2014/04/19
ماهي أسباب التراخي الأمني والاختراقات المتكررة للجيش اليمني
كشفت صحيفة «الحياة»اللندنية عن وجود «تراخ أمني واختراقات للجيش اليمني» وأرجأت سبب ذلك الى "الإحباط الذي تسببت فيه «إعادة الهيكلة»، ونقلت عن مصادر عسكرية وأمنية انتقادها لما وصفته بـ «رضوخ الدولة» مطلع السنة الفائتة للهدنة مع القبائل الموالية للتنظيم في محافظة البيضاء (جنوب صنعاء) وقالت: «كان الأحرى للسلطات الاستمرار في فرض سيطرتها وتطهير الحواضن القبلية التي يحتمي بها مسلحو «القاعدة» في تلك المناطق».

وحسب الصحيفة فقد كشفت واشنطن عن اعتزامها منح صنعاء 10 طائرات من المستخدمة في الرش الزراعي بعد تعديلها وتزويدها بنظام متطور، لتصبح قادرة على حمل صواريخ موجهة، وسط تكهنات باستخدامها في العمليات ضد مسلحي التنظيم

وأكدت ذات المصادر «أن السلطات الحكومية تتحمل مقداراً كبيراً من المسؤولية عن تنامي هذه الهجمات، لأنها اكتفت بتحرير أبين وشبوة من قبضة التنظيم في منتصف 2012، من دون أن تنفذ عمليات بحث وتمشيط للمناطق الجبلية والصحراوية الممتدة بين محافظات(حضرموت - وأبين وشبوة) لملاحقة مسلحي التنظيم وقادته، وفضلت الاعتماد على الضربات الجوية الأميركية فقط».وفي ظل الضعف والقصور القائمين في منظومة القوانين والتشريعات اليمنية التي تفرض على أعضاء «القاعدة» عقوبات مخففة لا تشكل رادعاً حقيقياً، أرجع مختصون في شؤون التنظيم تزايد هجماته أخيراً إلى «ارتفاع معنوياته وتعاظم أعداد عناصره، بخاصة في ظل المعلومات التي أكدت توافد مئات المسلحين من جنسيات مختلفة آتين من سورية للالتحاق بصفوفه إثر الخلافات التي دبت بين فصائلهم هناك».

وحسب الصحيفة اللندنية فإنه ومع كل هذه التطورات، تزايدت في أوساط المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن الدعوات إلى ضرورة تغيير قواعد المواجهة مع التنظيم، وأكدت تصريحات لقادة وزارة الداخلية وجهازي الأمن السياسي «أن الأجهزة الأمنية تسعى لتطبيق استراتيجية جديدة في المواجهة مع التنظيم تتمثل في الخروج من مـــوقف المـــدافع إلى موقف المهاجم»، في إشارة إلى احتمال تبني عمليات عسكرية وأمنية مصغرة تستهدف بعض البؤر الجغرافية التي ينشط فيها التنظيم في جنوب البلاد وشرقها.

وكان الرئيس هادي أطاح وزير الداخلية في حكومة الوفاق ورئيس جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) للحد من غضب الشارع نتيجة انفلات الأمن وتصـــاعد عملــيات الاغتيال وهجمات «القاعدة»، كما رفض الانصياع لضغوط سياسية وبرلمانية لوقف ضربات الطائرات الأميركية من دون طيار.

وإلى ذلك كثف كبار المسؤولين والقادة في الجيش اليمني في الأسابيع الأخيرة زياراتهم الولايات المتحدة أملاً في الحصول على المزيد من الدعم في المعركة المستمرة مع «القاعدة».

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المــعروف بـ «داعــش» أعلن أخيراً أنه ســـيوسع نشاطاته لتمتد إلى الجزيـــرة العربـــية واليمن وأنه ســيقوم قريباً بتغيير اســمه ليتواءم مع هذا التوسع.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news29557.html