2019/09/09
اللغة الأجنبية ..كيف يمكن اتقانها والتحدث بها

حظي بيت بوتيجيج، الذي أعلن عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، بشهرة واسعة لا بسبب سجله العسكري ولا حالتة الاجتماعية ولا حداثة سنه، ولكن بسبب إتقانه المزعوم لسبع لغات.

إذ يعد إتقان لغات متعددة في البلدان التي تتحدث الغالبية العظمى من سكانها لغة واحدة، كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بمثابة إنجاز استثنائي مبهر. لكن هذه الهالة التي تحيط بهذه الموهبة الفذة قد تثير أيضا بعض التساؤلات.

وعندما طلبت كلير ماكاسكيل، السيناتور الأمريكية السابقة، من بوتيجيج، التعليق على قدرته على التحدث لغات عديدة في أحد البرامج التليفزيونية، أجاب: "هذا يتوقف على ما تقصدينه بكلمة "تتحدث"، فأنا يمكنني قراءة الصحف باللغة النرويجية، لكن ببطء". وأضاف أنه نسي الكثير من المفردات باللغة العربية والفارسية بسبب قلة استخدامهما

وبحكم خبرتي في مجال تعليم اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها في اليابان وإيطاليا، وتقييم المهارات الشفوية لدى المتقدمين لامتحانات كامبريدج في اللغة الإنجليزية، مثل النطق وإدارة الحوار والقواعد اللغوية، فقد لفت انتباهي اهتمام بوتيجيج باللغات ورغبته في تعلمها وجرأته على التحدث مع الناطقين بهذه اللغات أمام الكاميرات. وهذه المواصفات تؤهل أي طالب في صفوف تدريس اللغات الأجنبية للتفوق.

لكن بوتيجيج ربما كان يبالغ حين قال إنه "يتحدث" اللغة، كشأن الكثير من طلابي المبتدئين الذين يتوقعون أن يتقنوا اللغة- بعد شهرين من الدراسة- بنفس مستوى الناطقين بها.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news104392.html