2012/12/24
نائب رئيس أركان الجيش يشن هجوماً على الرئيس هادي
دعا نائب رئيس هيئة أركان الجيش اليمني للقوات البرية اللواء محمد علي محسن, أمس, إلى عدم التوقف عند القرار الرئاسي الذي قضي بإعادة هيكلة الجيش, معتبراً أن هذه الخطوة يجب أن تتبع بخطوات تشمل مناحي الحياة كافة.

وقال محسن في مقال صحافي, إن "اليمن يكاد يكون واقفا ومعطلا وبانتظار قرارات واقعية وعملية وناجعة كي يفيق وينهض من غيبوبة طال أمدها", مضيفاً "لا جدوى من علاج الوضع بقرارات موضعية مسكنة لبرهة من الزمن".

واعتبر أن الاكتفاء بتلك الخطوة فقط سيزيد من مضاعفة الحالة الخطرة, وفي النهاية لا فائدة ترجى من هكذا قرار ما بقيت وظائف الدولة عاطلة واقفة لا نبض فيها أو حيوية.

وانتقد محسن "الكم الهائل من التهاني والتبريكات من الجهات والأفراد لقرار إعادة الهيكلة" الذي اتخذه هادي, مضيفاً "صرنا نهنئ ونبارك دونما تمييز أو احترام لطبيعة الأعراف والتقاليد البروتوكولية والديبلوماسية والإعلامية, ففي جميع الأحوال هنالك فرق بين موقف سياسي داعم ومؤيد لقرار اتخذته الرئاسة أوالحكومة وبين برقية تهنئة ومباركة بعيد وذكرى وطنية أو دينية".

وأشار إلى أنه "حين استولى الرئيس السابق علي عبدالله صالح على السلطة قبل ثلث قرن ويزيد كان أول فعل قام به هو تنظيم تظاهرة مؤيدة لتوليته الرئاسة تم التهيئة لها في دائرة التوجيه المعنوي قبل انطلاقتها إلى مجلس الشورى المنعقد في 17 يوليو 1978, فما إن تم تزكية الرئيس الخلف للرئيس احمد الغشمي حتى انشغلت وسائل إعلام النظام الجديد بتلاوة البرقيات المؤيدة والداعمة للرئيس صالح, لأيام وأسابيع وقناة صنعاء وإذاعتها وصحفها منهمكة في إذاعة تلك البرقيات المملة والسمجة المؤكدة كذبا ونفاقا ورياء بدعم قائد مسيرتها وبحكمته ورجاحة عقله, فلقد وصلت السخافة إلى إذاعة برقيات عقال الحارات ومشايخ القرى وأصحاب اللوكندات والمفارش".

وأضاف "إذا كان الرئيس السابق بدأ مسيرته الطويلة بتزييف وعي الناس وترهيبهم بعروض الجند وترسانة المعسكرات التي أخذت لباب القائد الصاعد منذ لحظة استيلائه على الحكم وحتى تاريخ عزله, فإنه يتحتم على الرئيس المتوج اليوم أن يضع بحسبانه حقيقة النهاية المأساوية والمهينة التي انتهى بها سلفه, نظرا لاعتماده كليا على القوة القمعية الرادعة لكل من يفكر بالرئاسة وعلى الكلمة المزيفة المطنبة رياء ونفاقا وتضليلا بالبرقيات والخطب والقصائد".

وخاطب الرئيس هادي قائلا "على هذا الأساس ينبغي للرئاسة أن لا تنخدع بالمظاهر الزائفة المضللة, فلا القوة يمكنها صناعة حاكم قوي ومحبوب ولا الإعلام الموجه بمقدوره تدجين عقول الناس بالكذب والتضليل والنفاق والخطب والبرقيات والأنباء المملة".

من ناحية ثانية, كشفت صحيفة "الشارع" عن خلاف حول الشخص الذي ستسند له مهمة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني.

وأوضحت أن حزب "المؤتمر الشعبي العام" اقترح أن يكون عبد الكريم الارياني رئيسا لمؤتمر الحوار فيما اقترحت أحزاب "اللقاء المشترك" رئاسة دورية للمؤتمر, في وقت يريد المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر أن يتولى رئاسة المؤتمر الرئيس الأسبق علي ناصر محمد وأحمد عوض مبارك أمينا عاما له, فيما اقترح سفراء الدول العشر الراعية لتنفيذ المبادرة الخليجية أن يكون الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا للمؤتمر.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news16375.html