2009/04/19
البحرية الهولندية تحرر 20 رهينة يمنية من القراصنة الصوماليي
في إطار المواجهة المتواصلة بين القراصنة والقطع البحرية الدولية التي تنفذ دوريات عسكرية قبالة الصومال، تمكنت قطعة بحرية هولندية من استعادة مركب صيد من أيدي القراصنة، في حين وقعت سفينة بلجيكية كانت متوجهة إلى جزر السيشيل بأيدي قراصنة آخرين. فقد تمكنت فرقاطة هولندية كانت تقوم بأعمال الدورية في إطار قوة الحلف الأطلسي في خليج عدن من استعادة مركب صيد قبالة الصومال واعتقال سبعة قراصنة سيطروا عليه، بحسب ما أعلن مسؤولون هولنديون وآخرون من الحلف الأطلسي. وقال القومندان الكسندر فرناندس لوكالة الصحافة الفرنسية من على متن الفرقاطة البرتغالية (ان. ار.بي كورتي ريال)، التي تعتبر فرقاطة قيادة في إطار قوة الحلف الأطلسي: إنه تلقى نداء استغاثة صباح السبت من السفينة هانديتانكرز التي ترفع علم جزر مارشال، ويملكها يوناني تؤكد فيه تعرضها لهجوم قراصنة. وروى القومندان من خليج عدن "أرسلنا إلى المنطقة سفينة هولندية تابعة للحلف الأطلسي اسمها يوفن بروفينسيان وعندما وصلت إلى المكان رصدت مركب صيد وقاربًا أصغر منه، فاقتربت من مركب الصيد ووجدت سبعة قراصنة مفترضين مسلحين وعشرين رهينة.. ويبدو أن القراصنة احتجزوا المركب الخميس". وقال إنه تم نزع أسلحة القراصنة والتعرف إليهم والإفراج عن الرهائن العشرين، وكلهم من الصيادين اليمنيين. من جهته قال الناطق باسم الحلف الأطلسي كريس دايف إن السفينة هانديتانكرز ماجيك تعرضت السبت لمحاولة خطف قام بها قراصنة كانوا على متن مركب الصيد نفسه، لكن الهجوم فشل، وأضاف أن "الفرقاطة الهولندية وصلت بعد ذلك في إطار عمليات الحلف الأطلسي"، مؤكدا إلقاء القبض على سبعة قراصنة والإفراج عن عشرين صيادًا. وقال القومندان دايفس إنه عثر على متن مركب الصيد على أسلحة وتجهيزات عدة تستخدم في أعمال القرصنة. وصرح القومندان الكسندر فرناندس لقناة سكاي نيوز الإخبارية أنه سيفرج عن القراصنة؛ لأن "الحلف الأطلسي لا ينتهج سياسة الاعتقال، إن السياسة المتبعة هي سياسة البلاد التي تنتمي إليها السفينة، وفي الظروف الحالية لا يسمح القانون الهولندي بملاحقتهم". من جهة ثانية أعلنت السلطات البلجيكية أن سفينة بلجيكية أرسلت نداء استغاثة فجر السبت من منطقة ينشط فيها القراصنة قبالة سواحل إفريقيا الشرقية، وقعت في قبضة القراصنة. وقال مدير مركز الأزمات التابع للحكومة البلجيكية جاك رايس في مؤتمر صحافي مساء السبت إن طاقم السفينة يتألف من عشرة أشخاص هم قبطان هولندي وبحاران بلجيكيان وثلاثة فيليبينيين وأربعة كروات، موضحًا أن السفينة أرسلت أربع إشارات استغاثة كانت آخرها رسالة إلكترونية تقول "قراصنة على متن السفينة". وأوضح أنه لم يتم أي اتصال مباشر مع طاقم السفينة أو مع القراصنة بعد، رغم المحاولات الكثيرة التي أجريت حتى الآن. وتمكنت مروحية إسبانية من رصد السفينة البلجيكية بومبيي وهي تبحر وإلى جانبها مركب صغير هو على الأرجح الذي استقله القراصنة، وتتجه السفينتان نحو الشواطئ الصومالية التي تبعد نحو 700 كلم، والتي لن تصلاها قبل خمسة أو ستة أيام. وأفيد في بروكسل أن سفينة حربية إسبانية مع قطعتين فرنسيتين تتجهان إلى منطقة الحادث، إلا أنهما لن تتمكنا من اللحاق بالسفينة بومبيي قبل صباح الأحد. وأضاف رايس "نسعى في الوقت الحاضر إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات لتحديد التحرك الواجب القيام به، المهم في القضية هو الحفاظ على الأرواح وليس على السفينة أو شحنتها". ويبلغ طول السفينة 65 مترا، وهي محملة بـ1850 طنًا من المواد التابعة على ما يعتقد لشركة "دي نول" المتخصصة في نقل الحجارة المستخدمة في تثبيت الأنابيب النفطية. وكثرت عمليات خطف السفن الأجنبية في مياه خليج عدن والمحيط الهندي خلال الأشهر الأخيرة. وتعرضت 130 سفينة تجارية لهجمات خلال 2008 أي بزيادة نسبتها 200% مقارنة بـ2007 حسب المكتب البحري الدولي.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news1317.html