دعا المبعوث الأممي، مارتن غريفث، الخميس، أطراف الصراع في اليمن، إلى عقد اجتماع عاجل، لمناقشة وعود التهدئة التي قطعوها على أنفسهم من التزامات أمام الشعب اليمني، وتحويلها إلى واقع ملموس.
وقال غريفث، في سلسلة تغريدات على حساب البعثة الأممية إلى اليمن في "تويتر"، إنه وجد الإلهام في نداءات السلام التي أطلقها اليمنيون من مختلف المكونات والأطياف السياسية والاجتماعية، بما في ذلك النساء، والشباب، وشيوخ القبائل.
وأوضح المبعوث الأممي أن رسالة الشعب اليمني للقيادات السياسية في منتهى الوضوح، "أوقفوا الحرب الآن، وقاتلوا معًا عدوكم المشترك: فيروس كورونا".
وأشار إلى أن نداءات الشعب اليمني تطالب بوقف المواجهات العسكرية، كإجراء فوري لحماية اليمنيين من انتشار كورونا، كما طالبت القيادات في شتى أرجاء اليمن بالعمل معًا لمنع انتشار هذا الفيروس، والاستجابة له في حالة تفشيه.
وأعرب غريفث عن سعادته بالردود التي وصفها بالإيجابية، من قبل الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثي، لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار.
وتوقع المبعوث الأممي، من الأطراف اليمنية الامتثال لرغبة اليمنيين في السلام عن طريق الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية العسكرية.
وأعرب عن آماله في أن تشارك الأطراف في الاجتماع الذي دعا إليه بروح التعاون والاستعداد لتقديم التنازلات، وترجمة الأقوال إلى أفعال.
ودعا اليمنيين الذين نهضوا للسلام خلال الأيام الماضية، إلى القيام بدورهم في مراقبة ومساءلة القيادات السياسية.
وفي وقت سابق أبدت أطراف النزاع في اليمن، ترحيبهما بدعوة الأمم المتحدة إلى هدنة فورية مع دخول البلاد عامها السادس في الحرب، التي خلقت أزمة إنسانية وأضعفت اليمن في مواجهة أي انتشار لفيروس كورونا.