2013/08/31
صعدة: سقوط ضحايا وتدمير منازل وإحراق مزارع في قصف حوثي عنيف على دماج
شنت جماعة الحوثي المسلحة بمحافظة صعدة, عدواناً مسلحاً جديداً أمس الجمعة على منطقة دماج استهدفت ـ خلاله ـ عددا من القرى بكافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والخفيفة..

واستمر العدوان ـ الذي أصيب خلاله "4" أشخاص من أبناء دماج بعضهم بجروح خطيرة ودمرت منازل وأحرقت منازل ـ استمر منذ الفجر وحتى المساء ـ بحسب مصادر محلية لـ"أخبار اليوم".

وأفادت المصادر بأن ميلشيات الحوثي شنت قصفاً عنيفاً على منطقة الوطن بدماج عند الساعة الرابعة من فجر الجمعة وهو مالم يكن يتوقعه الأهالي؛ حيث هناك اتفاق على التهدئة ووقف إطلاق النار في ظل تدخل اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج بمحافظة صعدة..

وفي السياق أوضح الناطق باسم أبناء دماج الشيخ/ سرور الوادعي, بأن جماعة الحوثي وبعد أن يئست من السيطرة على منطقة الوطن, سلطت قناصيها ـ التي تمركزت في كافة الجبال المحيطة ـ باستهداف الأهالي بالمنطقة لتطال نيرانهم الجميع دون استثناء بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ..

ويأتي استهداف جماعة الحوثي لمنطقة الوطن أمس بنحو 15 قذيفة مدفعية- حسب مصادر الصحيفة- بعد يوم واحد من مطالبة اللجنة الرئاسية لطلاب العلم بالمنطقة مغادرتها.

وقالت المصادر إن عدم التزام الحوثيين ببنود الهدنة هو السبب وراء فشل اللجنة الرئاسية, حيث قام مسلحو الحوثي باغتيال اثنين من أهالي دماج مساء أمس, أعقبه هجوم عنيف مما تسبب في عودة التوتر بين الطرفين كما توفي صباح أمس اثنان من الجرحى لترتفع حصيلة القتلى من الطرفين إلى أربعة.

وقال الوادعي ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" ـ إن قصف الحوثيين على منطقة الوطن استمر منذ الفجر وحتى الظهر من يوم أمس الجمعة، مشيراً إلى أن قصف الحوثي طال مزارع في دماج وعدد من منازل طلاب العلم..

ولفت إلى أن الحوثي ـ وبعد ظهر أمس ـ استهدف عدداً من قرى دماج, حيث قصف بالمدفعية والهاون قرى "البراقة والمشرحة" وعدداً من القرى الأخرى والمنازل التي استهدفها العدوان الحوثي بعد ظهر أمس واستمر حتى وقت العشاء.

 وكانت عناصر الحوثي المسلحة قد أقدمت أمس الأول الخميس, على اغتيال "2" من أبناء دماج دون مبرر يذكر عدا أنها اعترضتهما في الطريق بعد صلاة العشاء وطلبت منهم تسليم أسلحتهم الشخصية وحين رفضا أمطرتهم بالرصاص وأردتهما قتيلين، كما طالبت تلك العناصر التابعة للحوثي من أسرتي القتيلين الخروج من منزليهما بهدف تفجير المنزلين غير أن الأسرتين رفضتا الخروج, بحسب مصادر محلية للصحيفة.

ووفقاً لسرور الوادعي فإن لجنة الوساطة الرئاسية وبعد إبلاغها بهذا العدوان والخروقات من قبل الحوثي لم تحرك اللجنة ساكناً للأسف..

وكانت لجنة الوساطة قد اكتفت ـ في بيان لها ـ بالقول إنها تأسف لما حدث من خروقات دون أن تحدد الطرف الذي ارتكب هذه الخروقات، الأمر الذي اعتبره الوادعي يجعل من لجنة الوساطة غير منصفة, معتبرا موقفها هذا يشجع الحوثيين على التمادي في العدوان وارتكاب الجرائم بحق أبناء دماج.

وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أشارت إلى أن اللجنة عبّرت عن أسفها البالغ لهذا الخرق، مشددة على أهمية الالتزام الصارم من قبل طرفي النزاع الحوثيين والسلفيين بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة الرئاسية بغية إنهاء التوتر في منطقة دماج؛ حيث عقدت اللجنة المكلفة بإنهاء التوتر في دماج اجتماعاً استثنائياً، للوقوف أمام خرق وقف إطلاق النار واتفاق هدنة التهدئة الذي حدث ليلة أمس الأول ونتج عنه عودة التوتر في المنطقة.

المصادر ذاتها أكدت للصحيفة, توقف القصف الحوثي على قرى دماج بعد وقت العشاء من يوم أمس، مشيرة إلى أن مسلحي الحوثي لا تزال متمترسة بأسلحة المدافع في منطقتي "النقع والأعوج" في انتظار وصول الامدادات لاستئناف الهجوم على قرية الوطن.

وفي الغضون حذر أبناء دماج من تحجج جماعة الحوثي في سقوط قتلى في صفوفها، منوهة الى أن 15 شخصاً من الحوثيين بينهم نساء توفوا أمس في حادث انقلاب حافلة في تبة "صويح" بمديرية ساقين بعد عودتهم من زيارة مزار الصريع/ حسين الحوثي, الذي بنته الجماعة مؤخراً في جبل الجميمة بمنطقة مران.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news22204.html