2013/12/07
لماذا ظهر الرئيس هادي على وسائل الإعلام بعد الهجوم على مجمع الدفاع مباشرة؟
قال سكرتير الرئيس الصحفي يحيى العراسي في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط أن الهجوم على مجمع الدفاع والمستشفى الواقع فيه كان يستهدف الرئيس عبدربه منصور هادي شخصياً.
 
ويأتي تصريح العراسي وسط تواتر الأنباء عن وجود الرئيس عبدربه منصور هادي في مستشفى وزارة الدفاع لزيارة شقيقه الأكبر الذي يبلغ من العمر 90 عاماً ويرقد في المستشفى بشكل دائم.
 
وظهر الرئيس عبدربه منصور هادي بعد ساعات فقط في مبنى وزارة الدفاع مجتمعاً بكبار القادة العسكريين في ضل إستمرار الإشتباكات داخل المجمع مما يضع علامة إستفهام كبيرة حول ذلك الإجتماع وذلك الظهور السريع.
 
وجود الرئيس في مستشفى الدفاع هو الإحتمال الأكبر لذلك فأن إنتقال الرئيس إلى مبنى وزارة الدفاع الواقع داخل المجمع كان بمثابة المكان الأنسب الذي لجاء إليه الرئيس لإفشال مخطط كبير بدأ بإستهدافه ومحاولة إغتياله، لأنه من المحتمل أن تكون هناك كمائن آخرى خارج المجمع تنتظر خروج الرئيس من المجمع حال نجاته.
 
العملية لم تكن محاولة إغتيال للرئيس عبدربه منصور هادي فقط، وإنما كان الإغتيال هو الحلقة الأولى ضمن مخطط كبير، ليتوالى بعد ذلك مسلسل الهجوم والسيطرة على المؤسسات الرئيسية داخل البلد مثل وزارة الدفاع نفسها، والبنك المركزي، ودار الرئاسة، والإذاعة والتلفزيون، والسيطرة على المعسكرات المحيطة بالعاصمة صنعاء.
 
كانت تصل الأنباء تباعاً لوسائل الإعلام اليمنية عن تفجيرات وسيارات مفخخة آخرى تجوب العاصمة صنعاء، وعن محاولات السيطرة على البنك المركزي اليمني مما يدل على أن المخطط كان كبيراً للغاية ويهدف إلى الإطاحة بالنظام كاملاً.
 
ظهر الرئيس عبدربه منصور هادي في شجاعة نادرة مجتمعاً بكبار قادة الجيش ليعلنها للجميع بأنه نجا من محاولة الإغتيال، وليفشل بقية أجزاء المخطط، وليعلن إستعداده مع كافة قادة الجيش اليمني للتصدي لبقية مراحل المخطط الجهنمي الذي كان يهدف إلى إسقاط الدولة اليمنية والسيطرة على العاصمة صنعاء.
 
الرئيس عبدربه منصور هادي أدرك سريعاً أن الهدف ليس رأسه فقط، وليس السيطرة على مجمع الدفاع بما فيه من مقرات ومن ضمنها وزارة الدفاع، لكن المخطط كان يسهتدف العاصمة صنعاء برمتها ويستهدف كافة مؤسسات الدولة اليمنية، وكان لدى عبدربه منصور هادي علم بمثل هذه المحاولات حيث قد جرى إفشال مخططات سابقة لها نفس الهدف.

كما أن ظهور الرئيس هادي كان يهدف إلى منع إنتشار الشائعات حول مقتله، وكان بداية وتمهيد لدعوات لهبة شعبية لمساندة القيادة السياسية والجيش اليمني في القضاء على المخطط في حال أستمرت فصوله في التوالي واستمر من يقف خلفه قدماً في تنفيذه.
 
السؤال الذي يطرح نفسه هل تغريدات طامح حول محاولات تفجير الأوضاع في العاصمة صنعاء ومحاولة إسقطاها كانت صحيحية؟ وهل أفشل ظهور الرئيس هادي بقية فصول مخطط الإستيلاء على العاصمة صنعاء؟
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news24796.html