الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٣ مساءً
الناشط والباحث غائب حواس: معركتنا ضد الحوثي حرب وجود وهوية وكرامة
مقترحات من

الناشط والباحث غائب حواس: معركتنا ضد الحوثي حرب وجود وهوية وكرامة

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

شط والباحث السياسي اليمني غائب حواس واحد من أوائل جيل الشباب الثائر في وجه مشروع الفتنة الطائفية لجماعة الحوثيين من محافظة صعدة شمال اليمن معقل المتمردين الحوثيين. حمل على عاتقه منذ وقت مبكر مواجهة هذه فتنة الحوثيين بالقلم واللسان والبندقية، إذ لا تزال رصاصة ساكنة في يده من إحدى المعارك في صعدة.

يتمتع حواس بثقافة عميقة في تاريخ الشيعة الزيدية في اليمن، ويعبر عن مواقفه المناهضة للمشروع الامامي الطائفي  بأسلوب لاذع في السخرية، إلى جانب فصاحته في الأدب والشعر.

تعرض لمحاولة اغتيال بصنعاء تسببت له بإعاقة في قدمه، كما اختطف الحوثيون والده الطاعن في السن في محاولة لإرهابه والضغط عليه للتخلي عن نشاطه الفكري والسياسي المناهض للمتمردين .

في حوار أجرته "الاسلام اليوم" يتحدث الناشط اليمني غائب حواس عن الحرب الدائرة في اليمن، ومدى الخطر الذي تمثله جماعة الحوثيين على الهوية الوطنية اليمنية وعلى الأمن القومي العربي والخليجي.

تاليا تفاصيل الحوار...

- أنت من أوائل الباحثين اليمنيين نضالا ضد المتمردين الحوثيين، مع ذلك صار الحوثيون اليوم دولة، كيف تفسر الأمر؟
التفسير المنطقي لما حدث أصبح معروفاً للجميع، ليس الباحثين فحسب، ويتلخص في حالة من النهوض الإقليمي للتشيّع يتزامن مع استعادة الإمامة في اليمن لذاكرتها العنصرية في موازاة غروب الحقبة الجمهورية على الصعيد الوطني وغياب المشروع العربي المفترض في مواجهة المشروع الفارسي الذي يتخذّ من التشيّع غطاءً يتسلل من خلاله إلى العمق العربي، أضف إلى ذلك الصراع المخزي للفرقاء السياسيين في اليمن، الذين نخرت لوبيات الإمامة في مؤسساتهم لعدة عقود وجوفتها من الداخل بحيث أصبحت آيلةً للانهيار عشية دخول الإماميين صنعاء.

- لماذا لا يكون هذا التمكين للحوثيين مشيئة إلهية، لا نجد أمامها سوى التسليم والقبول؟
بنفس هذا المنطق: لماذا لا تكون هيمنة الصهاينة وغيرهم من الكيانات العدوانية في العالم تمكيناً يجب التسليم به ؟ ! أعتقد أنني أجبت في السؤال وأضيف أن كلمة التمكين استخدمت للجماعات الصالحة في الأرض أما المجرمون والمفسدون في الأرض فهم مجرد ابتلاء عابر ولا يجوز للصالحين من البشر التسليم والقبول بحكمهم وإن فعلوا فهم لم يعودوا صالحين.

- أخفق اليمنيون والمحيط الإقليمي في كبح جماح هذه الجماعة وهي عبارة عن قلة متمردين، فهل سينجحون في إسقاطهم وهم دولة؟
من قال أن اليمنيين جربوا مواجهة الحوثيين بمعنى المواجهة حتى يقال أنهم أخفقوا ؟ اليمنيون استدعوا الحوثيين إلى ساحات الاعتصام في 2011، وأدخلوهم مؤتمر الحوار الوطني برعاية الامم المتحدة، ثم أعطوهم سلاح دولة ليفرضوا به واقعهم وأتحدث هنا عن الأطراف السياسية لذلك فهذه الاطراف لم تخفق في مواجهة الحوثيين لأنها لم تواجههم؛ بل سهلت لهم كل طرف نكايةً بالآخر، أما الإقليم فقد ظل يخدمهم بالتناوب لعشر سنوات خلت والعمل الاستخباري العربي والفارسي والغربي في خدمتهم، أما إن كنت تقصد الآن فالحوثيون لا يواجهون وحدهم بل دولة علي صالح العميقة هي التي تواجه معهم بكل فائض القوة الذي كدسه صالح طيلة ثلث قرن فجره لصالح الحوثيين دفعة واحدة لدوافعه الانتقامية.

