الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٠ صباحاً
جماعة الحوثي ستجد نفسها مسلوقة على نار صالح الهادئة
مقترحات من

بوادر صفقة سعودية مع المخلوع ووفد مؤتمري إلى الرياض والحوثيون عاجزون عن الحركة

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

د المؤشرات يومياً عن صفقة سعودية مع الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح لإعادة المياه إلى مجاريها كما كانت قبل 2011 بين الطرفين بما يضمن إزاحة الحوثيين من الواجهة.

وجاءت تصريحات محمد بن سلمان على قناة الإخبارية السعودية التي كانت بمثابة إطلاق إشارة البدء للصفقة حيث ظهر بن سلمان ليقول أن التواصل كان مستمر مع علي عبدالله صالح قبيل محاولة غزو عدن، وهو ما أدى إلى إندلاع عاصفة الحزم وفي المقابل ظهر صالح ليقول بأن محاولة الهجوم على عدن ولحج كان خطأ لكنه لم يكن يمثل قرار القيادة السياسية وإنما تصرفات فردية حد تعبيره.

كما حاول ولي ولي العهد السعودي التبرير للمخلوع صالح تحالفه مع الحوثيين حيث أكد ان موقف صالح لو لم يكن في قبضة الحوثيين لكان مختلف تماماً، وهو تبرير لصالح لتحالفه مع جماعة الحوثي وأن هذا التحالف لم يكن بقناعته ولكن بسبب تواجده تحت سيطرة قوة قاهرة وهذا التبرير سيكون بلا شك له ما وراءه، وسيفتح الباب للتواصل مع صالح، بعد أن كانت السعودية تتهمه بأنه طرف رئيسي في الأحداث، وفي المقابل نادى صالح مراراً وخاصة في خطابه أمس امام الإجتماع التنظيمي للقطاع النسوي بالمؤتمر وأكد على الحوار مع السعودية وقال: "المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي الأمريكي البريطاني الاسرائيلي سنتحاور معها أشئنا أم أبينا".

وعرض صالح في خطابه قبل الأخير الحوار مع السعودية في الرياض او ظهران الجنوب او مسقط او في أي مكان تختاره السعودية.

ويأتي هذا التقارب السعودي المؤتمري في وسط خلافات شديدة بين الرئيس هادي ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر الدولة الثانية في التحالف العربي بعد السعودية وتستضيف احمد علي النجل الأكبر صالح وعشرات من أفراد اسرته.

وفي ذات الوقت بدأت وكالة الأنباء السعودية تنشر تقارير تتحدث عن صالح وأنه يقف ضد المد الإيراني في اليمن وهو تلميع وتبرير واضح، وبداية تدل على إنه بالإمكان التعامل معه كون الحرب هي ضد المد الإيراني، وفي المقابل نفى صالح بخطابه يوم امس الثلاثاء نفياً قاطعاً أن يكون هناك مد إيراني في اليمن او علاقات تربط اليمن بإيران وقال ربما هناك علاقات افراد بإيران، لكن ليس علاقة مع شعب لا علاقات عسكرية ولا علاقات سياسية ولا علاقات اقتصادية حد تعبيره.

وهاجم صالح في خطابه الأخير الحوثيين ضمناً ووصفهم بأنهم لا خير فيهم ولا يريدون الخير لليمن وقال :"تحملوا بعض الاستفزازات تحملوا وتحملين أيتها الأخوات بعض الاستفزازات المقصودة و المبرمجة والمؤدلجة من عناصر لا فيها خير ولا ترى الخير لليمن".

كما نشرت وكالة الأنباء السعودية تقرير صحفي يحذر من محاولات الحوثيين إغتيال علي عبدالله صالح وتصفيته، كما تنشر تقارير آخرى تظهر ان المؤتمرين يتعرضون للظلم والإضطهاد من قبل جماعة الحوثي.

وعلى الصعيد المؤتمري وصل القيادي ياسر العواضي الذي يدير ملف المفاوضات المؤتمري بالإضافة إلى عارف الزوكا وابوبكر القربي إلى العاصمة صنعاء بعد إعتكاف في البيضاء لأكثر من 6 اشهر عقب عودته من عمان.

وياسر العواضي يعتبر أكبر القيادات في حزب المؤتمر الموالي لصالح والذي يرفض بشدة التحالف مع الحوثيين ويطالب بفك التحالف معهم وايقاف اي تنسيق.

