محامي رئاسي سابق يكشف المستور ويفضح تورط صالح في نهب موازنات دور العبادة (تفاصيل)

قد يعجبك أيضا :

الفساد في زمن تربع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كرسي رئاسة البلد التي أحاطها بنفوذ قبيلته واتباعه أحد أهم المظاهر التي صار يٌعرف بها اليمن في الداخل والخارج.

فكانت جميع الاتفافات الإقليمية والدولية الداعمة لليمن، تضمن أولى شروطها للدعم مكافحة الفساد وايقاف نزيف المالي،

وفي تناول مبطن لقضايا الفساد في اليمن، وتورط مؤسسة الرئاسة بعمليات فساد وغسل أموال، لم يكن ليرد في أي تقارير سواءا دولية أو إقليمية حتى العام2006 إذ كان الجهاز المركزي الرقابة كما ذكر تقرير الشفافية العالمية للعام 2007، فيما يخص اليمن، قد تحول إلى غرفة تابعة لرئاسة الجمهورية.

تقرير الشفافية للعام 2007، وإن كان لمح إلى وجود عمليات فساد في اليمن، تقف خلفها مؤسسة الرئاسة_ التي كان يديرها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلا أنه لا يمكن وضع اليد عليها، نتيجة لتحويل الجهاز المركزي إلى غرفة يتم الاشراف المباشر عليه من قبل مكتب الرئيس السابق، ولا يمكن أن يصدر تقرير قبل أن يمر على مكتب الرئاسة لتنظيفه من تجاوزات تمتد خيوطها إلى هرم السلطة.

لكن الأمر تغير من بعد ثورة إحدى عشر فبراير2011، وصار أشخاص كانوا يحيطون عمليات فساد مؤسسة الرئاسة السابقة بالسرية التامة، يكثفون جهودهم لكشف ذلك.

محامي الرئيس السابق المسوري، وبعد صمت طال ما يربو على إحدى عشر عاما، أماط اللثام عن واقعة فساد المتورط الرئيس فيها هو الرئيس السابق، وهذه الواقعة تكشف عن إمتداد يد علي عبدالله صالح، حتى إلى أموال دور العبادة.

الجامع الكبير بصنعاء أحد أهم المعالم التاريخية بصنعاء في العام2006، تعرض حسابه الخاص لعملية سطو من علي عبدالله صالح، وتحويل مبلغ ثلاثة مليارات وستمائة مليون ريال، إلى حساب المؤتمر الشعبي العام بتوجيه مباشر من صالح.

وكشف محامي صالح هذه الواقعة، عبر توجيهه بلاغا رسميا إلى رئيس نيابة الاموال العامة، قال فيه الأخ المحترم م/ بلاغ عن فساد بتحويل ثلاثة مليارات وستمائة مليون ريال، من حساب الجامع الكبير إلى حسابات خاصة.

وأضاف وإلتزاما مني بواجبي الوطني في مكافحة ومحاربة الفساد والفاسدين، وقناعاتي الراسخة بأن محاربة الفساد والمفسدين ومن يدعمهم ويحميهم، واجب مقدس وأساس النصر في مواجهة العدوان الذي يستهدف تدمير الوطن أرضا وإنسانا، والفساد الذي يدمر أيضا الوطن أرضا وإنسانا، وإتساقا مع الجهود التي أبذلها مع عدد كبير من الناشطين والمحامين من مختلف الأطياف السياسية، وفي مقدمتهم محامين ونشطاء من أحرار انصار الله، وليس عبيدهم لتكوين إطار وطني يهدف إلى محاربة الفساد والفاسدين... وفضحهم والاقتصااص منهم، للوطن وللشعب الصابر، وكبادرة مني وقطعا على طريق بعض المزايدين الذين كعادتهم لايجرؤن على الموجهة والتصدي للفاسدين ويتحولون إلى محامين لبعض الفاسدين، أتقدم ببلاغ وعبر الاعلام للجهات المسؤلة عن حماية المال العام، ليعرف شعبنا وقواه الصادقة من الجاد في محاربة الفساد، حول تحويل مبالغ مالية ضخمة وكبيرة جدا من حساب توسعة الجامع الكبير إلى عدة حسابات خاصة كما هي موضحة في الوثائق المرفقة...

وختم بلاغه بالقول نناشد كل الزملاء الأحرار من محامين ونشطاء التضامن لإعادة المبالغ المنهوبة للخزينة العامة، وليكن الوطن ومصالحة فوق أي انتماءات حزبية أو سياسية وأية مصالح خاصة.. ألا لعنة الله على الفاسدين....ألا لعنة الله على المتخاذلين في حماية المال العام... أحد _أحد #حفظ الله اليمن وشعبة العظيم.. المحامي محمد المسوري.. ١٧فبراير٢٠١٧.

وتظهر الوثائق المرفقة قيام صالح بالتوجيه لتحويل مبلغ ثلاثة مليارات وستمائة مليون ريال من حساب الجامع الكبير إلى حسابات خاصة كالتالي:

مليار ومائتي مليون ريال إلى حساب الموتمر الشعبي العام، برقم (1019:1955190) باسم حمود الشبامي، وذلك أصل مليار وأربعمائة مليون ريال، من الشيك رقم (5963612)، على أن يتم صرف بقية المبلغ نقدا.

وشيك أخر يحمل رقم (5963613)بمبلغ مليار وستمائة مليون ريال باسم حمود الشبامي، وتم تحويل مبلغ ستمائة مليون ريال لحساب الموتمر الشعبي العام طرف بنك التضامن الاسلامي، على أن يتم تحويل بقية المبلغ ومقداره مليار ريال لحساب المؤتمر الشعبي العام، طرف بنك التسليف التعاوني الزراعي.

كما تم تحويل شيكين من من رئاسة الجمهورية بنظر الشبامي أيضا إلى حساب الموتمر الشعبي العام الشيك الأول بمبلغ (275.000.000) مائتين وخمسة وسبعين مليون ريال، والشيك الثاني بمبلغ (274.573.053) مائتين وأربعة وسبعين مليون وخمسمائة وثلاثة وسبعون ألفا وثلاثة خمسون ريالا، ليصبح بذلك إجمالي المبلغ المحول من ميزانية توسعة الجامع الكبير (3.549.573.053) ثلاثة مليارات وخمسمائة وتسعة وأربعين مليون وخمسمائة وثلاثة وسبعون ألفا وثلاثة وخمسون ريال، عوضا عن مبلغ (1.709.000.000) مليار وسبعمائة وتسعة ملايين ريال يمني، تم تحويله إلى حساب جهة مجهولة.

الخبر التالي : هبوط في معظم البورصات العربية