2019/11/23
ميثاق شرف قبلي في الجوف لمواجهة قضية الثأر
استعرضت ندوة أقيمت اليوم في الجوف مقترح ميثاق شرف قبلي يتضمن الدعوة إلى مصالحة شاملة في محافظة الجوف تشترك فيها كل المكونات القبيلة والسياسية.

 ويدعو ميثاق الشرف المقترح الذي حصل "يمن برس" على نسخة منه إلى توحيد الصف نحو جعل العام 2020 عاماً لتحرير محافظة الجوف، وتبني خطاب إعلامي متوازن وتجنب إثارة النعرات وإنشاء صندوق محلي لمعالجة أضرار الثأر.

جاء ذلك خلال تنظيم مركز معين ومؤسسة نبأ بمحافظة الجوف، اليوم، ندوة بعنوان (الثأر.. الجرح النازف) وأثره على الأمن والتنمية وسبل الحد منه حسب وكالة سبأ الحكومية.

وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل، حيث استعرض النقيب بسام الشرعبي في الورقة الأولى تأثير الثأر في تقويض الأمن وسلطات الدولة من خلال إقلاق السكينة العامة وانتشار حمل السلاح والولاء القبلي لمنتسبي الأمن وما ينتج عن ذلك من تعرض أماكن الحجز للاقتحام وفرار رجال الأمن من المناطق التي تنتشر فيها الثارات وخضوعها للأعراف القبيلة.

وأشار الدكتور عادل الصعدي في ورقته الثانية، أضرار الثأر من ناحية إقلاقه للأمن والاستقرار وانعكاس ذلك على التنمية وخروج القبيلة عن العادات والتقاليد من أجل الأخذ بالثأر منها القتل في المناطق المهجرة كالمدن والأسواق.. مستعرضاً مخاطر الثأر على التنمية من خلال تعطيل المصالح والمشاريع والخدمات التنموية وإشاعة الفوضى وفتح باب النهب والسلب والتقطع وحرمان الأطفال من إكمال.

كما استعرض الدكتور عبدالحميد عامر في الورقة الثالثة دور السلطة المحلية والقوى السياسية في مواجهة الثأر، والأدوار الوطنية والمحلية والإقليمية للحد من ظاهرة الثأر..مشيراً الى دور السلطة المحلية في مواجهة الثأر من خلال عدة إجراءات تقوم بها السلطة المحلية.

وأثريت الندوة بكثير من المداخلات التي دعت لتضافر الجهود والوقوف الجاد أمام هذه الظاهرة التي أنهكت المجتمع وغيبت المحافظة ووقفت حائلا دون تنمية وتطوير الجوف لعقود من الزمن.

يذكر أن محافظة الجوف من المحافظات اليمنية التي تتواجد فيها قضايا الثأر، ومايزال النظام القبلي يمثل أهمية كبرى في الحياة السياسية والاجتماعية، في ظل تواجد محدود للسلطات الرسمية.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news107560.html