2017/09/20
جماعة الحوثي تكلّف عدداً من قياداتها للتواصل مع حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء
تتفاقم الخلافات بين حليفي الانقلاب بالعاصمة صنعاء وتبرهن إجراءات الطرفين يوماً إثر يوم، حقيقة توسع دائرة الخلاف بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر جناح الرئيس السابق علي صالح.

وفي السياق كلفت جماعة الحوثي، أمس الاثنين، عدداً من قياداتها البارزة للتفاهم مع حلفائهم في حزب صالح.

ويأتي ذلك بعد خلافات عميقة طرأت مؤخراً بين الجانبين تلتها لقاءات وإجراءات مشوبة بالحذر تعزز التربص القائم بين الطرفين.

وذكر الموقع الإلكتروني لقناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين، أن "المكتب السياسي للجماعة قرر تكليف فريق للتواصل والتفاهم والتنسيق مع الشركاء في حزب المؤتمر ومعالجة أي إشكالات طارئة.

ويتكون فريق التواصل من عدد من القيادات الحوثية البارزة، منهم ناطق الجماعة محمد عبد السلام، وشقيق زعيم الحوثيين، يحيى الحوثي، وأحمد حامد وزير إعلام الجماعة، بالإضافة إلى القياديين البارزين حسين العزي وحمزة الحوثي.

واعتبرت مصادر سياسية هذا التكليف يؤكد أن لقاء الحوثي وصالح لم يخرج بأي اتفاق يذكر وأن ما قاله "صالح" حول نتائج لقائه بعبدالملك ليس صحيحاً بقدر ما هو مشبع بالمراوغة ويحمل في مضمونه محاولة لتهدئة وسائل الإعلام التابعة للجماعتين.

المصادر ذاتها أشارت إلى أن هذا التكليف يعزز أيضا حقيقة توسع دائرة الخلاف بين حليفي الانقلاب (الحوثي- صالح).

وتشهد العلاقة بين حلفاء الحرب الداخلية باليمن( الحوثي_صالح) خلافات عميقة، تطورت في إحدى الأيام إلى مواجهات مسلحة بالعاصمة صنعاء، أدت إلى سقوط قتلى من الطرفين، بينهم القيادي في حزب صالح، خالد الرضي.

وكانت مصادر سياسية تحدثت عن أول إجراء يعلنه الرئيس السابق علي صالح للإطاحة بجماعة الحوثي شريكه الأساسي في الانقلاب على الشرعية في اليمن.

واعتبرت قرار صالح انكفاءه عن المشهد في البلاد، إجراء من شأنه أن يمهد لفض الشراكة مع الحوثيين، نائياً بنفسه عن المسؤولية منفرداً، وتحميل حزبه مسؤولية أي قرار من هذا النوع، تحاشياً لأي ردة فعل غاضبة قد ترتكبها الجماعة المسلحة.

وأعلن صالح، الخميس، انكفاءه عن المشهد السياسي على غير العادة منذ ثلاثة عقود مضت.

وجاء قرار صالح بعد تصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب وعقب لقاء جمعه وقيادات من حزبه مع زعيم جماعة التمرد الحوثي، عبدالملك الحوثي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أعقبها حديث مغلق بين الرجلين، لا أحد يعلم عن تفاصيله على وجه الدقة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news100281.html