2020/01/26
كيف تمكن الحوثيون من الوصول إلى مشارف مأرب في غضون أيام؟
 



كشفت مصادر ميدانية تفاصيل الاختراق الذي حققه الحوثيون في جبهات القتال شرقي العاصمة صنعاء، حيث استغلوا ثغرات خفف الجيش من الانتشار فيها، في ظل التهدئة النسبية التي سادت الجبهة منذ ما يقرب من عامين.



وأوضح أن الحوثيين نفذوا هجوماً كبيراً من عدة محاور، ليصلوا إلى منطقة فرضة نهم، في حين بدا أن فراغاً كبيراً تركته قوات الجيش، التي لم تحسب لهجوم مضاد من هذا النوع، على عكس الحوثيين الذين حشدوا مختلف إمكانياتهم العسكرية لتحقيق هذا الاختراق.



ووفقاً للمصادر، فإن الحوثيين، وبالإضافة إلى التقدم في نهم، سعوا للتقدم بالتزامن باتجاه محافظة الجوف، الواقعة شمالي مأرب على الحدود مع السعودية، وهي محافظة كبيرة المساحة قليلة السكان، فضلاً عن محاولة التقدم من أطراف مأرب الغربية، حيث منطقة صرواح، التي تستميت الجماعة للحفاظ على السيطرة على أجزاء منها منذ سنوات.



وخلال الـ48 ساعة الماضية، بدأت قوات الجيش هجوما معاكسا، بتحريك مختلف الوحدات العسكرية من مأرب، لاسترداد المناطق التي فقدتها في مديرية نِهم، كما حققت تقدماً في منطقة جبل هيلان، الذي يحتل أهمية عسكرية كبيرة في جبهة صرواح، وذلك بإسناد جوي من مقاتلات التحالف.



ويشكل الاختراق الميداني المفاجئ، الذي حققه الحوثيون على أطراف صنعاء وحتى مشارف مأرب وصولاً إلى الجوف، الأمر الذي يشكل تهديداً غير مسبوق للحكومة الشرعية.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news110684.html