2013/12/17
في الراهدة.. أخ يذبح أخاه
تعب الأب توفيق علي أحمد الصلوي كثيراً.. اغترب.. عانى وحرم نفسه من أشياء كثيرة مقابل بناء منزل في قلب مدينة الراهدة... ليؤمن لأولاده الثلاثة سكن العيش، إلا أنه لم يكن يعلم أن ذلك المنزل وتلك النعمة ستتحول إلى نقمة عليه وعلى أولاده..

يقولون جيران المنزل: (منذ 13 عاماً بينما كان الأب قائماً في صندقته المتواضعة امام المنزل، حدث حريق أدى إلى وفاته, ورغم ان التحريات والمعاينة للجثة أكدت أن الأب الصلوي لم يحترق إلا بعد أن ذبح.. كما وضحوا انه لا يمكن ان يحرق الإنسان بسبب شمعة ومع ذلك لا يستطيع ان ينقذ نفسه ويهرب، كون الصندقة تخلو من المواد المشتعلة، ولعدم المتابعة من قبل أقاربه دون الحادث حريقاً ولعل ذلك دليلاً في الضلوع وإرتكاب الجريمة، بغرض بيع العمارة ولكن بقيت بعض المتعلقات- فلوس متأخرة تقدر باربعمائة الف ريال عند الأخ الأصغر- ذلك ما أجج الخلاف بين الأخ الاكبر عارف والأخ الأصغر ماجد..).

وصلت القضية إلى الأمن إلا انه عجز من تسوية الخلاف بين الاخوين،  ما دفع الاخوان إلى شجار عنيف ليلة إرتكاب الجريمة..

بعد الشجار هدت الأمور بين الاخوين ليذهب كل  منهما إلى نومه.. مضت ساعات الليل وعند ارتفاع اذان الفجر تسلل الأخ الاكبر- عارف (35 عاماً وأب لستة أطفال) إلى أخيه الشاب- ماجد- (24 عاماً) وهو نائماً وبدرج المنزل فألقى عليه حجراً ثقيلاً هشمت رأسه ثم قام بطعنه (أكثر من 25 طعنة) بواسطة سكيناً كبيراً وقد وزعت الطعنات على الجسم كاملاً..

مع كل طعنة كان يهوي بها عارف على أخيه ماجد كان الدم يتطاير وينفجر بغزارة على الأرض وعلى جسمه وملابسه ذلك ما لفت أبن الجاني (ذو العشر السنوات) ليسأل ابيه عن سر تلك الدماء المتناثرة عليه فاقنعه انه كان يذبح دجاج..

ترك الجاني الباب مفتوحاً وبعد شروق الشمس بدأت تتراءى الجثة للمارة ولم يستطع أحد الدخول إليها.. كل من كان يشاهد الجثة يهرب مذعوراً لفضاعة وبشاعة القتل..

بلغ الجيران عن الجريمة ووصلت المباحث إلى مسرح الجريمة، وهناك وجدت آلة القتل مخفية تحت (إحدى البلك)، وعليه تم نقل الجثة إلى ثلاجة تعز..

الجاني لم يعرف اين مقره حتى الان رغم ان تلفونه مفتوحاً ويجيب على كل من يتصل به كما أكد البعض في المدينة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news25132.html