- هل ترى أنه كان بمقدور اليمنيين لوحدهم مواجهة المشروع الايراني في اليمن المتمثل في الحوثي وحليفهم الرئيس السابق علي صالح، لو لم يتدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية؟
اليمنيون قادرون على مواجهة المشروع الإيراني لكن الذي أضعف الصف الوطني هو القوى السياسية التي لم يكن لديها استعداد أن تدخل في مواجهة مبدئية مع الكيان الإمامي ولمعلومك أن الثقافة التي خلفتها تلك القوى هي التي مثلت التربة الخصبة لعودة نشوء الفطر الإمامي الخبيث في الحياة السياسية اليمنية، و هي الثقافة ذاتها التي تقف عائقاً اليوم أمام الحسم بالإضافة إلى عوامل أخرى.

- كيف تقيم موقف اليمنيين تجاه الانقلاب على الحكومة الشرعية ومصادرة طموحات اليمنيين في التحول الديمقراطي في البلد؟
موقف الشعب أفضل من موقف النخبة لأن الشعب رغم تخديره من قبل النخبة ينظر إلى أن ما قام به الحوثيون هو انقلاب جذري انقلاب الإمامة على النظام الجمهوري ـ هنا الخطر التاريخي، أما نخبة (موفينبيك) فترى أنه مجرد انقلاب على عبدربه منصور ومخرجاتهم، هذا التسطيح الخطير للموقف وهذه العقليات وهذه الضمائر هي المعابر التي عاد الإماميون الجدد من خلالهم.

- ما تقييمك لدور الأمم المتحدة في إنقاذ اليمنيين من الاحتراب الذي وصلوا إليه؟
ليس هناك أمم متحدة.. هناك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا الاتحادية هؤلاء يتفقون على تحديد الموقف الدولي من أي حدث بحسب تقاسم الأدوار والنفوذ ثم يخرجون ذلك مخرجاً أمميّاً من خلال الأمم المتحدة، ولذلك فدور الأمم المتحدة في اليمن كان استخباريّاً لصالح ميليشيات القتل والتدمير والتفجير والتهجير.. هكذا أنقذت الأمم المتحدة اليمنيين من الاحتراب !

- إلى أي مدى تعتقد أن مشروع الحوثيين في التهام الدولة اليمنية أسقط أو لا يزال الخطر قائماً؟
الحديث عن إنهاء المشروع الحوثي كمشروع تدمير للدولة والمجتمع هو حديث ـ إلى هذه اللحظة سابقٌ لأوانه.

- كم يحتاج اليمنيون والمحيط الإقليمي الخليجي والعربي من الوقت لإزاحة خطر النفوذ الإيراني في اليمن؟
ليست المسألة تتعلق بالوقت قدر ما تتعلق بإدارة تخدم الإرادة المتوفرة الآن فالإدارة إلى الآن لا تتناغم مع الإرادة ولا تستجيب للقدر المطلوب من الدينامية التي توازي الإرادة لأن غياب الخطة والاستراتيجية لا زال يهيمن على إدارة الحرب في مستواها الميداني والإعلامي و حتى على مستوى فهم واستيعاب حجم المعركة ما تزال عقلية الدولة أصغر من حجم المعركة.

- أيهما أكثر خطورة برأيك؛ الاستبداد السياسي، أو الاستبداد الطائفي؟
في المنطقة العربية بالذات في زمن طائفي كهذا إيراني كهذا في مجتمعات كهذه لا تستطيع الفصل بين ما هو سياسي وما هو طائفي، فالطائفية أصبحت هي المُحدّد الأساس للصراع وبالتالي تحولت السياسة إلى خادم سياسي للحالة الطائفية، وعلى كل حال فالصراعات الأيدلوجية والطائفية بالذات منها هي أخطر أنواع الصراعات ولا يمكن مقارنة خطرها حتى بخطر الديكتاتورية نفسها.

- ما أولويات المرحلة الراهنة أمام اليمنيين، برأيك؟
كالعادة في كل لحظة من لحظات استشراء الوباء الإمامي في الجسد اليمني يكون الاولوية الاولى والدائمة هي القضاء على الخطر السلالي المسلح وحين يتم تعطيل وتجريد التشكيلات الإمامية من سلاحها وتأمين المجتمع من شرّها و فتنتها سوف تجد كل الإشكالات في اليمن قد حُلّت وبأيسر الجهود.

