2014/01/01
رئيس الحكومة اليمنية محمد باسندوة يدلي باعترافات خطيرة
اعترف رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة في كلمة نارية لأول مرة بوجود عجز مالي، كما اعترف لأول مرة أنه لم يقم باختيار وزير واحد في الحكومة، ولم يحقق ما كان يريده.
 
ودعا اسندوة أثناء تدشينه امس الأول الحملة الشبابية للتعريف بالقرارات الخاصة بقضايا الشباب في المؤتمر الوطني العام للشباب إلى ثورة شبابية جديدة.
 
ونقل موقع" الخبر" الذي نشر الخبر عن باسندوة قوله: «لنمضي جميعاً في ثورة شبابية جديدة عارمة وأنا معكم وفي صفكم، وعليكم أيها الشباب اختيار الأشخاص الجيدين الممثلين لكم، لان ذلك سينعكس إيجابياً على دوركم تجاه وطنكم، وسيعزز في الوقت نفسه ثقة الجميع في قدرتكم على قيادة وطنكم نحو الأفضل في الحاضر والمستقبل».
 
وكشف باسندوة عن عجز مالي، وقال: «الحكومة تواجه عجزاً مالياً لأنها جاءت على خزينة فارغة، مدمرة، ولم أقم باختيار وزيراً واحداً من وزراء الحكومة الحالية ولم أحقق ما كنت أريده لوجود الفساد لأن الفساد ما زال موجوداً ولذلك نحن نطالب بتقديم وثائق الإقرار بالذمم المالية، والوضع ما زال سيئاً, لكنه أقل سوء من بعض دول العالم».
 
وعبر باسندوة عن ثقته بنفسه، وقال: «أتحدى من أي شخص يثبت تورطي بأي شيء أو أني أخذت فلساً واحداً، وقد وجهت في مجلس الوزراء بتقليل السفر بل والاستغناء عنه والسلطة تفسد الكثير من الناس، إلا من رحم الله أحدثكم بصراحة».
 
واسترسل قائلاً: «كونوا على ثقة وهذا الحكومة لها موعد وسيأتي من هو أفضل منا يتحملوا المسؤولية والأمانة عندهم كبيرة، كنت أعتقد أني سأعيش أبحث عن أموري الخاصة، لكن قدري أن أصبح رئيس وزراء، وكم أنا حزين أن أرى وطني يسير إلى الوراء.. لذلك الأمل فيكم أيها الشباب وعليكم أن تفرقوا بين الصدق والكذب».
 
وأردف قائلاً: «ربما نحن أخطئنا عندما طردنا الإنجليز ولو كنت أعلم أن الوضع سيكون على ما هو عليه اليوم.. لما طردنا الإنجليز، وفعلاً هناك من يقول لي أنت ممن تتحمل المسؤولية بإخراج الإنجليز.. قلت له وما أدرك أن الوضع سيكون سيئاً أو أفضل».
 
وفي الحملة التي نظمتها الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني العام للشباب.. قال باسندوة إن المبادرة الخليجية جنبت اليمن الحرب والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد لأن النظام السابق ما كان ليترك السلطة وكان قاب قوسين من الحرب.
 
وتطرق رئيس الوزراء إلى نظام الأقاليم قائلاً: إقامة دولة اتحادية من عدة أقاليم هو ما يحتاجه الشعب وليست المشكلة في عدد الأقاليم سواء كانت عشرة أقاليم أو إقليمين، ولكن المهم إذا صدقت النوايا ويجب أن يبقى اليمن موحداً في ظل الأقاليم، وهناك من يرفع شعار الوحدة وهو يدمها, مؤكداً التزام الحكومة بمخرجات الحوار وتعاونها مع جميع القوى الخيرة للوصول باليمن إلى بر الأمان .
 
وجاء في رده على أحد الصحفيين: لماذا لا تقيل الفاسدين؛ أجاب قائلاً: " لو أخرج واحداً بايخرجوني هم".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news25603.html