2012/09/28
المطالبة باستعادة 70 مليار دولار من صالح وعائلته
طالبت ساحات الثورة في المدن اليمنية أمس باستعادة الأموال التي يمتلكها الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأفراد عائلته وأركان نظامه إلى الخزينة العامة للدولة، واعتبروها (منهوبة) من قوت الشعب.
وشهدت الجمعة تظاهرات كبيرة لعشرات الآلاف من الثوار في العديد من المدن اليمنية للمطالبة باسترداد (الأموال المنهوبة)، بالتزامن مع زيارة الرئيس هادي لواشنطن وانعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك الذي يهدف إلى مساعدة اليمن في الخروج من أزمته الاقتصادية الراهنة.
 
وأكد العديد من قيادات ساحة التغيير بصنعاء لـ'القدس العربي' أن رسالة الثوار اليمنيين في هذه الجمعة التي أطقوا عليها (جمعة استعادة الأموال المنهوبة) واضحة بأن 'اليمن غني بثرواته وان نظام صالح نهب الكثير من أموال البلاد خلال فترة حكمه وبالتالي لسنا بحاجة إلى مساعدة من أحد بقدر حاجتنا إلى المساعدة في استعادة الأموال المنهوبة من ثروات البلاد'.
 
وذكروا أن 'هذه الرسالة يجب أن يفهمها العالم الخارجي الذي وقف إلى جانبه في محنته ويجب أن يساعدوه في استعاة ثرواته التي ستكفي لإخراج اليمن من الضائقة المالية وستغطي نفقات كافة مشاريعه التنموية.'
 
وأكدوا أن 'اليمن بحاجة إلى نحو 10 مليارات دولار فقط لتمويل مشاريعه التنموية، بينما صالح وأفراد عائلته يمتلكون في الخارج نحو 70 مليار دولار، ولذا قد لا نحتاج إلى مساعدة أحد إذا استعادت بلادنا هذه الأموال المنهوبة والتي تم تصديرها الى خارج البلاد، خلال سنوات حكم صالح الذي امتد لـ 33 سنة'.
 
وكان ناشطون وحقوقيون أسسوا مؤخرا منظمة مجتمع مدني أطلقوا عليها (الهيئة الوطنية الشعبية لاسترداد الأموال المنهوبة) والتي يقصدون من ورائها استعادة الأموال التي بحوزة عائلة صالح في الخارج، سواء في العالم العربي أو الغربي.
 
وتسعى هذه الهيئة إلى الضغط على الرئيس هادي وعلى حكومة الوفاق الوطني والتواصل مع العالم الخارجي بغرض تجميد أموال صالح وأفراد عائلته وأقطاب نظامه لاستعادة الأموال التي يمتلكونها في البنوك الخارجية وكذا الأصول والاستثمارات الكبيرة الموزعة على العديد من الشركات العربية والغربية، ومحاولة استعادتها إلى الخزينة العامة للدولة.
 
وتشجعوا في هذه الخطوة مما حصل من تجميد لأموال الرؤساء السابقين لتونس ومصر، زين العابدين بن علي ومحمد حسني مبارك، ويعتقدون أنه لن يضيع حق وراءه مطالب، وبالتالي 'يرون أن هذه الخطوة قد تبدو صعبة التحقيق في الوقت الراهن، لكن قد يأتي يوم يتحقق فيه هذا المطلب في ظل المتغيرات التي تحصل كل يوم'.
 
" القدس العربي"
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news12958.html