2013/11/23
صحيفة بريطانية تكشف العلاقات السرية الحوثية بالمملكة وشروطها الانتهازية على الرئيس بضرب الإصلاح
كشفت صحيفة بريطانية عن محاولة انقلاب نفذتها المخابرات السعودية للإطاحة بالرئيس الانتقالي اليمني عبد ربه منصور هادي ، من أجل إعادة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وإفشال الثورة التي تعتبرها الرياض تهديداً لأمنها واستقرارها.

وربط الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقال له بصحيفة «الجارديان» محاولة الاغتيال بطلب سعودي سابق من الرئيس اليمني لتوجيه ضربة لحزب التجمع اليمني للإصلاح «الأخوان المسلمين»، مشترطه تقديم مساعداتها المالية لليمن بضرب الإصلاح .

وأكدت الصحيفة أن القيادي الحوثي صالح هبرة زار السعودية سراً والتقى فيها برئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان، وذلك بعد أن غادر اليمن بالطائرة متجهاً الى لندن، ومنها انتقل سراً الى الرياض ليلتقي بندر ، وذلك تأكيدا لما نشره «أسرار عربية» في وقت سابق.

وقالت إن السعودية تدعم الحوثيين في اليمن، وذلك في اطار مشروع يقوده الأمير بندر بن سلطان لضرب الاسلام السياسي في المنطقة، بما في ذلك حزب الإصلاح الإسلامي الذي تجد فيه السعودية خطراً كبيراً وجامحاً.

وأضاف الكاتب بالصحيفة : «لقد أفرزت الحرب التي يشنها بندر بن سلطان على الإسلام السياسي تداعيات كان لها وقعها على حدود السعودية المضطربة مع اليمن. فالرغبة السعودية الجامحة في الحد من تقدم حزب الإصلاح الإسلامي في اليمن دفعت بالسعوديين إلى دعم المليشيات الحوثية التي كان السعوديون من قبل في حرب معها».

وكان «أسرار عربية» نقل عن مصدر قوله إن «الحوثيين يتلقون دعماً مالياً وعسكرياً من السعودية، حيث يحصلون على مبالغ مالية كبيرة شهرياً من الرياض، كما حمل هبرة معه مبلغاً مالياً ضخماً بعد اللقاء الذي جمعه بالأمير بندر».

وحول سر استمرار الدعم السعودي للحوثيين رغم أنهم كانوا محسوبين على إيران، قال المصدر السعودي إن «المملكة لا ترى في الحوثيين أو الشيعة أو حتى ايران خطراً عليها، بقدر ما إنها تعتبر بأن الخطر هو الاخوان المسلمون في مصر والتجمع اليمني للإصلاح في اليمن».

وحسب «الجارديان» فإن اللقاء الذي جمع بندر بن سلطان بصالح هبرة تمحور حول التنسيق بين الطرفين« بشأن المعارك الجارية حالياً بين السلفيين والحوثيين في جبهة حرض وفي محافظة صعدة».
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news24304.html