يسعى الحراك الجنوبي لإنتهاج سياسة ديكتاتورية لقمع الرأي المعارض له والذي يختلف معه حتى لو كان هذا الرأي من أبناء الجنوب أنفسهم.

 

ويمارس الحراك الجنوبي عمليات قمع وهجوم حاد على كل من يخالفه الرأي، ودعى الحراك الجنوبي شباب الثورة من أبناء الجنوب إلى الإحتفال في الشمال بعيداً عن الجنوب، وهو ما يعد طلباً غير منطقياً للعديد من أبناء الجنوب المؤيدين للوحدة والثورة الشبابية السلمية.

 

وأثارت محاولات أحتكار الرأي وحرية التعبير لصالح الطرف الجنوبي المؤيد للإنفصال ضد الأطراف الأخرى إلى نشوء مخاوف من عودة الدكتاتورية والقمع إلى الجنوب كما كان سائداً قبيل الوحدة وفترة حكم المخلوع علي عبدالله صالح.

 

واليوم هاجم الحراك الجنوبي سيارة مراسل الجزيرة أحمد الشلفي والصحفي الجنوبي أنيس منصور محاولاً الإضرار بهم وتم إطلاق الرصاص على السيارة التي كانوا يستقلونها بحجة أنهم يقومون بتغطية إحتفالات الإصلاح في الجنوب.

 

وخاطب صلاح باتيس الشخصية الحضرمية المعروفة قوى الحراك من على منصة ساحة العروض بعدن قائلاً: "كيف تصادرون حريتنا فيما أنتم تدعون للتحرير".

 

وينظم إلى الإصلاح وشباب الثورة في الجنوب الآلاف من ذوي ضحايا القمع والإغتيالات في مرحلة ما قبل الوحدة مطالبين بتحقيق العدالة والثأر للضحايا الذين سقطوا على يد زعامات الحراك الحالية من أمثال حسن باعوم وعلي سالم البيض وغيرهم، ممن اشتهروا بالمجازر التي أرتكبوها في الجنوب قبل الوحدة.

 

وهاجم عناصر من الحراك اليوم ساحة العروض التي تجمع فيها عشرات الآلاف من أبناء المناطق الجنوبية الموالين للثورة الشبابية السلمية محاولين اقتحام الساحة ومنع الإحتفال فيها، الإ ان قوات الأمن منعت عناصر الحراك من أقتحام الساحة وتصدت لهجومهم وهو ما يعد مؤشراً خطيراً على قمع الرأي الآخر.