وبحسب مصادر فإن وفد مؤتمري يستعد للقاء قيادات سعودية لكن لم يحدد المكان المزمع عقد اللقاء فيه، ويتوقع أن يكون في الرياض حتى يتمكن الوفد من لقاء قيادات سعودية كبيرة اذا تطلب الأمر.

ووسط هذا التقارب المؤتمري السعودي من المؤكد أن الحوثيين سيكونون أول الضحايا وأن الجماعة تقف الآن موقف الحائر فهي بين خيارين اما أن تواجه المؤتمر الشعبي العام قبل أن يرتب أوراقه وقوته العسكرية ويعقد إتفاق مع السعودية وتتخلص من الصداع المؤتمري والسرطان في الداخل وهذا بدأت مؤشراته في إطلاق عبدالملك الحوثي عليهم لقب الطابور الخامس.

والخيار الآخر رضوح جماعة الحوثي للمؤتمر الشعبي العام والتنازل عن كل المكتسبات التي حققتها لصالحه والتخلي عن مشروعها بشكل كلي والعودة إلى صعدة او حتى خسارة صعدة، والخيار الثالث أن تقف منتظرة حتى تجد المؤتمر الشعبي العام وصالح قد رتب اوراقه السياسية والعسكرية وأستعاد ثقة الشارع به وبدأ بمواجهتها عسكرياً وتصفيتها ووقتها ستكون أول الضحايا.

ولا يعلم ما هو الخيار الذي قد ترجحه جماعة الحوثي التي تجد نفسها معزولة حتى عن حليفها المؤتمر الشعبي العام، لكنها قد ترجح خيار مباغتة المؤتمر الشعبي العام ورئيسه المخلوع الذي يعيش اضعف اوقاته قبل أن يتمكن من إلتقاط انفاسه واستعادة ثقة أنصاره به، خاصة وأن المخلوع قد بدأ خطته للقضاء على جماعة الحوثي والتي تبدأ بالتواصل مع قواعد المؤتمر الشعبي وحشد جهودهم، وبالشيطنة الإعلامية والإغتيالات لجماعة الحوثي.

وبدأت خطة المخلوع صالح تؤتي ثمارها وسط جهود مؤتمرية كبيرة لترتيب البيت المؤتمر ولملمة الشتات تنظيماً، وجهود عسكرية كبيرة يقوم بها صالح لتجنيد وتسليح قوات كبيرة خاصة به في صنعاء وأطرافها وستخصص لمواجهة الحوثيين.

ومن المؤكد أن الموقف المؤتمري يأتي بالتزامن مع تغيير كبير في الموقف الأمريكي بعد صعود الرئيس الأمريكي ترامب حيث أنتهج سياسة مغايره لسياسة سلفه اوباما، وتعمل سياسة ترامب على مواجهة المد الإيراني في المنطقة وضرب حلفاءها ودعم التحالف العربي للقضاء على الحوثيين، وفي حين كانت إدارة اوباما تدعم الحوثيين وتطالب بإستبعاد واخراج صالح من الحياة السياسية.

حتى ايران ذاتها قد تجد نفسها عاجزة عن دعم الحوثيين والتعامل معهم وسط الضغوط الأمريكية الشديدة التي لن تتورع عن فرض المزيد من العقوبات على ايران بحجة انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي 2216 ومحاولات دعم الحوثيين وتصدير السلاح لهم.

السؤال الذي يطرح نفسه هل ستقدم جماعة الحوثي على إستخدام عنصر المفأجاة لضرب المخلوع وحزبه الذي اصبح يكرر الحديث عن سياسة لي الذراع، أم أنها ستواصل الرضوح حتى تجد نفسها قد شويت على نهار صالح الهادئة التي بدأ يوقدها بنفسه ويحرض رسمياً على جماعة الحوثي، الجواب بيد جماعة الحوثي ذاتها والأسابيع القليلة القادمة كافية للإجابة عن ذلك وقد نرجح في الوقت الحالي أن جماعة الحوثي ستكون اول ضحايا المخلوع كعربون صداقة جديدة مع السعودية.

الخبر التالي : الحوثيين يعتدون على وكيل وزارة محسوب على صالح.. وحسن زيد يطالب النائب العام بالتحقيق (صورة)

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من