2014/05/03

صحيفة «الأيام» في الاسواق اليوم بعد اعوام من الاحتجاب القسري

تعاود صحيفة «الايام»، أقدم وأشهر الصحف اليومية اليمنية، اليوم السبت، الصدور بعد احتجاب قسري دام خمسة اعوام .

وقال محمد باشراحيل نجل رئيس تحرير الصحيفة المرحوم هشام باشراحيل ان اليوم السبت سيصدر اول عدد من صحيفة «الايام» الرياضي وسيكون في الاسواق بدءاً من صباح اليوم.

وقال باشراحيل على صفحته في فيسبوك «ساعات تفصلنا عن اصدار اول عدد من "الايام" الرياضي وتعرضت صحيفة الايام التي تعد اعرق الصحف اليمنية لعملية اغلاق ومداهمة من قبل نظام الرئيس السباق علي عبد الله صالح واحتجبت عن الصدور خمسة اعوام».

وتأسست الصحيفة في العام 1958 م على يد مؤسسها الراحل العميد  «محمد علي باشراحيل» في عدن إبان الاحتلال البريطاني.

وتوقفت الصحيفة عن الصدور بعد الاستقلال في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من ثم عاودت الأيام الصدور بعد تحقيق الوحدة اليمنية وصدور قانون الصحافة وكان أول عدد للصدور الثاني في 7 نوفمبر 1990 بعد توقف دام دام أكثر من 23 عام.

وكانت صحيفة الأيام، والتي كان يتراوح معدل توزيعها اليومي حول 70 ألف نسخة، الصحيفة المستقلة اليمنية الوحيدة التي تمتلك مطابعها الخاصة، فجميع الصحف الأخرى تطبع في مطابع الحكومة، مما ييسر تدخل السلطات في النشر والتوزيع.

وعندما اشتدت وطأة الاحتجاجات والمصادمات في جنوب اليمن في أبريل 2009، «غطت الأيام الأحداث بشكل موسع، وكانت صور الدماء والإصابات تعلو غلاف الصحيفة لأيام»، حسبما قال هشام بشراحيل، المدير العام للأيام، لـ هيومن رايتس ووتش.
وبدأ الرئيس علي عبد الله صالح في إرسال الوفود إلى الصحيفة، مطالباً إياهم بتخفيف وطأة تغطيتهم خوفاً من استخدام الصور كأدلة ضده في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، طبقاً لبشراحيل، نقلاً عن ياسر اليمني – نائب محافظ لحج ووسيط موثوق للرئيس صالح آن ذالك –.

وبحلول 4 مايو حاصرت قوات الأمن مقر الأيام في عدن وفتشت جميع السيارات الخارجة من المقر، لمنع توزيع 70 ألف عدد هي إجمالي النسخ المطبوعة ذلك اليوم.
وعلى ضوء حصار مقر الصحيفة، قرر المُلاك في 4 مايو التوقف عن النشر من ذالك الحين بعد  تعرض مقر الصحيفة في عدن لإطلاق نار ومصادرة مجمع الصحيفة وأسرة باشراحيل في صنعاء.