2014/08/14
مجلة بريطانية تشكك في جدية الحملات العسكرية التي تشنها الحكومة اليمنية ضد القاعدة
شككت مجلة «إكونومست» البريطانية في جدية الحملات العسكرية التي تشنها الحكومة اليمنية على عناصر تنظيم القاعدة في مناطق متفرقة من اليمن.
 
وقالت المجلة في تقرير حديث إن الموجه الأخيرة من الهجمات على المواقع العسكرية في محافظة حضرموت شرق البلاد تشير إلى أنه الحرب التي تشنها الدولة على القاعدة هناك هي أبعد ما تكون عن الحروب السابقة.
 
واشارت في التقرير الذي عنونته بـ «تنظيم القاعدة في اليمن»، إلى أن الحكومة اليمنية زعمت أن هجماتها قد دمرت قدرات تنظيم القاعدة على التخطيط والتدريب وتنفيذ أي عمليات تشابه الهجوم الذي أسفر عن مقتل 52 من المدنيين في ديسمبر 2013م بعد حصار دام يوماً واحدا لمجمع وزارة الدفاع.
 
وقال التقرير إلى أن الحكومة اليمنية قالت بأن العقل المدبر وراء قتل الجنود هو جلال بلعيدي المرقشي، وهو زعيم أنصار الشريعة وقيادي في القاعدة في شبه جزيرة العرب، في حضرموت، وهو الذي يصفه المسئولون اليمنيون بأنه عدو اليمن الأول، مشيرةً إلى أن وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد هدد برد مزلزل لعملية الإعدام التي استهدفت الجنود.
 
وأضافت مجلة الإكونومست « إن وجود جلال المرقشي في حضرموت يسلط الضوء على الصعوبات التي تقف أمام الحكومة اليمنية لتدمير القاعدة، وتصفية قادتها، وأن جلال قد نجح في البقاء على قيد الحياة وتطوير عملياته».
 
ونوهت إلى أن حملة الحكومة خلال شهر إبريل والتي جاءت عقب سلسلة من الهجمات التي شنتها القاعدة على منشئات عسكرية وأمنية، استهدفت معسكر تدريب للقاعدة، وحينها قيل أنه تم قتل جلال بلعيدي، إلا أن ذلك لم يحدث، مشيرةً إلى جلال بلعيدي فر إلى حضرموت.
 
وقالت بأن هناك من يشكك في استراتيجية الحكومة التي فشلت في قمع المتطرفين رغم أنها بدأت منذ سنوات، لكنها فشلت في إضعاف أون تدمير القاعدة.
 
وقالت بأن اليمنيين غضبوا من عملية ذبح الجنود، وأن الحكومة اليمنية قد تحضى بدعم شعبي كبير في حال شنت حرب على حضرموت، لكن يجب عليها ألا تسمح لجلال بلعيدي أن يفر مرة أخرى.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news34074.html