2019/10/10
هذا ماقاله موقع امريكي عن طرق الحل السياسي في اليمن وإنهاء الحرب (التفاصيل )

قال موقع لوب لوغ الأمريكي إن الصراع في اليمن معقد ومتعدد الفصائل وإن التصوير الواسع النطاق لآخر صراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران هو تبسيط وتضليل.

 

وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير أعده "جيمس سبنسر"، وهو قائد مشاة بريطاني متقاعد متخصص في صراع منخفض الكثافة، ترجمه للعربية "الموقع بوست"، أن شرارة الصراع جاءت من الربيع العربي ومحاولة الثورة المضادة التي أعقبت ذلك، فإن العديد من العوامل الأساسية التي تغذي الحرب هي العناصر غير المكتملة للنزاعات السابقة، كانت هناك انشقاقات وإعادة توحيد وتشدد في المواقف من الجانبين.

 

وتابع "قادت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ببطء تحالف الدول العربية المدعومة من الأصول العسكرية والاستخباراتية والصناعية الأمريكية والبريطانية والفرنسية، يبدو أن الدافع الأولي لتدخل العرب -حسب لوب لوغ- كان الهزيمة الوشيكة للرئيس عبد ربه منصور هادي. ويبدو أن الفائدة المأمولة هي رفع الصورة العسكرية للأمير محمد بن سلمان في ذلك الوقت الذي كان غير معروف خارج ديوان والده.

 

وأردف لوب لوغ "على الجانب المقابل، تحول الحوثيون في البداية إلى الروس، كعدو للأمريكيين، للحصول على الدعم ولكن تم رفض الدعم فالتفت الحوثيون إلى الإيرانيين كعدو للسعوديين. في حين أن الدعم الإيراني كان وشيكًا، فقد كان محدودًا وكخدمة ذاتية. ومع ذلك فقد ازدادت، عندما أصبحت تكاليف السعوديين واضحة، وذلك لإحراج السعوديين وتقييد مشاركتهم في سوريا التي تعتبر أولوية إيران الإقليمية".

 

يقول التقرير "في المرتفعات الشمالية، جماعة الحوثي -الذين يعتبرون ثوار الزيدية- يسعون لتصحيح التمييز ضد الطبقة الأرستقراطية السابقة في ظل جمهورية ما بعد الستينيات، في حين الهدف الأوسع هو إعادة تمكين مجتمع الزيدية، لافتا إلى أنه في ظل الجمهورية، فقد هذا الأخير نفوذه تجاه أكثر شعوب الجنوب الشافعي وشعر بأنه محاصر بعد أن بدأ السعوديون في التسعينيات رعاية نشر السلفية.

 

يمضي التقرير بالقول "ظهر الربيع العربي داخل نظام الحكم آنذاك، حاول الرئيس علي عبد الله صالح الانتقال إلى جملكية (جمهورية وراثية) وخرق الاتفاق الذي أوصله إلى السلطة".

 

ولفت إلى أن حزب المؤتمر الشعبي العام -الذي لم يكن تشكيلًا أيديولوجيًا أبدًا- انقسم إلى فئات. على الرغم من خوضهم ست حروب ضد علي عبد الله صالح، فإن الحوثيين متحالفون مع فصيله في المؤتمر الشعبي العام ضد هادي وعلي محسن والأخوة العشرة من عائلة الأحمر (شيوخ حاشد)، والذين هم أيضًا قادة للإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين اليمنية.

 

وأشار إلى أن فصيل المؤتمر الشعبي العام في صنعاء لا ينحاز بالكامل إلى الحوثيين، خاصة منذ مقتل علي عبد الله صالح، فقد فقدوا أقاربهم في الغارات الجوية السعودية ويريدون الانتقام. كما يرون أن الحوثيين هم الخيار الأقل سوءاً وأفضل فرصة لإعادة تأهيل أنفسهم. لقد سعى التحالف الذي يقوده السعوديون إلى تقشير هذا الفصيل بعيدًا عن الحوثيين، ولكن دون جدوى.

 

في الجنوب، يقول لوب لوغ: انضمت الفصائل المناهضة للحوثيين -المناهضين للمحافظين، والانفصاليين الجنوبيين، المؤتمر الشعبي العام في عدن وغيرهم- إلى هادي، الذي تم انتخابه للرئاسة في فبراير 2012. لكن هادي لا يتمتع بدعم شخصي كبير خارج وطنه في أبين.

 

وأردف "كان هادي على الجانب الخاسر من "الأحداث" في عام 1986 -حرب أهلية قصيرة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية- وخلال الحرب الأهلية عام 1994، حاربت فصيلة الزمرة التابعة له إلى جانب الشمال ضد الجنوبيين الانفصاليين. العديد من هؤلاء يشكلون نواة الحراك، وهي تجمع انفصالي جنوبي والذي أصبح أكثر توتراً بعد غزو الشمال واستعماره للجنوب على مدار الخمسة عشر عامًا التالية.

 

واستطرد بفضل توفير الأموال والعتاد الفخم والعشوائي، أصبح لدى الفاعلين الجدد الوقت الكافي للظهور ومعظمهم في الجنوب على الجانب المعادي للحوثيين. كان أكثر الأصوات علواً هو المجلس الجنوبي الانتقالي، الانفصاليون المدعومون من الإمارات. كما أنشأت الإمارات ودربت ودفعت للعديد من قوات الحكم الذاتي في الجنوب لإنشاء "أحزمة أمنية".

 

وعن محافظة المهرة (بوابة اليمن الشرقية) يقول لوب لوغ "لقد رأى المهريون، الذين تلقوا منذ زمن طويل القوة الناعمة العمانية، أراضيهم تحتلها القوات الإماراتية ثم القوات السعودية. تأجج استياؤهم من الشائعات بأن السعوديين يعتزمون إنشاء مدرسة سلفية في المهرة وإنشاء ممر أرضي سعودي إلى المحيط الهندي، يفصل المهرة عن بقية اليمن.

 

ولفت إلى أنه منذ هجوم 14 سبتمبر على منشآت النفط السعودية والتي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها، كان هناك حديث عن وقف لإطلاق النار. من المرجح أن يسبق أي وقف لإطلاق النار مختلف الفصائل التي تقوم بعملية أخيرة لكسب الأصول التفاوضية. من المحتمل أن يكون

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news105521.html