2014/01/24
مصادر تؤكد أن سلفيي دماج قرروا البقاء في صنعاء بشكل نهائي
قالت مصادر مطلعة أن السلفيين الذين تم تهجيرهم من منطقة دماج منتصف الشهر الجاري قرروا الإستقرار بشكل نهائي في العاصمة صنعاء وعدم الإنتقال إلى أي مدينة أخرى.

وقالت المصادر لـ «يمن برس» أن عشرات الاُسر من الأهالي والطلبه الذين غادرو منازلهم بالاِكراه والقوة من منطقة دماج، بمحافظة صعدة شمال اليمن، بدأو فعلياً البحث عن أماكن مناسبة لهم للإستقرار النهائي في صنعاء.

وغادر الآلاف من سكان منطقة دماج قبل أسبوعين مُرغمين بعد ان حاصرتهم مليشيات مسلحة تابعة لجماعة الحوثي بمحافظة صعدة، استمرت لأكثر من 160 يوماً ، منع عنهم الطعام والدواء وقصفت فيها منازلهم بالمدفعية وقـُتل منهم أكثر من 200 شخص مابين رجال ونساء وأطفال.

ووافق الشيخ يحيى الحجوري، إمام معهد دار الحديث بمحافظة صعدة، على خروجه من منطقة دماج بمعية طلابه والإنتقال مقابل وقف إطلاق النار وفك الحصار عنه وعن جماعته.

وأكدت مصادر سلفية لـ «يمن برس» أن الدولة لم تلتزم بما أتفقت عليه مع ابناء دماج عند خروجهم من المنطقة بتحمل تكاليف نقل الطلاب والمدرسين وآثاثهم وأدواتهم وتوفير وسائل النقل الكبيرة إلى حيث سيستقر الشيخ الحجوري وطلابه مع عوائلهم.

وقالت مصدر سلفي مؤكد لـ «يمن برس» أن تكاليف النقل من دماج إلى صنعاء وعدد من المدن اليمنية الأخرى كلف أهالي دماج مايزيد عن 15 مليون ريال يمني، دفعت على حسابهم الشخصي.

وعلى نفس الصعيد، أكد الشيخ/ مهدي القرحزة أحد وجهاء دماج المهجرين والمتواجدين حاليا في مخيمات بالعاصمة صنعاءـ أكد أن الآلاف من أبناء دماج الذين تم تهجيرهم يعيشون حالياً أوضاعاً إنسانية مأساوية.

وقال القرحزة في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم" مساء أمس "إن الأطفال والنساء وكبار السن وكذلك الشباب من مهجري دماج يعيشون أوضاعاً صعبة وفي حالة مأساوية دون مأوى ولا مرعى وسط البرد القارص الذي تعيشه العاصمة هذه الأيام".

وأكد أن الدولة لم توفر لهم شيئاً مما وعدت به من مأوى وغذاء وأغطية تقيهم البرد.
وقال" تركنا بلادنا وأرضنا ومنازلنا لأننا نحترم الدولة والقانون ولأننا سلميون لكن ما تم كان مؤامرة علينا".

وناشد القرحزة الدولة والجهات المعنية بالنظر إليهم من باب الانسانية وأن يرحموا النساء والأطفال وأن يوفروا لهم الغذاء وأغطية للبرد.

- صور :





نازحين من منطقة دماج ، وصول لمخيمات الأيواء في الحديدة:


تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news26548.html