2011/09/06
من يقف وراء محاولة اغتيال امير قطر وماسبب الصمت القطري، وما علاقة دمشق ونظام الاسد ؟
ظلت قطر الرسمية صامتة تجاه تقارير اعلامية تناقلتها صحف ومواقع الكترونية عربية عن محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها امير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جرت قبل عدة ايام اصيب فيها بفخذه بينما قتل ثمانية من مرافقيه.

ولكن ربطت مصادر مراقبين بين المحاولة وتصريح الشيخ حمد اللافت لقناة (الجزيرة) بثتها مساء الأحد وقال فيها ان الاحتجاجات في سورية لن تتوقف، وذلك في اشارة الى وقوف نظام دمشق وراء محاولة الاغتيال.

ووقفت دولة قطر منذ البداية داعمة لاحتجاجات الشعب السوري الداعية للحرية واطاحة نظام الرئيس بشار الأسد، كما كنت الدولة الخليجية الأولى التي تسحب سفيرها من دمشق.

يذكر ان قطر كانت لعشر سنوات من الداعمين للدور السوري وشكلت مع دمشق وطهران وحزب الله وحركة حماس الفلسطينية وفصائل اخى تحالفا طوال تلك السنوات، الا ان هذا التحالف انهار على ما يبدو، على ان الشيخ حمد زار طهران في 26 اغسطس/ آب وهي الاولى منذ اندلاع التطورت في سورية.
ومن طهران صرح بأن بلاده حاولت تشجيع القيادة السورية على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية، وإن الحل الأمني أثبت فشله.
زادلى بهذا عقب مباحثات أجراها الأمير في طهران مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وأعرب أمير قطر عن أمله في أن يستنتج صناع القرار في سوريا ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري

محاولة الاغتيال
وكانت صحيفة (الفجر) المصرية ذكرت في الأول من سبتمبر/ أيلول ان موكب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تعرض لحادث وهو في طريقه إلى القصر الأميري، مضيفة أنه أصيب في فخذه، فيما قُتل ثمانية من مرافقيه.
وبحسب الصحيفة، فإن الحادث وقع في أعقاب المقابلة التي جمعت أمير قطر مع السفير الروسي في مخيم أميرة في أطراف الدوحة، وعند تحرك الموكب وقع اصطدام قوي، يبدو أنه مقصود، من قبل سيارة يقودها انتحاري، كما سُمع على أثر الاصطدام دويّ رصاص كثيف في الموقع.

وقالت الصحيفة أن الحادث جرى التعتيم عليه إعلامياً، ولم يُعرف إلى الآن من يقف وراءه ودوافعه، كما أن حادث وفاة الجنرال الأميركي هاورد فوتشر المرافق للأمير لم تتناوله كذلك وسائل الإعلام.
ونفى مصدر مقرب من العائلة الأميرية القطرية لصحيفة (سبق) الإلكترونية السعودية هذه التقارير وقال إنه لا صحة إطلاقاً لما أشيع، وجميع هذه الأنباء عارية من الصحة.

تصريح الأمير

الى ذلك، ربط المراقبون بين تصريح الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بين المحاولة والتداعيات في سورية، وقال في لقاء خاص مع (الجزيرة) في باريس إن من الواضح أن الاحتجاجات في سورية لن تتوقف، وإن الشعب السوري لن يتراجع عن مطالبه. وفي الموضوع الليبي قال أمير قطر إن الثوار الليبيين باتوا يسيطرون على الأوضاع في ليبيا، ولم يعد هنالك خوف.

وأضاف الشيخ حمد “نحن الآن في الشهر الخامس والقتل شبه يومي، وهو ما يظهر أن الاحتجاجات متواصلة”.
وأكد الشيخ حمد أن السؤال المطروح هو عن “كيفية الخروج من هذا الانسداد الداخلي الحاصل في سورية”.
وفي الموضوع الليبي، قال أمير قطر إن المجلس الوطني الانتقالي والثوار باتوا يسيطرون على الأوضاع في ليبيا، وإنه “لم يعد هنالك خوف”.

وقال إن الثوار بحاجة إلى الوقت حتى تحقق الثورة كل إنجازاتها، مشيرا إلى أن الثورة لا يمكن أن تحقق تطلعاتها بين عشية وضحاها، وهو ما تؤكده شواهد التاريخ. وأضاف الشيخ حمد أن هناك تفاهما بين مختلف شرائح الشعب الليبي.
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، قال أمير قطر إن بلاده تدعم الفلسطينيين في غزة، وهو ما لا يريح إسرائيل.

وأكد أمير دولة قطر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجميع الفصائل الفلسطينية، هي جزء من سكان غزة، وأن موقف قطر واضح في هذا الصدد. واعتبر أن “إسرائيل تعتبر قيام دولة فلسطينية الآن أخطر حتى من حماس”.
الفجر المصرية - وكالات
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news2971.html