبح محامية».wوالدها ترك ريف اليمن ليجرب حظه فى العاصمة كما يفعل كثير من الفلاحين اليمنيين، لكنه لم يلق إلا البؤس، فكان عليه أن يطعم زوجتين و16 طفلا. وتقول ديفيلين: «هذه أسباب تفسر الزيجات المبكرة, فهى تتم من أجل حصول أهل الفتيات فى المقابل على بعض المال القليل، فعندما طلب العريس فايز يدها من والدها، قبل على الفور, لأنه أراد أن يحميها خاصة أنها ابنته الأولي.»
 
قالت أم نجود: تعهد لنا العريس بأنه سيعاملها باحترام ولن يقترب منها قبل أن تتم خمس عشرة سنة. وتؤكد الكاتبة أن كثيرا من أهالى الصغيرات يشترطون ذلك فى عقود الزواج، لكن الأزواج غالبا لا يحترمون الشرط.وفى ليلة عرسها لم تتصورنجود الصغيرة مدى رعب التجربة التى ستمر بها.. فتقول: بعد أن وصلت بيت الزوجية، أيقنت بالمأساة التى تنتظرني, فكل يوم يتكرر نفس السيناريو: يضربنى بعصا غليظة ومهما صرخت لا يستمعون إليّ. وأولاد عمى كان من الممكن أن يقتلونى إذا مسست شرف العائلة بمطالبتى بالطلاق، لكننى لم أستسلم, وطرقت كل الأبواب, حتى نصحتنى إحدى عماتى بأن أذهب إلى المحكمة، فنفذت نصيحتها, وهناك اهتم القاضى محمد الفادى بحالي، فقرر إيوائى فى منزله ثلاثة أيام وحبس زوجى ووالدي.ولكن طلب الطلاق ليس سهلا وفقا للتقاليد اليمنية والقواعد القبلية التى لها أولوية على القانون.. فتطوعت المحامية غادة ناصر للدفاع عن نجود حتى حصلت على حكم بالطلاق، لتفتح بابا مغلقا، بسبب شجاعتها هى والذين وقفوا بجانبها فى كل اليمن.
 
الكتاب: أنا نجود
 
المؤلف: ديلفين مينوي
 
الناشر: دار «قرأت» - فرنسا 2015

الخبر التالي : الإمارات تحتل المركز الثالث كأقوى علامة تجارية عالمية

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من