2014/07/21
انتشار ظاهرة نهب المشتقات النفطية في طريق صنعاء الحديدة وأنباء عن تواطؤ قيادة قطاع المنار العسكري مع الناهبين
لم يسبق أن شهد الطريق الطويل الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة والذي يمثل الشريان الرئيس الذي يزود العاصمة باحتياجاتها من السلع والأغذية وكذا من المشتقات النفطية ، لم يسبق أن شهد مثل هذا الإنفلات الأمني الخطير منذ تم شقه على يد الشركة الصينية في ستينيات القرن الماضي.
 
فعلى الرغم من تكليف قطاع عسكري كامل يدعى قطاع المنار بتأمين طريق صنعاء الحديدة، إلى جانب قوة أمنية كبيرة تتبع أمن الطرق التابعة لوزارة الداخلية إلا أن عمليات التقطع والنهب التي تطال المسافرين بلغت ذروتها مؤخراً، وفي مقدمتها عمليات نهب المشتقات النفطية التي تتم على مرأى ومسمع من الجميع وبالتحديد الأجهزة الأمنية وقائد قطاع المنار العسكري الذي بات قائداً لقطّاع الطرق بدلاً من قطاع المنار.
 
وبحسب مسافرون وشهود عيان فإن التقطعات تتركز في منطقة سوق الصميل وبوعان وسوق الأمان وكذا منطقة القدم بالقرب من مناخة، وسوق الصميل وسوق الأمان وبوعان كلها مناطق تقع على مقربة من مواقع عسكرية تتبع قطاع المنار الذي يقوده العميد محمد علي عبد الحق.
 
شهود عيان أكدوا ليمن برس وجود تواطؤ إن لم يكن مشاركة من قبل قيادة قطاع المنار مع قطاع الطرق وبالتحديد ناهبي المشتقات النفطية، حيث أصبحت جريمة احتجاز ناقلات النفط والديزل وتفريغها ظاهرة منتشرة على طريق صنعاء الحديدة.
 
إذ لا يكاد يمر أسبوع حتى يقوم مسلحون باحتجاز ناقلة أو اثنتين ثم يقومون بتفريغها على مرأى ومسمع من الجميع، وفي حال كان الأمر ملفتاً تتدخل الأجهزة الأمنية وقوات المنار فقط للتمويه وإعطاء دلالة بأن هناك رفض لهذه الأعمال في الوقت الذي هي متواطئة بل وتؤكد المصادر بأنها تأخذ نصيبها من كل عملية سطو مسلح على ناقلات النفط والديزل.
 
مؤخراً شهدت منطقة العجز بالحيمة الخارجية مواجهات بين حملة أمنية ومسلحين قاموا باحتجاز 50 ناقلة نفط، لكن بدلاً من فتح الطريق وإطلاق الناقلات تحولت القضية إلى كارثة، عندما اشتبكت الحملة الأمنية بحماقة مع المسلحين مما أدى إلى احتراق ناقلتين بشكل كامل، وكذا إعطاب 3 أخريات، في الوقت الذي قام المسلحون بنهب كميات كبيرة من المشتقات النفطية التي كانت على متن الناقلات.
 
وقبل أيام شوهد مسلحون قبليون يسطون على ناقلة ديزل على قارعة الطريق في منطقة بوعان، في الوقت الذي كانت أطقم عسكرية تابعة لقطاع المنار تمر بجوارهم بل وبدلاً من منعهم كانوا يبتسمون لهم، في إشارة واضحة على التواطؤ.
 
وقبلها قام شيخ قبلي معروف بضلوعه في كثير من أعمال التقطعات في منطقة سوق الصميل ويدعى ( م ع ح) قام مع مسلحين يتبعونه باحتجاز ناقلة نفط وقام بتفريغها، علماً بأن سوق الصميل يقع على مرمى رصاصة من معسكر المنار العسكري.
 
وقبل عدة أشهر قام شخص يدعى ( ع ح ) باحتجاز ناقلتي نفط، وأدخلهما إلى منطقة قبلية في الحيمة الداخلية، وشرع ومسلحون بتفريغها، هذا الشخص مطلوب أمنيا في قضايا كثيرة منها القتل، لكن المذهل أنه تربطه علاقة حميمة بقائد قطاع المنار العسكري.
 
مواطنون مجاورون لمعسكر المنار عبروا عن إحباطهم وصدمتهم من حجم التواطؤ الذي يمارسه قائد قطاع المنار مع قطاع الطرق وناهبي المشتقات النفطية، حتى أن البعض أقسم بأن العميد عبد الحق يأخذ نصيبه من كل عملية سطو ينفذها مسلحون على ناقلات النفط.
 
قبل ثلاثة أيام قام مواطنون من قرية بيت حصبة التي تقع على طريق صنعاء الحديدة 40 كم غرب العاصمة صنعاء قاموا بقطع الطريق تماما، وذلك للمطالبة بوضع حد لأحد قطاع الطرق المشهورين والذي تربطه علاقة مصاهرة بقائد قطاع المنار، وبدلاً من أن يقوم قائد المنار بضبط المتهم الذي يدعى ( ش س)، هرع إلى المواطنين وأبلغهم أنهم إذا أرادوا نهب ناقلة نفط، فليفعلوا ذلك ولن يتعرض لهم .!
 
خلاصة الأمر أن طريق صنعاء الحديدة بات طريقاً غير آمناً، يؤكد ذلك سائقو الناقلات النفطية الذين نفذوا قبل أيام إضراباً أمام شركة النفطة في العاصمة صنعاء للمطالبة بحمايتهم من سطوة قطاع الطرق الذين باتوا منتشرين بكثرة وبالتحديد بالقرب من قطاع المنار العسكري.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news33247.html