2014/01/19
طفل في الحادية عشر من عمره يتعرض لأبشع ألوان التعذيب على يد والده في العاصمة صنعاء
في قلب العاصمة صنعاء كان طفل في الحادية عشر من عمره يتعرض لأبشع طرق التعذيب،، تلك التي لا تستخدمها إلا أجهزة المخابرات السيئة الصيت، إنه الحرق والحبس في الأماكن القذرة والكي والضرب وغيره من الإرهاب النفسي والجسدي.

إنه طفل لم يتجاوز الحادية عشر من عمره، نال نصيباً وافراً من العذاب والتعذيب على يد والده الذي من المفترض أن يمنع عنه أي تعذيب.

حدثت هذه الجريمة قبل ثلاثة أسابيع في صنعاء بحي السنينة، حيث  ارتكب اب جريمة بشعة في حق ابنه ذي الربيع الحادي عشر في جريمة يندى له الجبين.

حيث قام الأب المدعو "ح.م.ح" بحبس ابنه لأكثر من شهر في حمام المنزل مربوطاً في سلم وضعه بالحمام، وظل الطفل طوال مدة الحبس مقيداُ وهو واقف على قدميه دون رحمة أو شفقة رغم مناشدات الأم وأخو الأب، وكان يقوم بضربه بين الحين والأخر وهو على هذه الحالة.

 استجاب الأب اخيرا لنداءات شقيقه بفك ابنه المحبوس وعندما ذهب إلى المدرسة لاحظت معلمته آثار تعذيب على الطفل، إلا أن الطفل رفض أن يتحدث بأي تفاصيل خشية أن يعرف والده خشية من تعذيبه مجدداً،  بعدها مدير المدرسة بالاتصال بأحد اقارب الأب فبادر القريب بالاتصال بالأب ولومه على ما يفعله ويبدو أن هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير.

عندما علم الأب أن المدرسة لاحظت ما يفعله بابنه قام بمنعه من الذهاب للمدرسة وفي ليلة اخرى قام بربط ابنه مرة اخرى بالسلم في الحمام وضربه ضرباً شديداً، ويبدو أن كل الضرب الذي قام به لم يشف غليله،  فقام بإحماء النار على سكين وإحراق ابنه بها في جميع انحاء جسده بأسلوب وحشي مقزز وتركه مربوطا لعدة ايام .

سافر الأب لعمل ما،  كانت فرصة لفك الإبن المعذب المربوط مع العلم أن جروحه كانت تنزف بشده وتتقيح ولم يحرك الأب ساكنا لمعالجته،  ورغم جراحه وعذاباته استغل الإبن فرصة غياب والده عن المنزل ليذهب لمدرسته حرصا على دروسه،  لم يستطع الابن الجلوس على المقعد فمؤخرته الصغيرة مليئة بالحروق المتقيحة وفقد الإبن وعيه في المدرسة بسبب النزيف من جروحه فلاحظ المعلمون ومدير المدرسة ما فيه من جروح وحروق بشعة فبادروا لإسعافه لأقرب عيادة وهناك كانت المفاجأة البشعة .

كل شبر من جسم الطفل إما محروق أو مجروح أو مكسور، خاصة ظهره وساقيه ومؤخرته التي تعفنت فيها الجراح وأصبحت حفرا كبيرة يتساقط منها اللحم المتعفن،  قام قسم الشرطة بعمل المحضر ولأن الأب غائب عن البيت لم يستطيعوا الإمساك به وعلم بعض اقارب الإبن بالموضوع فحضروا للعيادة لأخذه وتعهدوا بعدم تسليمه لوالده وأخذه لمنزلهم وإحضار اطباء للمنزل لمعالجة الولد المعذب الغير قادر على النوم أو الجلوس نظراً لجروحه الكبيرة الغائرة المتقيحة المفتوحة .

مقربين من الطفل ومعلمين في مدرسته ناشدو الجهات المعنية وبالتحديد وزارة الداخلية إلى التدخل العاجل لحماية الطفل وبقية أفراد أسرته من وحشية والده، مشيرين إلى أنه يمثل خطراً كبيراً في حال لم يتم ردعه ومعاقبته على فعلته الغير إنسانية.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news26307.html