- كيف يمكن لليمنيين أن ينجحوا الآن في تحصين أنفسهم من خطر السقوط في براثن الاحتراب الطائفي؟
اليمن شعب يمثل أمة في قطر من أقطار العروبة والإسلام وليس هناك طائفة سوى السلالة العنصرية ومَواليها وهؤلاء حربنا معهم كيمنيين هي حرب وجود وهوية وكرامة ولا يمكن لليمن أن يستقر أمنيا ولا سياسيا ولا اجتماعيا بدون تفكيك التشكيلات الإمامية، والشعب حين يواجه الإمامة لا يكون طائفيا بل يحصن نفسه من الطائفيين.

- لماذا تصر دائما في مواقفك وقصائدك على التغني بثورة 26 سبتمبر ضد الإماميين، ماذا أغنت عن اليمنيين تلك الثورة وقد عاد الإماميون الآن للحكم مرة أخرى؟
الإصرار ليس مني ـ ربما كنا كمن يغرد خارج السرب ذات يوم ـ أما اليوم فقد أصبح سبتمبر و روح سبتمبر هي الأمل المنشود وهي التطلّع الدائم لشعبنا، لقد أثبتت الأحداث أن اليمنيين بدون سبتمبر وروح سبتمبر ومنطلقات سبتمبر و ثقافة سبتمبر هم لاشيء.. اليمنيون كانوا قبل سبتمبر لا شيء ثم أصبحوا بسبتمبر هم كل شيء ثم جربوا أنفسهم مرة أخرى بدون سبتمبر فعادوا إلى حقب اللاشيء، جربوا الثورة بعيداً عن سبتمبر وجربوا الحوارات الوطنية بعيداً عن سبتمبر و من قبلها جربوا الوحدة والتعددية والديمقراطية وكلها جربوها بعيداً عن سبتمبر، بل وعلى حساب سبتمبر فكانت النتيجة أنهم لم يستطيعوا حماية عاصمتهم من بضعة رهطٍ من أغيلمة قريش وأشياعهم لأنه هان عليهم سبتمبر وأحرار ودماء وشهداء سبتمبر فهانوا على أنفسهم وهانوا على الناس، أما الذي أغناه سبتمبر عن اليمنيين فيكفي أن نعلم أن اليمنيين عاشوا في كهوف الكهانة أحد عشر قرناً، لا يرفعون أبصارهم فوق رُكَب أبناء السلالة ولا يعبدون الله إلا من خلال بدع الدجاجلة والمشعوذين، عاشوا في المقابر بينما كانت السلالة تتربع على منابر تاريخهم، لقد اختطف السلاليون هوية اليمنيين ووجههم ووجهتهم الحضارية وأوقفوا سيرورة التاريخ عند نقطة معينة، حتى جاء الأباة الاحرار في خواتم أيلول 1962م وأخرجوا اليمن من كهف العنصرية وأعتقوه من ربقة الرّق التي وُشِمَ بها أحقاباً متتالية وأطلقوه في فضاء العصر فضاء الحرية الرحب ليرى الشمس والدنيا ويعيد قراءة الإسلام الذي لم يعرف منه ومن رجالاته سوى مشجر عائلة زعمت لنفسها بالوصاية على البشر، هنا يكون أيلول الخالد قد أدى وظيفتها وهي كما نراها رسالية أكبر من قضية بناء مرفق أو تعبيد طريق إذ كفى الثورة أنها قوضت سلطة الحق الإلهي المزعومة في البطنين وأخرجت الشعب من ثنائية السّادة والخدم، وإذا كانت هناك عودة للإمامة وفتنتها فليس وزر سبتمبر بل الذين ألقوا به خلف ظهورهم وبحثوا وروجوا للثقافات المسطحة كبديل لثقافة أيلول المصممة اصلاً ضدّ السلالية والعنصرية.

- ما رسالتك لرجال المقاومة في اليمن؟
رسالتي الخجولة لرجال المقاومة هي اعتذارٌ أولاً عن عدم وجودنا في صفوفهم هذه الفترة والرسالة الثانية قبلةٌ على جبين كل مقاتل حرّ وعلى رأس كل أم شهيد هؤلاء الأبطال هم اليمانيون حقاً وهم الجوهر الصلب وما عداهم و من عداهم بهارج زيوف.
 

الخبر التالي : تفاؤل باقتراب الجيش الوطني من صنعاء

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من